إعلان

هل أخطأت وزارة الداخلية في نشر صور "المبروكة"؟

12:11 ص الأحد 10 ديسمبر 2017

وزارة الداخلية

كتب - محمد شعبان:

خرجت وزارة الداخلية، فجر أول أمس الجمعة، ببيان حول كشف مخطط حركة تسمى "غلابة" تابعة لجماعة الإخوان، بتحريض المواطنين على إثارة الفوضى، عقب صلاة الجمعة، مستغلين القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، ووجهت عناصرها باستخدام ما يسمى بـ"المبروكة".

وذكر البيان، أن العناصر خططت لتكوين 50 كتلة أسمنتية بها العديد من المسامير لإلقائها على المواطنين بغرض إصابتهم لإحداث إصابات ووفيات، إلى جانب وضعها أمام السيارات لإحداث تلفيات بإطاراتها بهدف تعطيل وشل حركة المرور.

فور انتشار الخبر، تداول عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي صور "المبروكة"، وسط انتقادات لوزارة الداخلية لنشرها الصور، خوفا من شروع البعض في تصنيعها.

يقول الخبير الأمني اللواء حسام لاشين، إن "المبروكة" ليست جديدة، مدللا على ذلك بأن جماعة الإخوان كانت تُعد عبوات يدوية تكون المسامير المكون الأساسي لها، لكنها أشد خطورة، موضحاً: "لو جات في دماغ واحد يُخرمها".

ويضيف "لاشين" في تصريحات لـ"مصراوي"، أن عرض صور "المبروكة" أمر ضروري جدا، تحقيقا للمصداقية و"عشان محدش يقول الداخلية بتلفق قضايا".

"طول عمرنا بنطالب الداخلية بعرض كافة المجهودات بالصور أمام الرأي العام"، يشير الخبير الأمني إلى أن عرض الصور يُخرس الألسنة التي تشكك في صحة الواقعة.

ويرى اللواء مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن عرض الصور يحقق 3 أهداف، الأول المصداقية، والثاني توعية المواطنين بماهية "المبروكة"، خاصة أنها غير معروفة لدى شريحة كبيرة، متابعاً: "كل واحد ممكن يتخيلها بشكل مختلف".

ويشير "البسيوني" إلى أن الهدف الثالث تطبيق خطة المكافحة الفعالة من خلال إشراك المواطنين في محاربة مثل تلك الأشياء بشكل فعال ومنع تداولها، مضيفا: "لازم أكون على بينة بالشكل اللي هشتبه في علشان أساعد الشرطة".

unnamed

ويشدد مساعد وزير الداخلية الأسبق، على أن نشر الوزارة لصور مضبوطات تلك الواقعة لا يشكل أي خطورة أو يتسبب في ضرر لأحد.

ورصدت متابعة قطاع الأمن الوطنى عن بث أحد الأشخاص مقطع فيديو يحث المواطنين على التظاهر وارتكاب أعمال العنف ضد مؤسسات الدولة أعقبه بث ما يسمى بحركة (غلابة) التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية ذات الدعوة، ووجهت فيها عناصرها لاستخدام ما يُسمى بـ(المبروكة).

تبين أن الشخص الذي حرض عبر شبكة الإنترنت هو الإخواني ياسر عبدالحليم أحمد عبدالحفيظ، وشهرته ياسر العمدة (موظف إدارى سابق بميناء دمياط وهارب حالياً بدولة تركيا، القائم على الحركة.

تم ضبط العناصر التي خططت للتنفيذ وهم: محمد مصطفى النبراوي، مدير تسويق سابق بشركة سياحة، نسرين محمد، أحمد أبو الوفا مواليد، يحيى محمد، وشريف عبد المطلب، ضُبط بحوزتهم 50 كتلة أسمنتية مسمارية.

وذكر بيان وزارة الداخلية، أن تلك العناصر كانت تخطط لاستغلال صلاة الجمعة، أمس، في دفع العناصر الإخوانية للاندساس في صفوف المواطنين للقيام بعمليات عنف وتخريب أثناء الخروج من المساجد، والعمل على الاحتكاك بقوات الشرطة لإثارة الفوضى والاعتداء على المنشآت؛ للإيحاء بوجود حالة من الانفلات الأمني.

فيديو قد يعجبك: