لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لم يحضر "عشاءه الأخير".. ميكروباص الموت أفقد أسرة بولاق ابنها الوحيد

08:07 م الجمعة 08 ديسمبر 2017

الطالب مصطفى محمد مصطفى

كتب - محمد شعبان:

مساء الأحد الماضي، اتصل "مصطفى" بوالدته وأخبرها أنه في طريقه إلى المنزل عقب انتهاء "الدرس" الذي كان يحضره، وطالبها بإعداد الطعام، لكنها لم تكن تعلم أنها ستكون المكالمة الأخيرة.

لم يدر الطالب بالصف الأول الثانوي أن عبوره للطريق سيكتب الفصل الأخير من حياته، إذ صدمته سيارة ميكروباص كانت تسير بسرعة، لاذ قائدها بالفرار.

وباءت محاولات الركاب والمارة بإنقاذ صاحب الـ16 سنة بالفشل، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابته، ليتم إبلاغ شرطة النجدة لاتخاذ اللازم.

داخل منزلهما بمنطقة بولاق الدكرور، جلس "محمد مصطفى"، 45 سنة، وزوجته ينتظران نجلهما الوحيد الذي تأخر عن موعده، وشعرت الأم بانقباض في صدرها "أنا حاسة إن ابني فيه حاجة"، بينما راح الأب يطمئنها محاولا تكذيب ما يحدثه به قلبها.

دقائق معدودة مرت، استقبل الوالدان مكالمة هاتفية من هاتف الابن وأسرعا للرد لكن كانت الصدمة "البقاء لله.. ابنكم اتوفى في حادث"، لتتوقف عقارب الساعة مع توقف "عقارب" حياة ابنهما الوحيد.

مع هرب السائق، تجمع الأهالي وعدد من أصدقاء المتوفى، وأضرموا النار في السيارة التي تحمل رقم (ج ر 7554 مصر رحلات) حتى تفحمت بالكامل.

فور وصول الرائد طارق مدحت، معاون مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، بدأ يستمع إلى أقوال شهود العيان، ويجمع التحريات والمعلومات حول ملابسات الحادث، وهوية مضرمي النار في السيارة.

وفي غضون ساعات قليلة، توصل معاون مباحث بولاق الدكرور إلى أن 3 من أصدقاء المتوفى واثنين من أقاربه وراء إشعال النيران في السيارة وذلك بدافع الانتقام.

وعقب استصدار إذن من النيابة العامة، تمكنت مأمورية من ضبطهم، كما تم ضبط السائق الذي أقر بصحة التحريات، مشددا على أن الحادث بالخطأ.

حُرر محضر بالواقعة، أحاله اللواء عصام سعد، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، إلى النيابة العامة للتحقيق.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان