لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مصراوي في منزل "عروس بنها".. لماذا قُتلت "تقى" قبل زفافها بأسبوع؟

12:07 م الثلاثاء 21 مارس 2017

كتب – سامح غيث :

كأي فتاة في سنها، كانت تقى ناجى، الطالبة بكلية الآداب، تحلم بـ"ليلة العمر" التي ستتوج فيها كملكة وتزف إلى شريك عمرها ورفيق دربها، لكن القدر لم يمهلها، ففي يوم نقل "عزالها" لبيت عريسها، استغل اثنان من أبناء الجيران خلو منزلها الموجود بقرية كفر الجزار التابعة لمدينة بنها، وخططا لسرقته، وعندما وجداها طعناها 11 طعنة لتلقى ربها قبل زفافها بأسبوع.

"منذ ساعات الصباح الأولى من يوم الجمعة الماضي، وهى تعمل على ترتيب منقولات الزوجية التي اختارتها قطعة قطعة بعناية شديدة.. تتنقل مثل الفراشة من غرفة لأخرى وسط فرحة الأهل والأصدقاء.. كيف لا وهو اليوم الموعود الذى تنتظره كل فتاة".. قالتها إحدى جيران "عروس بنها" ناعية "تقى".

وأضافت: عقب عصر الجمعة الماضي، حضرت السيارات لنقل الأثاث إلى منزل زوجها في قرية كفر فرسيس، ووقفت "تقى" تشرف على عملية نقل الأثاث، خشية تعرضه للكسر أو الخدش، وبعد الانتهاء من وضع الأثاث في السيارات، غادر الجميع المنزل متجهين الى شقة الزوجية، تاركين العروسة بمفردها، فعادات أهل الريف تمنع خروجها معهم يوم نقل الأثاث.

وتابع أيمن قنديل، زوج شقيقة العروس: عقب عودتنا من منزل العريس، ذهبنا إلى منزل والد العروسة، وظللنا نطرق الباب إلا أن "تقى" لم ترد علينا، فقمنا بالاتصال بها أكثر من مرة على هاتفها المحمول، لكنها لم ترد، فكسرنا باب الشقة لنجدها غارقة وسط بركة من الدماء، ومصابة بطعنات في رقبتها وأنحاء متفرقة في جسدها، ولم نتمكن من إنقاذها من الموت.

"أنا فوجئت بالخبر وأنا في فرح واحدة زميلتي".. تقول "منة" صديقة الضحية، مضيفة: لاحظت أثناء حضوري حفل زفاف إحدى صديقاتي بغياب "تقى" وعندما عدت إلى المنزل علمت بالخبر.

وأوضحت صديقة الضحية: أن "تقى" فرحت عندما تقدم لها عريسها "أحمد" وسارعت بالموافقة، مضيفة: "حسبي الله ونعم الوكيل فى اللى عمل فيها كدا".

جريمة قتل "تقى" ظلت لغزا يحير أهالي "كفر الجزار"، حتى تمكن رجال المباحث من فك خيوط الجريمة، والقبض على المتهمين بقتل الفتاة، والمعروفة اعلاميا "بعروس بنها". 

وكشفت تحقيقات النيابة أن مرتكبي الواقعة هما "حسان ص." 18 عاما، طالب، وصديقه "أحمد"، (17 عاما)، وهما جيران "المجني عليها"، وخططا لسرقة منزلها لمعرفتهم بثراء عائلتها.

واتفق المتهمان -وفقا لتحقيقات النيابة- أن يستغلا خروج أهلية "المجني عليها" من المنزل لنقل أثاث زواجها إلى منزل خطيبها، فظلا يراقبان حتى شاهدا "المجني عليها" خارجة بصحبة إحدى صديقاتها لتوصيلها بعد الانتهاء من نقل أثاث الزوجية الخاص بها، إلا أن تقى عادت إلى المنزل دون أن يراها المتهمان.

ودخلت "تقي" وقامت بالوضوء والاستعداد للصلاة، فسمعت صوت طرق على الباب وما أن فتحته، حتى طعنها المتهمان بـ11 طعنة بأنحاء جسدها ما تسبب في إصابتها بنزيف حاد وهبوط بالدورة الدموية، ثم قاما بسرقة دبلتها وهاتفها هي ووالدتها، وفرا هاربين.

وكشفت التحقيقات أنه أثناء عودة أهل العروس للمنزل قاما بالطرق على الباب، وساعدهم المتهم "حسان" على فتح الباب وكأنه لم يرتكب جريمته الشنعاء، وقام بحملها لمحاولة إنقاذها.

وأشاد أحد جيران الضحية " صاحب سوبر ماركت "، بأخلاقها، قائلا لمصراوي: كانت علاقتها جيدة بجيرانها، تتمتع بدماثة الخلق وحسن المعاملة مع الجميع "مشفناش منها حاجة وحشة".

شاهد.. صور تشييع جنازة "عروس بنها"

17360864_1351527668236748_1667508294_n17409905_1351527651570083_1668727250_n17361434_1351527101570138_611691234_n

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان