صديق الشهيد أحمد زيدان: "في الجنة يا صاحبي"

كتب - فتحي سليمان:
تصوير- علاء أحمد:

قلب منهك، ووجه غاضب، وعقلٌ مُنهك؛ هكذا ظهر طارق صديق في جنازة الضابط أحمد زيدان، شهيد العمليات الخاصة في اشتباكات الواحات، أمس الجمعة، مردداً "في الجنة يا صاحبي بإذن الله".

يقول طارق، في تصريحات لمصراوي "طول عمرنا مع بعض في المدرسة وفِي البيت وفي كل حاجة ومش متخيل إزاي مش هشوفه تاني، مكتوب عليا آخر مرة أشوفك فيها متقطع يا صاحبي"، لينهار في البكاء.

"مع السلامة يا صاحبي".. آخر كلمات ودَّع بها طارق صديق عمره خلال تشييع جنازته من مستشفى الشرطة بالعباسية إلى مثواه الأخير.

وتقدم الفنان أحمد عز، جنازة الضابطين الشهيدين عمرو صلاح وأحمد زيدان، اللذان استشهدا خلال اشتباك قوات الشرطة مع عناصر مسلحة بالكيلو 135 بطريق الواحات، أمس الجمعة.

وفي جنازة عسكرية مهيبة، شيَّع لفيف من قيادات وزارة الداخلية وقطاع العمليات الخاصة، جثماني الشهيدين من أكاديمية الشرطة بالعباسية.

ونعت وزارة الداخلية الشهداء الأبرار في حادث الواحات، مؤكدة أن ذلك لن يزيدهم إلا إصرارًا وعزيمة على الاستمرار في بذل المزيد من الجهد لاقتلاع جذور الإرهاب وحماية وطننا الغالي.

وأهابت الوزارة في بيانها وسائل الإعلام بضرورة تحري الدقة في المعلومات الأمنية قبل نشرها والاعتماد على المصادر الرسمية وفقاً للمعايير المتبعة في هذا الشأن، وإتاحة الفرصة للأجهزة المعنية في التحقق من المعلومات، لاسيما في ظل ما تفرضه ظروف المواجهات الأمنية، الذي قد يؤثر سلبًا على سير عمليات المواجهة والروح المعنوية للقوات.

وقالت وزارة الداخلية، في بيان رسمي –اليوم السبت-، إن الاشتباكات أسفرت عن استشهاد 16 من قوات الشرطة وإصابة 13 آخرين، فيما قُتل وأصيب 15 من العناصر الإرهابية.