إعلان

بالصور.. "مصراوي" يحقق: لماذا أطلق ضابط الأمن المركزي الرصاص على شقيقين في عين شمس؟

11:55 ص الأربعاء 08 فبراير 2017

أطلق ضابط شرطة الرصاص من سلاحه الميري على شقيقين

كتب- طارق سمير ومحمود السعيد:
رغم مرور 5 أيام على واقعة إطلاق ضابط شرطة الرصاص من سلاحه الميري على شقيقين بمنطقة عين شمس، ما أدى لإصابتهما إصابة خطرة، إلا أن الغموض لا يزال يسيطر على القضية مع تضارب الروايات حول أسباب المشاجرة التي اندلعت بين الطرفين، ففي حين تشير رواية إلى احتدام المشاجرة بسبب خلاف على أولوية المرور، أرجعت رواية أخرى السبب لمحاولة الشقيقين سرقة الضابط.

وقرر قاضي المعارضات بمحكمة جنح عين شمس، تجديد حبس الضابط 15 يومًا على ذمة التحقيقات لاتهامه بالشروع في قتل المجني عليهما داخل منزلهما.

 

"مصراوي" زارت "عين شمس"، وجمعت روايات الأهالي وشهود العيان حول الواقعة، وتفاصيل ما جرى بين الضابط والشقيقين، وكان اللافت تضارب روايات شهود الواقعة.

وبحسب الرواية الأمنية والتحريات الأولية، فإن الضابط "أحمد.م" بقطاع الأمن المركزي في مديرية أمن الإسماعيلية، كان عائدا إلى منزله بعين شمس، عندما تشاجر مع الشقيقين "علي ومصطفى" بسبب أولوية المرور بالشارع، فتبادلا السباب، وتطور الخلاف إلى تشابك بالأيدي، فأطلق الرصاص عليهما، ما نتج عنه إصابتهما ونقلهما إلى العناية المركزة بمستفى هليوبوليس.

احراز القضية

في المقابل، قال الضابط في تحقيقات النيابة، إنه أثناء مروره بسيارته بأحد شوارع عين شمس، استوقفه شخصان وهدداه بسلاح أبيض، وسرقا متعلقاته الشخصية وسلاحه الميري وفرا هاربين.

وأضاف أن الشخصين هربا إلى شقة بأحد المنازل، فلاحقهما لإعادة سلاحه فهاجمه أحدهما بسلاح أبيض "مطواه" وعندما حاول استرجاع السلاح خرجت طلقات أصابتهما ولم يقصد قتلهما على الإطلاق.

وفي الشقة التي شهدت الواقعة، التقى "مصراوي" مع السيدة "م.ه" (50 سنة) والدة المجني عليهما. وقالت: "عندي ولدين وبنتين، وتوفى زوجي منذ وقت طويل ولا أتحمل مسؤولية سوى بنتي الصغيرة"، مضيفة: "مصطفى يعمل كوافير.

تبكي السيدة الخمسينية وهي تنظر لملابس ابنيها الملطخة بالدماء، وتشير للدماء المتناثرة على حوائط المنزل، وثقوب الرصاص داخلها، وتقول: "وقت الحادث كنت خارج المنزل مع ابنتي، لشراء بعض الأشياء قبل صلاة الجمعة، وعند عودتي وجدت ولدي نقلا للمستشفى في حالة خطرة بعد إطلاق ضابط النار عليهما داخل الشقة".

ملابس المصابين

وتضيف: "ذهبت إلى المستشفى، ولم أستطع التحدث إلى ولادي لسوء حالتهما الصحية"، وقالت وهي تغالب دموعها وتستند إلى كتف إحدى بناتها: "حق ولادي مش هسيبه".

كانت معاينة المستشار محمد جمال، وكيل نيابة عين شمس الجزئية، للشقة محل الحادث، كشفت عن وجود فوارغ 3 طلقات وسلاح أبيض (مطواه) ملوثة بالدماء وتناثرت دماء المجني عليهما والضابط في أنحاء المنزل.

وتحفظت النيابة على السلاح الميري للضابط وأرسلته للمعمل الجنائي لمضاهاته بفوارغ الطلقات التي عثر عليها بالمنزل.

وتبين من مناظرة النيابة كذلك، برئاسة المستشار محمد الفخراني، إصابة الضابط "أحمد.ن" بـ5 طعنات متفرقة من الجسد، وإصابة الشقيقين "علي.ق" وشقيقه مصطفى بطلقات نارية فى الحوض والصدر والكتف.

ملابس المصابين

التضارب في روايات الحادث، زاد مع تضارب روايات شهود العيان حول تفاصيل ما حدث، يقول "م. و." أحد أهالي المنطقة: "في الساعة الحادية عشرة صباحا، سمعنا طلقات نار، فاتجهت مسرعا للمنزل، وجدت الضابط مصابا بعدد من الطعنات، والشقيقين ينزفان بغزارة، ثم جاء رجال المباحث، ونقلوا الثلاثة للمستشفى"، وتابع: "الملفت للانتباه أنه رغم إصابتهم، إلا أن الثلاثة خرجوا على أقدامهم وصعدوا لسيارات الشرطة التي نقلتهم للمستشفى".

وأكد الشاهد أنه لم ير الضابط في الشارع من قبل ولا يسكن بجانبهم كما أشيع، مضيفا: "قبل الواقعة بلحظات، رأيته واقفًا مع الشقيقين وبينهم حديث لا أعلم تفاصيله، فتركوه وذهبوا تجاه منزلهما، فذهب وراءهما".

اختراق الرصاص للحائط

رواية مغايرة لأحد الشهود، يقول فيها: شاهدت الضابط يركن سيارته أمام شارع المجني عليهما، ونزل وبحوزته سلاحه الميري، وذهب إلى المنزل مباشرة دون احتكاك بأحد، وبعدها سمعنا صوت الطلقات آتية من المنزل، فأسرعنا بإبلاغ الشرطة، وحضرت النيابة لمعاينة محل الحادث.

اثار الدماءملابس المصابيناختراق الرصاص للحائط0IMG-20170204-WA0011ملابس المصابين

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان