"كبسة يا معلمة عايدة".. كيف سقط دولاب "أولاد صقر" أكبر موزع لـ "الهيروين" بالمطرية

كتب - فتحي سليمان:

فجر الثلاثاء الماضي كان صوت آذان الفجر يرتفع في نفس الوقت شرعت عايدة وشقيقتها فاطمة في لملمة ما تبقى من "البضاعة" وحصر حصيلة البيع طيلة الليلة الفائتة، وعلى بُعد خطوات وفي مقهى قريب جلس مرشد الشرطة يُراقب ما يحدث في الشارع الشهير بـ "دولاب أولاد صقر" لتجارة الهيروين بالمطرية.

وفي قسم شرطة المطرية الذي يبعد عن مكان الوكر بنحو 20 كيلو، كانت حملة أمنية تتأهب لمداهمة الـ "دولاب"، والقبض على من فيه إثر ورود معلومات بنشاطهن في الاتجار بالمواد المخدرة و"البودرة".

وكعادة باقي تجار المواد المخدرة كان أحد "صبيان" المعلمة عايدة يقف على ناصية الشارع للمراقبة والمتابعة، وملاحظة تحركات الغرباء، لتحذير كبير "الوكر" في حال المداهمة الأمنية، لإخفاء البضاعة، وفور اقتراب قوات الشرطة، أبلغ "الناضورجي" المعلمة عايدة: "كبسة يامعلمة".

وداهم رجال المباحث صباح الثلاثاء الماضي "دولاب" لبيع الهيروين بمنطقة المطرية وأٌلقى القبض على 3 بائعات للهيروين (عايدة، وفاطمة، وشيماء)، بحوزتهن 375 تذكرة هيروين، قبل هروبهن من منزلهن بشارع "أولاد صقر".

وقال مصدر أمني موثوق بالإدارة العامة لمباحث القاهرة، إنه تم القبض على المتهمات الثلاثة، أثناء محاولتهن الهرب من الشرطة حيث قمن بإخفاء البضاعة داخل شنطة بلاستيكية، بداخلها ملابس حريمي، وحاولن الهرب من شارع خلفي، لكن خطة اقتحام المنزل، اعتمدت على دراسة طبيعة المنطقة، وتمت المداهمة بأكثر من سيارة من كل اتجاه.

وأوضح المصدر في تصريحات خاصة لمصراوي، أن المتهمات اعتادوا ممارسة نشاطهن في تجارة المواد المخدرة، وجلب الهيروين لبيعه على المدمنين بالمنطقة، وأن الشرطة تربصت بهم وأسقطتهم متلبسات بالهيروين قبل هروبهن.

وأعد العميد محمود هندي، رئيس قطاع مباحث شرق القاهرة، خطة أمنية محكمة لمداهمة الوكر الإجرامي والقبض على جميع من فيه، وقاد المقدم محمود الأعصر، رئيس مباحث قسم شرطة المطرية، حملة أمنية اشترك فيها النقيب معتز الصاوي والنقيب محمود الحسيني معاونا المباحث، وقوة من رجال المباحث بالقسم.

أسفرت الحملة عن ضبط المتهمات، وأمام العميد نبيل سليم رئيس المباحث الجنائية، اعترفن بحيازتهن للمواد المخدرة بقصد الاتجار والمبلغ المالي من متحصلات نشاطهن الإجرامي.

وأمر اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، بتضييق الخناق على جميع متجري ومحرزي المواد المخدرة، وتطهير قطاعات القاهرة من تجار "الصنف" والقبض عليهم.

تحرر محضر بالواقعة، أحاله اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة إلى النيابة العامة التي تولت التحقيقات.