بالفيديو - مصراوي داخل منزل القتيل السوداني بعين شمس
كتب - يمنى بدر ومحمد مهدي:
الحزن ما يزال طازجًا في منزل القتيل السوداني بعين شمس، لا تصدق السيدة "ماري" أنها فقدت زوجها منذ أيام، خرج "جبرائيل" إلى عمله ولم يَعد، قُتل بماسورة حديدية بيد رجل غاضب، مُخلفًا صدمة تملأ روحها. فيما سكن صوت البيت الذي لم يهدأ قط، إذ يعيش بين أركانه 8 أفراد صاروا في ليلة وضحاها 7.
بحركة بطيئة، تخطو الزوجة المكلومة درجات السلم نحو السطوح، حيث منزلها البسيط المكون من 3 غرف، تضع حقيبة الخضروات جانبًا، بعد زيارة سريعة لأحد الأسواق لمراعاة طلبات أسرتها، تنظر بأسى إليهم، ابنتها وزوجة ابنها المسافر وطفلهما وشقيقة "جبرائيل" وزوجها وقريب آخر "زوجي كان بيعولنا قبل وفاته"، عملت معه في المدرسة ذاتها لكن مصير المكان بات غير معلوما.
تتأمل "ماري" صورة الحبيب والزوج "راجلنا طيب أوي أوي"، تلتقط أنفاسها الضائعة مع فراقه، تتذكر كيف كان هادئًا، حضوره الطيب، رقة مجالسته، علاقته الجيدة بالجميع "جبرائيل قريب من ربه.. ما بيكون قلبه وحش وما بيشاكل حتى في بيتنا".
لا تريد استعادة تلك الساعات القاسية التي جرت خلالها الجريمة، وخز مؤلم يزحف على قلبها، تُدلل فقط على طاقة المحبة التي تركها زوجها، ومدى تعلق الناس به، بما عرفته عن طلابه "الأطفال راجدين عيانين من الزعل".
الأسبوع الفائت، ودعت "ماري" جثمان القتيل، نُقل إلى السودان لدفنه في بلاده، كان الابن في استقباله إلى مثواه الأخير، فيما تتابع الأم مجرى التحقيقات، القصاص قد يمنحها القليل من الهدوء لكنه حتمًا لن يُعيد حبيبها وزوجها.
فيديو قد يعجبك: