مستندات| الشهود بقضية "مقتل أمين شرطة عين شمس": متظاهرو الإخوان ضربوه بالأحذية
كتب - محمود السعيد وطارق سمير:
حصل "مصراوي" على أقوال الشهود، في واقعة مقتل أمين شرطة من قوة قسم عين شمس، وإصابة شرطي آخر، خلال مراقبتهم لمسيرة مؤيدة لجماعة الإخوان الإرهابية، بمنطقة عين شمس في غضون عام 2014.
وقال وحيد عبد الله الشاهد الأول - عريف شرطة، إنه في يوم 10 فبراير 2014، حال تواجده رفقة زميله المجني عليه أمين الشرطة أحمد غريب، بجوار كنيسة الزهراء لتأمينها، فوجئ بقيام مسيرة من جماعة الإخوان بالتجمهر وهتاف عبارات ضد الجيش والشرطة، وفوجئ بقيامهم بالتعدي عليه وزميله المجني عليه بالأسلحة البيضاء والأحذية، مما أدى إلى حدوث إصابته ومقتل زميله وسرقة سلاحه الميري "طبنجة 9مم" بها 10 طلقات قاصدين من ذلك قتلها.
وأضاف سيد حجاب- الشاهد الثاني- عامل، أنه فى تاريخ الواقعة شاهد مسيرة من جماعة الإخوان بينهم المتهم الأول (سامح هاني درويش)، يطاردون المجني عليه أحمد غريب الغارق في دمائه، وعقب ذلك شاهدهم عائدين وفي أيديهم دماء يرددون "موتنا الخونة".
وأشار ضابط بالأمن الوطني في شهادته، إلى أن التحريات أكدت أن المتهمون الـ4، 5،6، 7، 9، من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، وقاموا بتنظيم عدة مسيرات للجماعة، من بينها المسيرة التي تعدت على المجني عليهما، فيما قاموا بتحريض القائمين على المسيرة بارتكاب أعمال عنف قبل رجال الشرطة وتزويدهم بالأسلحة اللازمة لذلك، إضافة إلى قيام المتهمين الـ1،2،3،8 بالتعدي على المجني عليه وسرقة سلاحه الميري.
والمتهمون في القضية هم، سامح هاني درويش (محبوس)، 28 سنة، فني تركيبات، محمد زكي جابر (محبوس)، 27 سنة، تاجر ملابس، معتز محمد سيد(محبوس)، 36 سنة، فني معدات، عمرو محمد مدني(محبوس)، 33 سنة، محامي، محمد مدني رضوان(محبوس)، 63 سنة، معاش، أحمد عبد الحي السيد (محبوس)، 41 سنة، صاحب محل كمبيوتر، هيثم محمد مدني(هارب)، 29 سنة، مدير حسابات، يوسف عطية صابر (هارب)، عاطل، إبراهيم أحمد خليل (هارب)، عاطل.
ونسبت النيابة لـ9متهمين من بينهم 6 محبوسين و3 هاربين، اتهامات بالقتل العمدي مع سبق الإصرار للمجني عليه أحمد غريب سليمان، أمين شرطة - قسم عين شمس، والشروع في القتل العمد مع سبق الإصرار للمجني عليه وحيد عبدالله عبد الهادي، عريف شرطة - قسم عين شمس، بعدما بَيت المتهمون النية وعقدوا العزم على قتل من يحول دون إتمام مخططهم (مظاهرة مؤيده لجماعة الإخوان الإرهابية بعين شمس)، وأعدوا لذلك أسلحة بيضاء وأدوات مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، قاصدين من ذلك قتل من يتعرض تجمهرهم، وحينما مرت المسيرة بجوار كنيسة الزهراء، محل تأمين الشرطيين، نشبت مشادة كلامية مع المتظاهرين تطورت لمشاجرة، نتج عنها إصابة الشرطيين، أودت بحياة أحدهم، ونجا آخر.
ووجهت النيابة اتهامات الاشتراك في تجمهر مع آخرون مجهولون بمنطقة عين شمس يوم 13 فبراير 2014، الغرض منه ارتكاب جرائم الترويع والتخويف والتخريب والإتلاف العمدي للمباني الحكومية والمنشآت الحيوية مستعملين في ذلك القوة والعنف في عملهم بالغرض المقصود من ذلك حال حمل بعضهم الأسلحة النارية والبيضاء.
وأدين المتهمون أيضاً باتهامات الإخلال بالأمن والنظام العام وتعطيل مصالح المواطنين وتعريضهم للخطر وقطع الطرق وتعطيل حركة المرور بدائرة قسم شرطة عين شمس، وحيازة أسلحة بيضاء "مطاوي - عصى حديدية" في غير الأحوال المصرح بها قانوناً.
وأمرت النيابة العامة، بناءً على الاتهامات سالفة الذكر، في 24 يناير2017، بإحالة المتهمين إلى المحاكمة العاجلة وفقاً لنصوص المواد 45، 46 (الشروع فى القتل)، 230، 231 (القتل العمد مع سبق الإصرار)، 375 مكرر (استعراض القوة)، 375 (البلطجة) من قانون العقوبات، وقوانين التجمهر والحق في التظاهر والأسلحة والذخيرة.
وقُدم المتهمون للمحاكمة بعد 3 سنوات من تاريخ الواقعة (13 فبراير 2014)، وأحيلت القضية للمحاكمة في 24 يناير الماضي، وبعد 5 جلسات من الانعقاد أمام دائرة المستشار شبيب الضمراني (الدائرة 21)، بمعهد أمناء الشرطة بطرة، حجزت القضية للنطق بالحكم لـ21 يناير المقبل.
وثبت من تقرير الصفة التشريحية الخاص بالمجني عليه (أمين الشرطة)، أن به إصابات قطعية بالرأس ويسار الصدر ويمين البطن، وطعنة غائرة بالساق اليسرى، فيما أصيب فرد الشرطة الآخر بكدمات في أنحاء متفرقة من جسده.
فيديو قد يعجبك: