لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خبراء أمن يكشفون كيف تمت عملية تفجير مسجد الروضة بالعريش؟

06:12 م الجمعة 24 نوفمبر 2017

ارشيفية

كتب - فتحي سليمان:

وصف اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمني، ومساعد وزير الداخلية الأسبق، عملية استهدف المصلين المدنيين داخل مسجد بمنطقة الروضة في العريش، بـ "الخسيسة"، قائلاً إن الهجوم خلف نحو 300 شهيداً ومصاباً، من المواطنين العُزل الذين خرجوا لأداء فريضة الصلاة.

ونفذت عناصر إرهابية مسلحة هجوماً ضخماً استهدف مسجداً تابع للطريقة الجريرية الصوفية غربي العريش، ما أسفر عن استشهاد 235 مواطناً و109 مصاب حتى الآن – بحسب مصادر رسمية أمنية وطبية.

وعلق نور على الحادث قائلاً إن هذه العملية تعتبر "إفلاس" للعناصر الإرهابية، حيث أنها تفسر فشل الإرهابيين في الهجوم على أهداف عسكرية وأمنية، فلجأت للمدنيين العزل، واستهدفتهم أثناء الصلاة.

وأوضح نور أن الهدف من تنفيذ تلك الأهداف المدنية، هو سهولة تنفيذه، فضلاً عن إثبات وجود تلك الجماعات الإرهابية على الأرض وإرسال رسالة تفيد أنهم مازالوا موجودين.

واستنكر نور ازدواجية فكر العناصر الإرهابية في زعمها وانتمائها للدين الإسلامي، وكيفية تنفيذها للحادث اثناء الصلاة.

وأوضح نور أن المعلومات الأولية تشير إلى تفخيخ 4 أركان المسجد بعبوات ناسفة، في وقت متأخر ليل الخميس، وزرع عبوات ناسفة بمحيطه، وتنفيذ خطة الهجوم اثناء صلاة الجمعة، واستهداف جميع الناجين من التفجير بالرصاص من بنادق آلية ورشاشات.

وتسأل اللواء حسام لاشين الخبير الأمني عن كيفية استهداف أبرياء يؤدون الصلاة لله أيا كانت هويتهم أو جنسيتهم وما هي نوعية ذلك الدين التي تحرض على قتل المصلين العزل وهم في "معية الله".

ووصف لاشين، منفذي الهجوم بأنهم "كفره" بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

وعن منفذي الهجوم قال لاشين، إن طريقة التنفيذ تمت بأسلوب "داعشي"، مشيراً إلى عدم براءة عناصر بيت المقدس التابعين لتنظيم الدولة من هذا العمل الإجرامي، وبتوجيه من قياداته.

واتفق لاشين، مع نور في تفسيره للهدف من تنفيذ الهجوم بهذه الضراوة، بأن الإرهاب يقول "نحن موجودين على الأرض ومازلنا قادرين على تنفيذ عمليات إرهابية كبرى"، رغم استهدافها للمدنيين بخسة وجبن – بحسب لاشين.

رجح لاشين أن التفجير تم تنفيذه من داخل المسجد وليس من الخارج، وذلك وفقاً لأعداد الضحايا وجحم التفجير، ووحشية الإصابات.

وأعلنت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية رفع درجة الاستنفار الأمني في محافظات القناة المؤدية إلى شمال سيناء، وقال مصدر أمني إنه تم الدفع بمجموعات قتالية من ضباط العمليات الخاصة والأمن العام والمباحث الجنائية في شوارع وميادين مدن القناة المؤدية إلى محافظة شمال سيناء.

وأوضح المصدر أنه تجري الآن عملية تفتيش دقيق للسيارات القادمة من مناطق رفح والشيخ زويد والعريش في اتجاه مدن القناة والتحقق من هوية القادمين منها. وأشار المصدر الأمني إلى أن شوارع محافظات بورسعيد والإسماعيلية والسويس تشهد انتشار مكثف لرجال الأمن في محيط دور العبادة وعلى المنشآت الحيوية والهامة بتلك المحافظات.

اقرأ أيضا

كلمة السر "الأذان الثاني".. كيف حدث تفجير مسجد بالعريش؟

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان