حكاية عامل قتل طليق زوجته.. قال له: "إنت محلل ومعي فيديوهات لها"
كتب - سامح غيث وطارق سمير:
"إنت محلل.. ومعي فيديوهات لزوجتك".. لم يتحمل "أسامة أ." (26 سنة، عامل زخرفة)، الجملة التي قالها صديقه وطليق زوجته "عادل م." (27 سنة)، فالتقط خنجر كان يحمله الأخير وسدد له عدة طعنات أودت بحياته.
لم تكن جملة "عادل" وتهديده بالتشهير بـ"رغدة" طليقته التي تزوجت من صديقه قبل شهرين فقط، السبب الوحيد لتعاطف أهالي عزبة ورد بالبساتين مع القاتل وليس القتيل، فبحسب عدد من الأهالي: " المجني عليه كان دائم التعدي علي "رغدة" حتى بعد تطليقها، ولم يكف عن مضايقتها وتهديدها بخطف نجلهما، حتى يحصل منها على المال، إضافة إلى سرقة الأهالي، وبيع المخدرات". وتابع الأهالي: "أما الجاني سمعته طيبة وما فعله دفاعًا عن زوجته، وعدم التشهير بها".
"أسامة" تقدم لـ"رغدة" أولا، كان ذلك قبل 7 سنوات، لكن ظروفه المادية لم تسمح بزواجه من حبيبته التي تقول: انفصلنا، ولم تمر عدة أشهر حتى تقدم "عادل" للزواج مني، فقبلت، وتزوجنا وأنجبنا "أحمد".
وتتابع "رغدة" حديثها لـ"مصراوي": طوال 3 سنوات لم أشعر بالسعادة مع طليقي لتكرار تعديه علي، ورغم تحريري محاضر بقسم الشرطة له، إلا أنه لم يتوقف عن تعذيبي وضربي، ولأنه عاطل كان يستولي على أموالي التي أجلبها من عملي كـ"مربية أطفال"، وانتهى به الأمر لـ"بيع المخدرات"، وسرقة أهالي منطقة البساتين.
تتذكر رغدة حياتها مع طليقها: خلال زواجنا أدين "عادل" بقضية سرقة بالإكراه، وسجن سنة ونصف، لم تكل طليقته عن تقديم المساعدة والعون له، وزيارته بالسجن للوقوف جواره، وعملها المستمر لتوفير المال الكافٍ له خلال فترة سجنه، حتى خرج للحياة من جديد، لكنه لم يتغير فظل يهينها ويتعدى عليها، حتى طلقها للمرة الثالثة قبل 4 سنوات.
علاقة "رغدة" و"عادل" لم تنته بطلاقهما، ظل يطاردها للحصول على المال الذي تكتسبه من عملها في تربية الأطفال، حتى يترك لها نجلهما يعيش معها، مهددًا إياها دائمًا بخطف الطفل وتلفيق قضية لها إذا حررت ضده محضر.
تحملت "رغدة" ابتزاز طليقها، وقبل شهرين فقط كرر المتقدم لخطبتها منذ 7 سنوات (أسامة، الجاني)، طلبه للزواج منها فوافقت، وبعدها بأيام أقيم حفل زفاف (أسامة ورغدة)، وجلسا بمنزل عائلة زوجها الثاني، وطوال مدة زواجهما لم يكف المجني عليه عن مضايقتهما، وتهديده لوالدة (رغدة) بأنه سيقتل زوجها الذي تجمعه صداقة به منذ طفولتهما إذا لم يطلقها ليتمكن من زواجها مرة أخرى.
يقول "حسين أ." (30 سنة)، أحد أهالي المنطقة: "الخميس قبل الماضي هدد المجني عليه (والدة رغدة) وتصادف مرور صديق لزوج ابنتها الجديد يدعى علاء، فتعدى عليه بالضرب، وأصابه بقدمه بـ"مطاوة"، وقال "الدور الجاي على جوز بنتك أسامة هقتله".
تهديدات عديدة يتلقها زوج رغدة الثاني، لكنها لم يضع الأمر في باله، حتى يوم الجمعة قبل الماضية، تحديدًا أمام قهوة "الجمالية" مَر أسامة وصديقه العاجز متكئًا على عكازين، وعندما رآهما المجني عليه (عادل) أخذ يتمتم بكلمات "إحنا مش قولنا أنت محلل يا أسامة مش هطلق اللي كانت مراتي"، وحاول طعن صديقه العاجز بخنجر، إلا أن أسامة لم يقف ساكنًا، وأمسك بيدي عادل الاثنتين وأسقطه أرضًا.
"أنت محلل ومش راجل ومراتك معايا ليها فيديوهات"، كلمات نزلت كالصاعقة على أسامة من صديقه عادل، بحسب "محمد م. (25 سنة) شقيق رغدة، الذي أضاف: سارع بخطف "خنجر" عادل، وأخذ يسدد له عدة طعنات في أجزاء مختلفة من الجسم، حتى قطعت أنفاسه، وحاول الأهالي نقله إلى مستشفى "اليوم الواحد" إلا أنه فارق الحياة قبل وصوله.
"مصراوي" حاول التحدث لأهل المجني عليه، لكنهم رفضوا الحديث قائلين: "مش هنكلم في حاجة، حسبى الله ونعم الوكيل، ربنا هيجيب حقه".
يذكر أن قاضى المعارضات بمحكمة جنح البساتين، جدد حبس أسامة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بتهمة قتل (عادل) عمدا، وطعنه 10 طعنات.
فيديو قد يعجبك: