لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حي "الزرايب".. هنا قتل "جامع القمامة" أمه العجوز بسبب "قطرة مخدر"

01:24 م الإثنين 20 مارس 2017

حي الزرايب هنا قتل جامع القمامة أمه

كتب- طارق سمير وسامح غيث:

دخل شاب عشريني يدعى كورلوس إلى غرفة والدته الملازمة للفراش، بعدما أنهى سهرته برفقة زملائه بحي الزرايب في منطقة منشأة ناصر، المخدرات جعلته جردته من انسانيته، وقام بقتل الأم العجوز بتسديد 6 طعنات بجسدها في الصدر والبطن.

محرر "مصراوي" زار موقع الجريمة لمعرفة الأسباب التي دفعت "كورلوس" إلى قتل والدته على الرغم من علاقتهم الطيبة المتعارف عليها لكل المقربين إليهم.

أم ريمون.. تبلغ من العمر 70 عامًا، تعاني من مرض السكر، ولا تتمكن من التحرك منذ خمس سنوات، عملت طوال حياتها بجمع القمامة وتدويرها بمنطقة الزرايب، لديها ثلاثة أولاد، رمون وكورلوس وبيتر، توفى زوجها منذ عشر سنوات، من وقتها لازمت الفراش بسبب تعبها الشديد.

حي الزرايب هنا قتل جامع القمامة

"الحقني يا كوكو عمك ضربني".. يقول شقيق القاتل "ريمون" 32 عامًا: فى تمام السادسة صباحًا من الاثنين الماضي جاء ابني وقال لي أن جدته تصرخ وتتألم من الوجع، فأسرعت إليها وجدتها ملقاة على الأرض وتسيل منها الدماء، اعتقدت أن السكر اشتد عليها، فأخذتها إلى المستشفى قال لى الدكتور أنها بحاجة إلي عملية بتكلفة 15 ألف جنيه، لكن للأسف كان القدر أسرع مني

يضيف "ريمون": كان كورلوس بارًا بوالدته دائمًا يبوس يدها وقدمها بل وكان يغسلها بيده، لكن حاله تبدل للنقيض بعدما تعرف على أصدقاء السوء، وعرف شرب المخدرات والمكيفات، قبل الواقعة تعاطي مخدر يسمي "أوماترل" عبارة عن سائل يوضع بالقطرة داخل الشاي يجعله على مدار 3 أيام لا يستوعب ما يقول، ولا يدري ماذا يفعل، الدليل على ذلك أنه عندما وقف أمام وكيل النيابة تحدث بأسلوب أحمق لا يمكن أن يتحدث هكذا انسان واعي.

يستكمل شقيق القاتل حديثه حول علاقته بأخيه والدهشة تملئ عينه، "حاولت علاجه من الإدمان قبل الواقعة بعام، وقمت بحجزه فى مستشفي لعلاج الإدمان لكنه هرب منها بعد أسبوعين، ولم يحتمل، وقبل وقوق الجريمة بيوم، كنت أنهي إجراءات ورقه لإرساله إلى المصحة النفسية".

"بنحمد ربنا أنها جت فى حد من البيت مننا بدل ما كان قتل حد من برة وعشنا فى ثار طول حياتنا بطبيعة العائلات داخل المنطقة، ووكلنا له محامي ليثبت أنه لن يكون فى وعيه خلال ارتكابه الجريمة، وتناول المخدرات السبب فى كل ذلك"، هكذا أنهى ريمون حديثه.

الطبيب المعالج لـ" أم ريمون" يدعى "محمد.أ" 26 عامًا يقول: "فوجئت بخبر قتلها على يد ابنها، كنت دائمًا أرى علاقتهما طيبة، وكورلوس بيعاملها بكل تفاهم وحنان، وأكثر من مرة يأتي لأخذي إليها وإعطائها حقن مسكنة بسبب تعبها المستمر، لكن المخدرات تجعل العقل غائب ولا يستطيع المدمن التحكم في أفعاله.

يضيف صاحب الصيدلية الشهيرة بحي "الزرايب"" لا يوجد مبرر آخر لقتل أمه سوى المخدرات، وما يتردد حول سوء سمعتها غير صحيح فهى عجوز لا تستطيع التحرك من سريرها بسبب آلام العظام ومرض السكر". 

أحد الجيران يدعى "هشام.س" 27 عامًا، أكد أن أهل القاتل من أثرياء منطقة الزرايب، وعائلتهم معروفة لكل المترددين على الحي، مشيرًا إلي أن تناول المخدرات بالنسبة إليه كالطعام والمشرب، ووالدته سمعتها طيبة، باعتبارها من أقدم قاطني المنطقة ومعروفة للكل بأحاديثها المتفائلة، ومساندتها الدائم لكل من يحتاج إليها.

نوة "هشام.س"، إلي أن القاتل ليس من أصحاب المشاكل، حتى قبل الواقعة عمل سائقا على "توكتوك" تجنبًا لشجاره مع أخيه ووالدته، وظل شبح المخدرات يلازمه حتى أودى بحياة الأم العجوز.

وأمرت نيابة حوادث غرب القاهرة الكلية برئاسة المستشار هيثم أبو ضيف وبإشراف المستشار عبد الرحمن شتله، المحامي العام الأول للنيابات بحبس جامع قمامة‏4‏ أيام علي ذمه التحقيقات، لاتهامه بقتل والدته المسنة بمنطقة عزبة الزرايب بمنشاة ناصر كما أمرت النيابة بتشريح جثة المجني عليها وإعداد التقرير الفني لمعرفة سبب الوفاة‏.‏

وتبين من مناظرة الجثة أنها لسيدة تبلغ من العمر63 سنة وترتدي كامل ملابسها وعثر عليها ملقاه علي وجهها داخل غرفة نومها، كما تبين إصابتها بـ6 طعنات بالصدر والبطن وتبين أيضا وجود بعثرة بمحتويات غرفتها بدافع السرقة.

وكشفت التحقيقات أن المتهم في العقد الثاني من العمر ويعمل جامع قمامة، وأنه دائم تعاطي المواد المخدرة كما أنه دائم الشجار مع أشقائه وجيرانه بسبب إدمانه.

وأضافت التحقيقات أنه في يوم الحادث كان المتهم خارج المنزل يتعاطى المواد المخدرة مع بعض أصدقائه وحاول شراء كمية من المخدرات إلا أنه لم يجد المال لكافي لشرائها فعاد إلى المنزل في وقت متأخر ولجأ إلى حيلة وهي سرقة والدته.

وأوضحت التحقيقات أن المتهم تسلل إلى غرفة نومها وقام بتفتيش دولاب الملابس بحثا عن المال، إلا أن المجني عليها شعرت به، فنشبت بينهما مشادة كلامية فقام المتهم بالتعدي عليها بالضرب ثم طرحها أرضا وأخرج سكينا كانت بحوزته وسدد لها6 طعنات بأنحاء متفرقة بالجسم حتي لفظت أنفاسها الأخيرة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان