10 مشاهد من جريمة "قتل طفل لتاجر السبتية": جرني للانحراف وبيهددني

كتب - محمد شعبان:

رغم تركه العمل بمحل لبيع أدوات البناء بمنطقة السبتية في محافظة القاهرة، إلا أن تردده على منزله لم ينقطع، واستمر قرابة عام، لينتهي الأمر بجريمة قتل سببها "علاقة شذوذ" أضحت حديث الساعة بمنطقة الوراق.

مشهد (1)

الساعة كانت تشير إلى الثانية عشرة ظهر الإثنين الماضي، كان يستقل العقيد محمد فوزي، مأمور قسم الوراق، سيارة "البوكس" ليتفقد الحالة الأمنية، والاطمئنان على انتظام الخدمات وخاصة الكنائس، يقطع تفقده للأفراد صوت جهاز اللاسلكي بورود بلاغ من شرطة النجدة بالعثور على جثة شخص داخل منزله.

مشهد (2)

انطلق مأمور قسم الوراق إلى محل البلاغ حيث شارع عمر بن الخطاب، يطلب من القوة المرافقة فرض كردون أمني، ومنع اقتراب أي أحد من الشقة محل الواقعة لحين وصول رجال المباحث والنيابة العامة والمعمل الجنائي.

مشهد (3)

دقائق معدودة، اكتظ فيها الشارع الضيق برجال الشرطة، يصعد العقيد محمد عرفان، مفتش مباحث شمال الجيزة، درجات السلم قاصدا الشقة محل البلاغ، ليعُثر على جثة تاجر يبلغ من العمر 40 سنة، مُسجاة على ظهرها وبها آثار طعنات بالرقبة والصدر، يرتدي ملابسه كاملة، وتبين عدم وجود هاتفه المحمول، وبعثرة بمحتويات الشقة.

مشهد (4)

نُقلت الجثة إلى مشرحة زينهم، وقسم العقيد محمد عرفان رجال المباحث إلى فريقين، الأول لمناقشة الجيران والثاني لجمع المعلومات عن المجني عليه، والوقوف على الأشخاص الذين يترددون عليه باستمرار، وما إذا كانت هناك عداوات من عدمه، بالإضافة إلى فحص العاملين لديه بالمحل.

مشهد (5)

انحصرت دائرة الاشتباه في 6 أشخاص من العاملين -الحاليين والسابقين- في محل الضحية، إلا أن رواية 3 شهود عيان من قاطني المنطقة، قادت المباحث إلى هوية الجاني، وتبين أنه يدعى "بلال"، 18 سنة، ترك العمل بمحل المجني عليه منذ سنة، لكنه كان يتردد على شقته باستمرار.

مشهد (6)

وتمكنت مأمورية بقيادة الرائد هاني مندور، رئيس مباحث الوراق، من ضبط المتهم، الذي لم يحاول المراوغة أو التنصل من فعلته وبادر بالاعتراف "أيوة يا بيه أنا قتلته علشان ارتاح".

مشهد (7) اعترافات

جلس المتهم نحيف الجسم قصير القامة أمام رجال المباحث ليروي تفاصيل جريمته، قائلا: قبل عام تقريبا طلب مني الضحية الذهاب معه إلى شقته لإحضار بعض البضائع المخزنة، لكنه أجبرني على ممارسة الشذوذ.

تعددت اللقاءات المحرمة بين التاجر والصبي، خاصة أن الضحية أوهم صاحب الـ18 سنة بتصويره أثناء ممارسة الشذوذ معه، وتهديده له أكثر من مرة بفضحه ونشر المقطع عبر مواقع التواصل الاجتماعي حال رفضه تنفيذ أوامره.

مشهد (8) تفاصيل

لثوانٍ معدودة، توقف المتهم عن الحديث ممسكا برأسه والدموع تغالب عينيه ليستكمل اعترافاته: "اتصل بي يوم الجريمة وطلب مني أروح الشقة عنده"، مضيفا أنه مارس معه الشذوذ، وطلب منه الحصول على الفيديو أو حذفه من هاتفه، لكن التاجر رفض.

وأشار المتهم إلى أنه استل سكينا وسدد للتاجر 11 طعنة بالرقبة والصدر سقط على إثرها جثة هامدة غارقا في دمائه، واستولى على هاتفه المحمول، وبحث عن أية مقاطع فيديو فكانت المفاجأة "ملقتش أي حاجة على التليفون".

وأكد الجاني أنه باع الهاتف لصاحب محل لبيع الهواتف مقابل 500 جنيه، والذي باعه لتاجر "27 سنة"، تبين أنه هارب من حكم بالسجن 15 سنة في قضية خطف، وتمكنت قوات الشرطة من ضبطه وبحوزته الهاتف، كما أقر بالحكم الصادر ضده.

مشهد (9) تمثيل الجريمة

وسط حراسة أمنية مشددة، قام المتهم بتمثيل جريمته بشقة الضحية.

مشهد (10) تحقيقات وحبس

أحال اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، محضر الشرطة إلى اللواء عصام سعد، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، الذي أمر بإحالة المتهم إلى النيابة العامة لتأمر بحبسه تمهيدا لإحالته إلى المحاكمة.