لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"مروة" دخلت المستشفى لاستئصال الغدة.. الاستشاري قطع شريان فماتت

12:40 م الثلاثاء 21 نوفمبر 2017

كتب – محمود السعيد:

لم تتردد "مروة فريد" (ربة منزل)، كثيرا عندما أخبرها طبيبها بضرورة إجرائها عملية جراحية لاستئصال الغدة الدرقة، أسرعت بالترتيبات لتتخلص من ألمها، لكن استشاري الجراحة بمستشفى خاص بمنطقة السلام أخطأ وقطع شريانا في رقبتها ما أدى لوفاتها.

وتقدم محمد محمود، زوج "فريدة"، في 7 نوفمبر الجاري، ببلاغ يتهم الطبيب "حازم م." جراح بمستشفى خاص، وطبيب التخدير "أسامة م."، الإهمال في إجراء عملية جراحية بالغدة الدرقية لزوجته، ما نتج عنه وفاتها، وحررت القضية برقم 31731 لسنة 2017، جنح السلام.

يقول"زكريا ا." خال المتوفية: قبل العملية بعدة أشهر شعرت "فريدة" بمشاكل صحية في الرقبة، واتجهت للكشف لدى الدكتور "حازم" بعيادته الخاصة، وعلمت أن لديها مشكلة بالغدة الدرقية، وبعد فشل الأدوية في علاجها أخبرها الدكتور: "انتي محتاجة عملية".

يضيف زكريا: "الدكتور قالنا العملية سهلة، وطلب أشعة وتحليل قبلها، وبدأت العملية من الساعة 12 لـ4، لكن كنا حاسين بحاجة مش طبيعية لما الوقت طوّل"، متابعًا سألت ممرضة عن الحالة فردّت: "قربنا نخلص وبنقفل".

"سمعت خبط وناس بتمسح وممرضات داخلة خارجة على أوضة العمليات"، يصف "خالد" شقيق مروة الحالة بعد مرور 4 ساعات على شقيقته داخل غرفة العمليات، "حاولت الدخول لمعرفة ما حدث، فقابلني الدكتور حازم وقال لي :الحالة جالها هبوط حاد وماتت.

أصرّ الأخ على الدخول لرؤية شقيقته، "لقيت جسمها متلج، ومزرق، ورأسها كلها دم وبتنقط على الأرض، ولقيتهم شالوا كل أجهزة العملية من الغرفة".

وأمام نيابة السلام، أقرَّ المتهم "حازم م." استشاري جراحة عامة بالمعاش بارتكابه خطأ طبيا، وقال إنه عند قيامه بإجراء عملية الغدة الدرقية للمجني عليها، وعقب قيامه بفتح منطقة أسفل الرقبة عن طريق "مشرط طبي" تبين له أن "الغدة" ملتصقة بعدة شرايين وأنسجة بتلك المنطقة.

وأضاف: حاولت تسليك الفص الأيمن للغدة عن الشرايين بيده، لتسهيل عملية استئصال تليف الغدة، إلا إن "شريان الرقبة الرئيسي" انقطع عن طريق الخطأ.

بدوره، قال طبيب التخدير إنه جهّز المريضة تمهيدا لدخولها إلى غرفة العمليات عن طريق إعطائها مخدر طبي "بنج كلي"، وعند تواجده بغرفة العمليات تبين له تواجد نزيف شديد برقبتها، ما أدى لهبوط النبض والضغط فقام باتخاذ إجراءاته الطبية حيال ذلك، بإعطائها بعض العقاقير الخاصة برفع الضغط والنبض لكن استمرت المؤشرات بالهبوط مما أدى إلى توقف عضلة القلب والوفاة.

وبعد انتهاء التحقيقات، قررت نيابة السلام، إخلاء سبيل الطبيب المتهم "حازم م." بكفالة 10 آلاف جنيه، وإخلاء سبيل المتهم الثاني "أسامة م." بضمان محل إقامته، وصرّحت بنقل جثة المجني عليه لمصلحة الطبي الشرعي، لإعداد تقرير الصفة التشريحية لبيان ما بها من إصابات وكيفية حدوثها، وبيان قيام المتهمان باتباع الأحوال والأعراف الفنية في إجراء تلك العملية من عدمه، وتحديد نوع الإهمال والمتسبب فيه، وبيان إذا ما كان الطبيبان تسببا بخطئهم بشكل مباشر أو غير مباشر في وفاتها.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان