جريمة قتل أم انتحار؟.. تفاصيل وفاة مدير المجمع الطبي بجامعة القاهرة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتب- فتحي سليمان:
"الدكتور هشام مات".. تفاجأ العاملون بالمجمع الطبي لعيادات كلية التجارة بجامعة القاهرة بهذا الخبر، الثلاثاء قبل الماضي، فالطبيب الذي كان يضحك قبل ساعات مع هيئة التمريض، عكّر خبر وفاته صفو المجمع الطبي وكست رائحة الحزن أرجاء المكان.
ذهب الدكتور هشام فهمي، إلى شقة خالية من السكان بمنطقة ألماظة، وهي ملك خاله المسافر خارج مصر، ليتفقدها، الثلاثاء قبل الماضي، لكن بعد عدة ساعات، لم يعود لمنزله بمنطقة عمارات العبور، انتاب القلق أسرته التي أرسلت سائقه الخاص للاطمئنان عليه، ليجده جثة غارقة في الدماء، وبجواره طبنجته المرخصة.
الأسرة المكونة من زوجته وابنتيه لم تعلن أمام النيابة العامة بأي تفاصيل عن حياته، لكنها أكدت عدم معاناة الطبيب من أي أمراض نفسية تدفعه للانتحار، وأنه كان في منزلة قبل التوجه إلى عيادته، ولم تبد عليه أي حالات أو ضغوط نفسية.
رغم تعتيم الأسرة وعدم البوح بأسرار قررت أن تحتفظ بها لنفسها وتشديداتها حول الواقعة والتهديد بمقاضاة من يعمل معهم إذ خرجت أسرار الأسرة للعلن، ذهب محرر مصراوي، إلى موقع عمل الطبيب، وداخل مبنى المجمع الطبي بمبنى كلية التجارة كانت تجلس، مدام أمل -اسم مستعار- عضو هيئة التمريض، والتي قالت: "الدكتور هشام كان من أحسن الدكاتره عندنا، وكان بييجي بانتظام طول الأسبوع، وعمرنا ما لاحظنا أي تغيير على حالته"، وأشارت الممرضة إلى أن الطبيب يحب الحياة ولم يبد ضجره تجاهها في أي مرة.
كذبت الممرضة تقرير الطب الشرعي الذي أشار إلى أن الوفاة كانت نتيجة الانتحار "عمره ما يعمل كده.. شخصية الدكتور هشام مش بتفكر بالطريقة دي".
"م أ" الموظفة بالإدارية بالعيادات، لم يختلف قولها كثيرا عن زميلتها بالمجمع الطبي، لكنها أوضحت أن جميع العاملين استاءوا من خبر موت الدكتور هشام، وأنه لم يكن يعاني أي اضطرابات نفسية أو اهتزاز خلال تعامله معهم، وأضافت الموظفة "عمرنا ماتعاملنا مع حد بالطريقة دي، ده كان مؤمن أوي وعارف ربنا".
"إسلام مدير مكتبه وعارف كل حاجة".. أشارت الموظفة التي رفضت هي وزميلتها ذكر اسميهما خشية عقاب إدارة الجامعة للتحدث دون تصريح.
"لو سمحت حضرتك.. دي أسرار ناس والدكتور الله يرحمه كان كويس معايا وهو مات نتيجة الإصابة بالخطأ".. قالها إسلام وهو يشير إلى أن الأسرة هي من تعرف جميع أسراره الخاصة، وأن دوره مع الطبيب كان يقتصر على افتتاح عيادته وتنظيم العمل بها.
داخل قسم شرطة مصر الجديدة كان المقدم سمير مجدي، رئيس مباحث قسم الشرطة، يمكث برفقة معاونيه، لجمع التحريات حول الواقعة، والتي استبعدت الشبهة الجنائية في الوفاة، وأكد تقرير الطب الشرعي ما ذهب إليه المعمل الجنائي بترجيح كفة الانتحار عن الإصابة بالخطاً التي تمسكت بها أسرة القتيل.
وحتى جاءت نتيجة مناظرة النيابة وتقرير الأدلة الجنائية والتي أفادت أن جميع منافذ الشقة سليمة، ولا يوجد أي آثار لأي أعمال عنف أو مقاومة، وأن الطبيب كان يجلس على مقعده، وبجواره سلاح ناري "طبنجة" مرخصة باسم الطبيب، ظلت الأسرة ومن يعملون معها تؤكد أن الوفاة كانت نتيجة الإصابة الخطأ.
انتدبت الشرطة الطب الشرعي، الذي أكد عدم وجود شبهة جنائية، وأشار إلى وجود فتحات دخول لطلق ناري أعلى سقف الحلق، وفتحة خروج من أعلى الرأس، وأن الوفاة جاءت نتيجة الانتحار.
صرحت نيابة حوادث شرق القاهرة، بدفن جثمان الطبيب الذي قرر أن يحتفظ بأسباب الوفاة لنفسه وتُدفن معه دوافعه التي أخفاها عن الجميع، وأغلقت القضية.
فيديو قد يعجبك: