حكاية الطفل "آدم" الذي قتلته أمه وعشيقها لأنه "بكى"
كتب -صابر المحلاوي:
استشاط "محمد ع. ع." غضبا عندما بكى "آدم" (4 سنوات)، أثناء "ممارسته الرزيلة" مع أمه "حنان"، التي خدعها وقدم نفسه لها على أنه ضابط شرطة، فتحرك عشيق الأم باتجاه الطفل، وركله بقدمه ليرتطم بالحائط، بنفس الطريقة التي اعتاد على فعلها طيلة 8 أشهر، إلا أن الطفل الصغير لم يتحمل الركلة هذه المرة، ولفظ أنفاسه الأخيرة.
لم تهتم الأم كثيرا بمقتل الصغير، وسارعت بالتخطيط مع عشيقها للتخلص من الجريمة، قبل أن ينجح رجال المباحث في كشف خيوط الجريمة.
ورغم مرور أسبوع على الجريمة، إلا أن أهالي مساكن 103 بمنطقة أكتوبر جنوب الأحياء، لا يزالون يشعرون بالصدمة مما فعلته جارتهم المشهورة بينهم بـ"المشي البطال".. "مصراوي" انتقل إلى موقع الجريمة، والتقى الأهالي وشهود العيان.
وقالت السيدة "كوثر" صاحبة الـ65 عامًا وأحد جيران المتهمة: "إحنا ما نعرفش حاجة عن الست دي، كل اللي نعرفه إنها سيئة السمعة ومشيها بطال بعد ترك زوجها المنزل وتطليقها.. كل يوم والتاني شاب يدخل عندها إحنا شايفين بس ما نعرفش ده مين".
وتابعت: "المنطقة جديدة ومفيش حد يعرف التاني هنا إلا الأهلية فقط، ولا يوجد اختلاط بين الجيران ..الناس هنا ما تعرفش بعض وكل واحد في حاله، الكل بيقفل بابه على نفسه، وماحدش بيتدخل في حياة التاني".
تتذكر السيدة العجوز وقت انفصال "كريم مصباح" والد آدم عن زوجته وتركه المنزل، قائلة: من بعد ما "كريم" انفصل عنها، كنت باستمرار أرى والدة "آدم" تترك الصغير في المنزل لوحده، وكان دائما صراخ الطفل يملأ المكان باستمرار، وفي إحدى المرات ذهبت شقتهم كي أنجد الطفل، و"لقيت حنان جايه من بره بقولها حرام عليكي الطفل بيصرخ بقاله كتير وسيباه لوحده، قالت لي: إنتي مالك خليكي في حالك".
والتقط "أحمد سعيد" أحد المارة بالشارع خيط الحديث قائلًا: "كريم والد آدم صاحبي وعشرة عمر بينا، وطلق زوجته لأنها كانت كثيرة الطلبات وكريم كان على قد حاله وهي طلبتها كتير ومشاكلها أكتر"، وأكمل الشاب حديثه: "جوزها زهق منها وقرر يسيبها بعدما أصبحت تعايره أنه لا يستطيع أن يلبي طلباتها".
وفي تحقيقات النيابة -التي حصل مصراوي على نسخة منها-، اعترفت المتهمة بارتكابها الجريمة، وأكدت أنها قامت بمساعدة عشيقها بالتخلص من جثة طفلها بعدما قام بركله بسبب صراخه أثناء معاشرتها.
وقالت "حنان" إنها تعرفت على عشيقها "محمد عميرة"، 28 سنة - عاطل، ومنتحل صفة ضابط بقسم أكتوبر أول، منذ 9 أشهر، بعدما طلقها زوجها بسبب كثرة المشاكل المادية وصعوبة المعيشة بينهما، مضيفة: تزوجت من "محمد" عرفيا، وكان يعذب الطفل بسبب صراخه، ويركله بقدمه، وفي ليلة الحادثة بكى آدم وصرخ بشكل مستمر أثناء "ممارسته الرزيلة" محمد لي، فقام بركله ليسقط على الأرض جثة هامدة، فحمله وألقاه خارج المنزل، وتوجه إلى قسم الشرطة للإبلاغ مدعيًا أنه عثر عليه مقتولاً بجوار إحدى البيوت المجاورة.
ورغم أقوالها عن زواجها من "الضابط المزيف" عرفيا، إلا أنها لم تقدم أية أوراق تثبت أقوالها، بحسب ما أكد مصدر أمني.
وقال المتهم "محمد ع. ع." (28 سنة، عاطل)، في تحقيقات النيابة إنه كان دائم على تعذيب الطفل بمساعدة والدته؛ وإنها كانت تمنع عنه الطعام لفترات طويلة، وكذلك تحممه بمياه باردة "مثلجة" وتتركه لفترات طويلة بدون ملابس.
وعن يوم الحادث، قال أن الطفل أثار حفيظته بسبب بكاءه الشديد فضربه على رأسه ودهسه بقدمه، وخلال عدة دقائق سقط جثة هامدة، وبعدها حمل الجثة إلى منطقة جنوب الأحياء، بأكتوبر، وألقاها في الشارع وتوجه لإبلاغ الشرطة.
فيديو قد يعجبك: