عامل يقتل شقيقته المطلقة: خرجت بدون إذن.. والأهالي: سمعتها طيبة
كتب – محمود السعيد وطارق سمير:
لم يشعر "أحمد م." (عامل، 32 سنة)، بتأنيب الضمير بعدما قتل شقيقته المطلقة "سماح م." (22 سنة)، التي تعيش معهم في منزل العائلة خنقا بشال لخروجها بدون إذنه يوم الجمعة الماضي، وسارع لصنع "مشنقة" في سقف غرفته، ورفع جثة شقيقته، وترك جسدها يتدلى، وتوجه لقسم شرطة المرج ليبلغ بانتحارها، إلا أن خدعته لم تنطل على رجال المباحث، الذين ضيقوا عليه الخناق حتى اعترف بجريمته.
"مأساة سماح" باتت الشغل الشاغل لأهالي شارع "بركة الحج" بمنطقة مؤسسة الزكاة، التابعة لقسم المرج، الذين كذبوا شقيقها، مؤكدين- في تصريحات لمصراوي- أنها كانت حسنة السمعة والسلوك، وأنهم لا يعرفون ما دار بينها وبين شقيقها قبل مقتلها.
قبل سنتين، تزوجت "سماح" من أحد جيرانها وأثمر الزواج عن طفل وحيد، عاش مع والده بعد انفصال الزوجين بسبب مشكلات بين العائلتين، فيما عادت الأم لمنزل أسرتها بالمرج، وفق تصريحات "محمد م." شقيقة الضحية لمصراوي.
يضيف محمد: شقيقتي اعتادت الخروج من المنزل دون توضيح وجهتها أو موعد عودتها، وعند تكرار تغيبها فترات طويلة عن المنزل، حذرها "أحمد" من الخروج دون إذن، لكن عدم استجابتها لتحذيره، دفعه لحبسها داخل غرفتها.
وصباح الجمعة الماضية (يوم الواقعة)، لجأت سماح إلى حيلة للخروج من المنزل، بأن قفزت على عقار ملاصق لمنزلهم، وعند نزولها، استوقفها أحد السكان، ظنًا منه أنها "لص" يحاول السرقة، وهمَّ بإبلاغ قسم الشرطة، فاضطرت لكشف هويتها أمامه، حسب أحد الجيران.
في هذا الوقت، كان أحمد قد اكتشف هروب شقيقته فخرج يسأل عنها الجيران: "مشوفتوش سماح؟" حتى رن هاتفه "أختك عندنا، تعالى خدها"، فهرول ناحية جاره الجديد لاستلام شقيقته.
اقتاد أحمد، شقيقته سماح إلى شقة خالية بمنزلهم، وسدد لها عدة ضربات في مناطق متفرقة من جسدها، ثم خنقها بـ"شال" حتى لفظت أنفاسها الأخيرة بين يديه، وبعدما أفاق من صدمته، هداه تفكيره إلى اصطناع طريقة للحيلولة دون كشفه.
يقول " مطاوع ف." جار الضحية: المتهم صنع "مشنقة" في سقف غرفته، ثم رفع جثة شقيقته، وترك جسدها يتدلى، وتوجه لقسم شرطة المرج مبلغًا بانتحار شقيقته.
وانتقلت قوة أمنية تحت إشراف المقدم محمد رضوان، رئيس المباحث لمحل والواقعة، وتبين أن الجثة لسيدة في العقد الثالث من عمرها، وترتدي ملابسها كاملة، ومصابة بكدمات متفرقة، واستحالة قيامها بشنق نفسها، فأثار الشكّ لديه في اعترافات شقيقها.
وبإعادة استجوابه، اعترف "أحمد" شقيق المجني عليها بالاعتداء عليها بالضرب وعندما لفظت أنفاسها الأخيرة، أحس بخطئه فلفق واقعة انتحارها، مبررا جريمته بأنه أراد تأديبها قائلا "كان مشيها بطال، وبتهرب كتير من البيت".
وأكد عدد من جيران المجني عليها في أقوالهم للنيابة حسن سلوكها. فيما صرحت النيابة بتشريح جثتها ودفنها، وأمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
فيديو قد يعجبك: