لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مذبحة بورسعيد: حكاية ٥ سنوات محاكمات من "فبراير الأسود" لـ"فبراير القصاص"

01:47 م الإثنين 20 فبراير 2017

 

كتب – أحمد أبو النجا ومحمود الشوربجي:

أيدت محكمة النقض، أعلى محكمة في البلاد، أحكام الإعدام بحق 10 مدانين بتهمة الاشتراك في قتل 74 مشجعا عقب مباراة المصري والأهلي في 2012 وهي القضية المعروفة إعلاميا بـ"مذبحة إستاد بورسعيد".

ورفضت المحكمة اليوم الاثنين، الطعون المقدمة من المتهمين العشرة الصادر ضدهم أحكام بالإعدام من محكمة جنايات بورسعيد. كما قضت بقبول طعن 41 متهما آخرين وإعادة محاكمتهم أمام دائرة أخرى.

واستغرقت القضية 5 سنوات مداولات داخل وخارج ساحات المحاكم، حتى صدور حكم النقض اليوم، "مصراوي" رصد أبرز محطات قضية مجزرة بورسعيد:

البداية: "فبراير الأسود" 2012

ما أن أعلن حكم مباراة الأهلي والمصري انتهاء المباراة مساء الأربعاء الأول من فبراير 2012 بفوز الأخير 3-1، حتى سادت حالة من الشغب في إستاد بورسعيد، واقتحم مئات من جماهير المصري الملعب وهاجموا جماهير ولاعبي الأهلي ما أدى لمقتل 74 مشجعا.

وخرج لاعبو الأهلي من بورسعيد داخل عربات مدرعة وعادوا للقاهرة بطائرات عسكرية، أما الجماهير فحملت جثث قتلاها وعادت في القطار.

إبريل 2012.. أولى جلسات القضية

وسط إجراءات أمنية مشددة، شهدت أكاديمية الشرطة في 17 إبريل 2012 أولى جلسات محاكمة المتهمين في القضية والتي توالت جلساتها ما بين فض الأحراز وسماع الشهود ومرافعة كل من الدفاع والنيابة العامة.

وفي 12 ديسمبر 2012 حددت محكمة جنايات بورسعيد جلسة 26 يناير 2013 للنطق بالحكم على 73 متهمًا، بينهم 9 من قيادات الشرطة بمديرية أمن بورسعيد، وأمرت بحظر النشر في وسائل الإعلام عن القضية.

تقرير لجنة تقصي الحقائق

في خطوة سريعة، أعلنت لجنة تقصي الحقائق التي شكلها البرلمان تقريرها في جلسة مذاعة لمجلس الشعب. وذكر التقرير في مقدمته أن ما زاد من حجم الكارثة أنها وقعت في ظل أجواء مشحونة وساخنة بين مشجعي الفريقين، وفي ظل الأجواء المتوترة التي يعيشها الشعب المصري عقب ثورة 25 يناير، وما يسود الشارع من حالة احتقان سببه سعي البعض للحيلولة دون تحقيق أهداف ومكتسبات الثورة.

وحمَّل التقرير الإعلام الرياضي المسؤولية الكبرى بسبب تغطيته أنشطة الألتراس دون محاولة ترشيدهم واستثمار نشاطهم وحماسهم فيما يخدم قضايا الوطن.

وحول الوضع الأمني في بورسعيد، ذكر التقرير أن الوضع الأمني في المباريات السابقة التي جرت أحداثها على أرض بورسعيد بين النادي المصري وأندية: سموحة والاتحاد وإنبي والإسماعيلي كان ينبئ بوقوع كارثة في القريب العاجل.

شهر الثورة.. النطق بالحكم

في 26 يناير 2013 وبعد 10 أشهر من الجلسات المتواصلة، حكمت محكمة جنايات بورسعيد على 21 من المتهمين بتحويل أوراقهم لفضيلة مفتي جمهورية مصر العربية "الاستشارة في الإعدام"، وتأجيل الحكم على الباقين لجلسة 9 مارس 2013.

