من هو "يحيي موسى" العقل المدبر لعناصر "حسم" بالفيوم؟
كتب – محمود السعيد ومحمد شعبان:
ألقت الأجهزة الأمنية، اليوم السبت، القبض على 10 من عناصر حركة "حسم" التابعة لجماعة الإخوان المسلمين بمحافظتي الفيوم والقليوبية، وقتلت 3 آخرين بمزرعة كائنة بطريق "الكريمات- أطفيح" بمحافظة الجيزة، قبل تنفيذ عمليات إرهابية في احتفالات أعياد الميلاد.
ووفق بيان لوزارة الداخلية، فإن تلك العناصر كانت تخطط لعمليات إرهابية، بأمر من القيادي الإخواني الهارب في تركيا، يحيى السيد إبراهيم موسى، الذي وصفته وزارة الداخلية في بيانها اليوم السبت، بأنه تولى مسئولية التنسيق بين كوادر حركة "حسم" لاستهداف الارتكازات الأمنية خلال أعياد الميلاد؛ والمتهم أيضًا بقضية محاولة "اغتيال النائب العام المساعد" المستشار زكريا عبدالعزيز، وتحمل رقم 64 لسنة 2017.
"موسى"، واحد من أشهر القيادات الإخوانية المطلوب ضبطها لتورطه في عملية اغتيال النائب العام، وفق "الداخلية"، كما يواجه اتهامات بالشروع في قتل مفتي الجمهورية السابق، الدكتور علي جمعة وأفراد حراسته، والمستشار أحمد أبو الفتوح، عضو محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي.
"موسى" من مواليد محافظة الشرقية، وكان يعمل في كلية الطب بجامعة الأزهر، قبل أن يلتحق بمكتب وزير الصحة في نوفمبر 2012، بعد أقل من 4 أشهر على صعود الإخوان إلى السلطة، ثم عُين رسمياً متحدثاً باسم الوزارة في فبراير 2013.
وتولى القيادي الإخواني مسؤولية ملف التظاهر عقب خروج ملايين في الشوارع تطالب بإسقاط حكم محمد مرسي، حينها أصدرت وزارة الصحة بياناً، تقول إنها تبرأت منه، ولم يعد يمثلها، وطالبت جميع وسائل الإعلام بعدم التعامل معه كمتحدث رسمي أو مستشار إعلامي، وأكدت أنها لم تكلفه بهذه الوظيفة لا سابقاً ولا حالياً، وأن توصيفه الوظيفي مجرد مدير لمكتب المستشار الإعلامي السابق فقط، ويختص بالنواحي الإدارية.
وفي مارس 2016، قال وزير الداخلية، اللواء مجدي عبد الغفار، في مؤتمر صحفي، إن "موسى يقود حاليًا مجموعة كبيرة من كوادر تنظيم الإخوان في مصر، لارتكاب العمليات الإرهابية، وأنه العقل المدبر لعملية اغتيال النائب العام، المستشار هشام بركات".
عضو مكتب الإرشاد، المقيم في تركياً حالياً، دافع عن قتلة النائب العام. قبل أيام من ذكراه الثانية، وتحديداً في 17 يونيو، كتب "موسى" تدوينة" على صفحته الشخصية بموقع "فيس بوك".
وتولي "موسى" قيادة جماعة أسست على خلاف الدستور والقانون، الغرض منها تعطيل أحكام الدستور، بأن تولى قيادة "لجان العمليات النوعية" التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية والتي تريد تغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد منشآت الشرطة، وانتقائه عناصر وإخضاعهم لدورات تدريبية وكان الإرهاب وسيلة استخدمتها الجماعة وعناصرها في تحقيق أهدافها، وفقاً للتحقيقات.
ونسبت النيابة له إمداد جماعة أسست على خلاف القانون بمساعدات مادية ومالية عن طريق إمدادها بأدوات ومقرات تنظيمية وأموال وسيارات ودراجات بخارية ومعلومات لتحقيق أغراضها الإرهابية، حسب نص التحقيقات.
الحصول على سر من أسرار الدفاع، وإبلاغها لعناصر اللجان النوعية"، أحد الاتهامات الموجهة للقيادي الإخواني الهارب، وذلك بأن قام بمراقبة ورصد التحركات والتمركزات الخاصة بأفراد الشرطة والجيش بقصد ارتكاب جرائم إرهابية ضدهم.
فيديو قد يعجبك: