محامي وزير الداخلية الأسبق يكشف حقيقة كتابة "العادلي" لمذكراته

كتب - محمد الصاوي:

قال محمد الجندي المحامي، الذي كان يتولى الدفاع عن حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، إن "العادلي" لم يكتب مذكراته، وكل ما قيل بخصوص هذا الموضوع محل كذب.

وأضاف "الجندي" لـ"مصراوي"، اليوم الخميس، "علاقتي بالعادلي تعود إلى 10 سنوات تقريبًا، ومن خلال معرفتي الجيدة به، فإني أجزم بأن وزير الداخلية الأسبق، شخص كتوم جدًّا، ولم يتحدث في أي شيء يخص الدولة أو الأحداث التي وقعت إبان توليه مقاليد وزارة الداخلية، كما أنه لن يتحدث في أمور تخص أي شخصيات عامة، أو سياسية خلال فترة ترؤسه لوزارة الداخلية".

وتابع، إن العادلي لم يكتب مذكراته، ولم يشرع في ذلك من الأساس.

ويُعد "العادلي" أبرز أركان نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، والذي تحوّل لهارب من العدالة، بعد أن عمل وزيرًا للداخلية لأكثر من 14 عامًا.

وضم سجله الجنائي، بعد ثورة 25 يناير، 9 قضايا هي: قتل المتظاهرين، وقطع الاتصالات، وسخرة المجندين، واللوحات المعدنية، والكسب غير المشروع، وغسل الأموال، وفساد الداخلية.

وحصل العادلي على براءة في قضايا "الكسب غير المشروع"، و"اللوحات المعدنية"، و"قتل المتظاهرين" أمام محكمة النقض والإعادة، فيما قضى عقوبة الحبس 3 سنوات بقضية "سخرة المجندين".

ولا يزال العادلي يحاكم في قضية "فساد الداخلية"، التي صدر بحقه حكم أولي بالسجن 7 سنوات، ومطلوب ضبطه وإحضاره على ذمتها، ومن المُقرر نظرها في جلسة 11 يناير المقبل.

وكان "العادلي" يخضع للإقامة الجبرية بمنزله منذ نوفمبر 2016، قبل أن تصدر محكمة جنايات القاهرة حكمًا قضائيًا بالسجن المشدد 7 سنوات، ولحظة تنفيذ الحكم اكتشفت وزارة الداخلية هروبه من منزله، حيث أرسلت الوزارة، في 15 مايو الماضي، خطابًا رسميًا إلى نيابة وسط القاهرة يفيد بهروب العادلي أثناء تنفيذ الحكم الصادر ضده بالسجن 7 سنوات، في قضية "فساد الداخلية".