وفي 9 مارس 2013 قضت المحكمة بالإعدام شنقاً على 21 من 73 متهمًا، وبالسجن المؤبد لخمسة، والسجن 15 سنة لعشرة بينهم خمسة من القيادات الشرطية، والسجن 10 سنوات لستة متهمين، وأحكام أقصر على عدد آخر منهم، بينما قضت ببراءة 28 متهمًا من أصل 73.

مايو 2013.. النيابة العامة تطعن على الحكم

لم تنتظر النيابة العامة كثيرًا وتقدمت بطعن في 7 مايو 2013 على الحكم الصادر أمام محكمة النقض.

تضمنت مذكرة الطعن بالنقض، وجود قصور في التسبيب وفساد في الاستدلال في الحكم، ومخالفته للثابت بالأوراق، وأشارت المذكرة إلى تناقض في أسباب الحكم، حيث أن أسباب إدانة المتهمين الذين قُضِيَ بإدانتهم؛ هي ذات أسباب براءة بعض المتهمين الآخرين في القضية.

ديسمبر.. قبول طعن النيابة

وخلال ديسمبر 2013 قررت محكمة النقض حجز الطعن المقدم من 26 متهمًا في القضية إلى جلسة 6 فبراير 2014 للنطق بالحكم.

وبجلسة فبراير 2014 قبلت محكمة النقض الطعن المقدم من النيابة على براءة 28 شخصًا في القضية، كما قررت قبول طعن 34 آخرين محكوم عليهم بالإعدام والسجن المؤبد، وإعادة المحاكمة.

9 يونيو 2015.. حكم إعدام 11 متهمًا

قضت محكمة جنايات بورسعيد بإعدام 11 متهمًا، وإحالة أوراقهم إلى مفتي الديار المصرية، وجميعهم من مشجعي النادي المصري ومن بينهم اثنان يحاكمان غيابيًا إذ إنهما هاربان.

وفي جلسة النطق بالحكم، قضت بإعدامهم شنقًا، والسجن المشدد 15 سنة لعشر متهمين، والسجن المشدد 10 سنوات لخمسة عشر متهم، والسجن 5 سنوات لأحد عشر متهم، والحبس 5 سنوات مع الشغل والنفاذ لأربعة متهمين من بينهم اللواء عصام سمك مدير أمن بورسعيد سابقا، وبالحبس سنة مع الشغل لمتهم واحد، وببراءة 21 متهمًا.

الألتراس والذكرى الرابعة

في الذكرى الرابعة للمذبحة، علت هتافات جماهير ألتراس أهلاوى "يوم ما أبطل أشجع هكون ميت أكيد" في ملعب مختار التتش بمقر النادى بالجزيرة، لتخليد ذكري الضحايا.

وقرر محمود طاهر رئيس مجلس إدارة الأهلي منع حضور الجماهير داخل النادي بعد ما حدث في ملعب التتش.

وفي الذكرى الخامسة: لن ننسى

أحيت الصفحة الرسمية، لجماهير النادي الأهلي على الفيس بوك، الذكرى الخامسة لمذبحة بورسعيد ببيان قالت فيه: "الذكرى الخامسة علي فراقكم لن ننسى من عاشوا على حب هذا الكيان .. لن ننسى من أحبوا النادي من القلب فرحلوا عنا وظلوا هم في القلب .. ستبقون في القلب أبد الدهر".

ديسمبر الأخير.. حجز طعون المتهمين للحكم

وفي 19 ديسمبر الماضي قررت محكمة النقض، حجز جلسات الطعون المقدمة من المتهمين في القضية، للمطالبة بإلغاء أحكام بالسجن والإعدام صادرة بحقهم، لجلسة اليوم للحكم، فيما أوصت نيابة النقض بقبول طعون 45 من المتهمين وإلغاء الأحكام الصادرة بحقهم.

 


فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان