تفاصيل دقائق الرُعب داخل مسجد الروضة: "الرصاص يخترق أجساد ضيوف الرحمن"

كتب – فتحي سليمان ومحمد شعبان:

روى "م. أ."، أحد الناجين من أحداث الهجوم على مسجد الروضة، بالعريش تفاصيل دقائق الرعب التي شهدها المصلون بالمسجد قائلاً إن الحادث نفذه ما لا يقل عن 15 مسلحاً وفتحوا النيران على المصلين عقب استخدام القنابل اليدوية داخل المسجد.

ونفذت عناصر إرهابية مسلحة هجوماً ضخماً استهدف مسجداً تابع للطريقة الجريرية الصوفية غربي العريش، ما أسفر عن استشهاد 235 شخصاً و109 مصابين حتى الآن، بحسب بيان النائب العام.

وأوضح الناجي -الذي يتحفظ مصراوي على نشر اسمه- أن المسلحين فتحوا الرصاص بغزارة وأن الناجون من الحادث اختبأ بعضهم خلف أعمدة المسجد.

وعن تفاصيل الحادث؛ قال الناجي إن منفذوه ظلوا يطلقون الرصاص لمدة تجاوزت نصف الساعة حتى أنهم لم يرحموا الأطفال الذين وصل عددهم أكثر من 20 بين مصاب وقتيل.

وأشار الناجي، أن الشهداء تتخطى أعدادهم 300 شخصاً، مؤكداً أنهم يقومون الآن بدفن جثث الضحايا في المقابر، قائلاً: "إنهم كلهم قرايبي وولاد عمي.. حسبنا الله ونعم الوكيل".

من جهته، قال الشيخ محمد عز العرب إمام سابق بمسجد الطريقة الجريرية الرئيسي بالعريش، إن مسجد العارف بالله عيد أبو جرير الذي شهد الهجوم، يُعد المقر الرئيسي للطريقة الجريرية التي أسسها العارف بالله سيدي الشيخ عيد أبو جرير في خمسينيات القرن الماضي.

وأوضح عز العرب في تصريحات لمصراوي، أن الطريقة الجريرة تأسست على يد الشيخ عيد في الخمسينيات وكان أمياً لكنه حفظ القرآن عن ظهر، واهتدى مريديه ومحبيه من العصاة والمذنبين واللصوص على يديه حتى صار شيخهم وسيدهم، وافتتحوا مساجد وزوايا للطريقة بجميع مناطق الشيخ زويد ورفح والعريش.

استشهد 235 شخصا، على الأقل، وجرح 109 آخرين في هجوم استهدف مسجدا في بلدة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، بحسب بيان للنيابة العامة.

وأوضح متحدث باسم وزارة الصحة أن المسلحين استهدفوا المسجد بعبوة ناسفة وأسلحة آلية أثناء أداء صلاة الجمعة.

وأعلنت رئاسة الجمهورية الحداد العام في البلاد لثلاثة أيام، ووصفت الهجوم بأنه "عمل غادر خسيس".

وأكدت في بيان على أنه "يمر دون عقاب رادع وحاسم، وأن يد العدالة ستطول كل من شارك، وساهم، ودعم أو مول أو حرض على ارتكاب هذا الاعتداء الجبان".

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن "القوات المسلحة والشرطة سترد بقوة غاشمة" على مرتكبي الهجوم.

ولم تعلن أي جماعة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.