إعلان

بدأ الخُطبة بـ"نبي الإنسانية" واختُتمت بالدم.. من هو إمام مسجد الروضة؟

08:12 م الجمعة 24 نوفمبر 2017

كتب - محمد شعبان وفتحي سليمان:

منذ عام ونصف، عُين الشيخ عبد الفتاح محمود عبد العال رزيق، إمام وخطيب مسجد العارف بالله الجرير بقرية الروضة بمركز بئر العبد بشمال سيناء، الذي شهد الحادث الإرهابي، اليوم الجمعة، وأسفر عن سقوط 235 شهيداً، و109 مصابين، وفق بيان النائب العام المستشار نبيل صادق.

ظهر اليوم، اعتلى الإمام المنبر لإلقاء خطبة الجمعة بعنوان "محمد صلى الله عليه وسلم نبي الإنسانية"، وفوجئ في منتصف حديثه خلال الجزء الأول بدخول 15 مسلحاً، صعد أحدهم المنبر وفتح النار عليه وسط ذهول المصلين، وفق الشيخ شوقي عبد العظيم، مفتش أوقاف مديرية شمال سيناء.

وأضاف مفتش أوقاف مديرية شمال سيناء، أن المسلحين طوقوا المسجد من أبوابه الثلاثة، وفتح بعضهم النار على المصلين من أعلى المنبر، بينما تولى آخرون مهمة التخلص من الفارين.

وعن إمام المسجد، أوضح "عبد العظيم"، في تصريحات لمصراوي، أن إصابته طفيفة، وتم نقله إلى مستشفى بئر العبد لتلقي العلاج مع بقية المصابين.

وأشار مفتش أوقاف مديرية شمال سيناء، إلى أن الشيخ عبد الفتاح محمود عبد العال من أهالي مركز الحسينية بمحافظة الشرقية، تم تعيينه في المسجد منذ عام ونصف كونه من أوائل الخريجين، لافتاً بأنه يبلغ من العمر (26 عامًا)، ومتزوج وله طفل يُدعى "سيف".

ولفت إلى أن خطيب المسجد كان ضمن قائمة خطباء المكافأة الذين لهم حق دخول الاختبارات التحريرية لتحسين الأحوال المادية الذين أعلنت عنهم وزارة الأوقاف في يناير الماضي.

من جانبه، قال الدكتور جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن مسجد الروضة يخضع لإشراف وزارة الأوقاف وأن الوزارة عينت الشيخ محمد محمد عبد الفتاح محمود وهو ليس من سكان محافظة سيناء.

وأضاف "طايع" لمصراوي، اليوم الجمعة، إنه علم كواليس الهجوم على المسجد، من خلال رجال وزارة الأوقاف هناك، حيث أكدوا له أنه عقب انتهاء الأذان الثاني وصعود الخطيب الشيخ "محمد محمد عبد الفتاح"، إلى المنبر، وعند بداية الخطبة، دخل إلى المسجد عدد من المسلحين، مشيراً إلى أنه في البداية أطلقوا النيران على المنبر وبعدها فتحوا النيران على المصلين.

وتابع، أنهم أصابوا الخطيب برصاصتين وبعدها صعدوا إلى المنبر وبدأوا في إطلاق النيران من موضع أعلى، نافياً وقوع أي تفجير داخل أو خارج المسجد.

وأكمل، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، بقوله "عندما حدثت حالة اندفاع كان في انتظار المصلين الذي حاولوا الهروب من إطلاق النيران مسلحين آخرين بالخارج، فتحوا النيران عليهم، مؤكداً إلى أنه لا يعلم مصير الخطيب حتى الآن إذا ما كان من الشهداء أو المصابين، مشيراً إلى أن الوزارة شكلت لجنة تتابع تطورات الموقف.

اقرأ أيضا:

ننشر أول صور لخطيب مسجد الروضة بعد نجاته من حادث العريش

فيديو قد يعجبك: