إعلان

في حلوان.. الإرهابي قتل بائع التوابيت "القعيد" وزوجته وأصاب ابنتهما

05:07 م السبت 30 ديسمبر 2017

كتب- علاء عمران وطارق سمير:

لم يكد الإرهابي "إبراهيم اسماعيل إبراهيم"، ينتهي من إطلاق رصاصاته الغادرة على قوة تأمين كنيسة مارمينا بحلوان، حتى نقل نيرانه للمدنيين الموجودين في محيط الكنيسة. لمح محلا صغيرا مكتوبا عليه "العجايبي لصناديق المنتقلين" فهرع إلى داخله وأطلق رصاصة على رأس "عم وديع" صاحب المحل الستيني المصاب بشلل نصفي، وعندما جاءت زوجته قتلها الإرهابي وأصاب ابنتهما.

"كنت واقف في الكنيسة من فوق وشوفت الإرهابي أول لما شاف عم وديع ضربه رصاصة على دماغه"، تقول "ن. م."، إحدى الجيران، قبل أن تضيف ظل الإرهابي يسير بطول شارع الكنيسة، والشوارع المجاورة يطلق النيران عشوائيًا، وفي نفس اللحظة، وصلت "إيفيلين" زوجة عم وديع ونجلتها "كريتستين"، فـ"ضربها بالنار هي كمان ولما بنتها كريستين صرخت، ضربها رصاصة في كتفها وشدها بعيد وفضل يضرب نار على مرات عم وديع لحد ما قطعت النفس".

ثوان معدودة أنهت حياة عائلي الأسرة المكونة من وديع (الوالد) وزوجته (إيفيلين) وفتياته الثلاثة "بوسي وإيرينا وكريتسن"، لتفترش السيدة الأربعينية أرضية شارع مصطفى فهمي وجوارها على بعد خطوات زوجها القعيد الذي أصيب بجلطة قبل 6 سنوات، ولم يستسلم لعجزه وعمل في بيع السيراميك ومن ثم صناديق الموتى، ليتمكن من تلبية متطلبات أسرته المعيشية.

بمجرد سماعها أصوات النيران، هرعت الابنة "إيرينا" من منزلهم الذي يبعد عدة أمتار من الكنيسة للاطمئنان على أسرتها وهي تصرخ "ماما ماما"، لكن أحد الجيران منعها من استكمال طريقها خوفًا عليها من رصاصات الإرهابي.

تقول "ن. م.": "إيرينا كانت مع مامتها واختها رايحين الكنيسة، ورجعت البيت تاني تجيب ميكروفونها الخاص باحتفالات أطفال الكنيسة، اللي كانت نسياه ولما نزلت تاني لقت أمها وأختها ميتين على الأرض ومكنتش شافت بابها وهو ميت في المحل".

يضيف "م. ن." أحد شهود العيان: طوال 30 دقيقة ظل الإرهابي يطلق النيران دون توقف، حتى فراره إلى الشارع الغربي بعدما تزايدت أعداد قوات الأمن، والشرطة اشتبكت معه حتى منتصف الشارع، وهناك أصيب بطلقة أطلقها عليه أحد عناصر الداخلية، وسقط أرضًا.

وتابع الشاهد: "عم صلاح الموجي أول لما الراجل وقع جري عليه وخد منه السلاح وضربه على رأسه، وفضل ماسكه كويس عشان ما تنفجرش أي قنبلة معه، لحد ما الشرطة جت ومسكته"، وشدد قائلا: "الموجي معروف أنه جدع من زمان وممكن يقف قدام أي حد قلبه ميت".

بعد ضبط المتهم، وصلت سيارات الإسعاف، ونقلت عم وديع وزوجته لمستشفى النصر بحلوان تمهيدا لدفنهما، فيما نقلت ابنتهما كريستين للمستشفى نفسها لتتلقى العلاج إثر إصابتها بطلق ناري في كتفها الأيسر.

وليلة أمس الجمعة، اتشحت بنتا عم وديع "بوسي وإيرينا" بالسواد داخل منزلهما، وتلقتا العزاء في أبيهما وأمهما.

يذكر أن الهجوم الإرهابي على الكنيسة، أسفر عن استشهاد 10 أشخاص وإصابة 5 آخرين، وألقت قوات الشرطة القبض على الإرهابي بعد إصابته بمساعدة الأهالي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان