تفاصيل القبض على "أم خديجة المغربية" والشيخ الكتاتني"
كتب - علاء عمران:
نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، في ضبط واحدة من أقوى شبكات ممارسة الدجل والشعوذة للنصب على أموال المواطنين والاستيلاء عليها بحجة إنهاء مشكلاتهم الأسرية .
واكدت التحريات، بأن المتهمين ذاع صيتهم في القنوات الفضائية غير المرخصة والإعلان عبر مجموعة من أرقام الهواتف للتواصل، وفضلا بأنهم قاموا بالتلاعب بمشاعر المواطنين للحصول على أموالهم بإبهامهم بأنهم قادرين على رد المطلقات وزواج العوانس، وحل المشكلات مع الزواج ورد المفقودات، وغيرها من الشعارات للتلاعب مع بعواطف المواطنين.
وأكدت التحريات، بأن المتهمين أطلقوا على أنفسهم الشيخ حسن الكتاتني وأم خديجة المغربية، وآخرين يعملون بصحبتهم لتسهيل ممارسة نشاطهم، وأنهم حاصلين على الشهادات العلمية، مدخلين الغش على المواطنين .
وذكرت التحريات أن شخصية " أم خديجة" المغربية شخصية وهمية وليس لها أساس، وقام المتهمون باختلاقها، لجذب المواطنين صوبهم وخاصة الفتيات المقبلات على الزواج ثم ابتزازهم ماليا فيما بعد عقب تصويرهم.
ونوهت التحريات، بأن المتهمين عند اتصال مواطن بهم رغبه في حل مشكلته يطلبوا منه مبالغ مالية كبيرة أو تحويل رصيد، ولكن يكتشف عقب ذلك الشخص بانه سقط ضحية للنصب واكثرهم النساء الذين لا يبلغون الشرطة حرصا على سمعتهم الذين وصل عددهم المئات وجميعهم بمعدل 10 لـ50 ألف يوميا حصيلة جرائمهم وقرابة٥ آلاف صحية نتيجة نشاطهم الإجرامي.
وعقب تقنين الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الواقعة واستصدار اذن من النيابة العامة، أمكن مداهمة وكرا تواجد عصابة الدجل والشعوذة عثر على كميات كبيرة الاحراز بينها محادثات تليفونية مع اشخاص ودفاتر تحمل بيانات المواطنين.
وأكد عدد من الضحايا المتهمين بأنهم، خافوا من البلاغ خشية فضحهم، وانهم لم يكون يعلمون حقيقتهم الا بعد الاستيلاء على أموالهم، مطالبين باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المقبوض عليهم، حتى لا يكون هناك مصابون آخرين يتلاعبوا بالمواطنين.
وقال العميد عماد عكاشة، رئيس قسم التحريات بمباحث الآداب، خلال تصريحات تليفزيونية له، خلال عمل التحريات قدمت سيدة بلاغ بالنصب عليها بعد مشاهدتها إعلان على بعض الفضائيات وبالتحديد "حسن الكتاني وأم خديجة المغربية"، وعند تواصل هذه السيدة هاتفيا مع هؤلاء النصابين طلبوا منها تحويل رصيد على هواتفهم لأكثر من مرة حتى وصل المبلغ إلى 28.5 ألف جنيه، في مقابل حل مشاكلها العائلية.
وأشار عكاشة، إلى أن الإدارة بدأت العمل على أرقام الهواتف التي يستعملها شبكة النصب عبر الفضائيات، وتم تحديد جميع الأشخاص وأماكنهم بمساعدة الإدارة المركزية للمساعدات الفنية بوزارة الداخلية، وتم مداهمة المكان وضبط العناصر المطلوبة، كاشفا عن أنه لا توجد شخصية باسم أم خديجة المغربية، موضحا: "لما حد يتكلم ويتصل بيهم ويقولهم أنا عاوز أم خديجة المغربية مش الشيخ حسن، يقولوه أصل أم خديجة خرصة ومبتتكلمش، واعرض قصتك علينا وهنبلغها".
واستكمل العميد عكاشة، أنه تم ضبط 29 هاتفا محمولا موزعة كالآتي: "2 هاتف لاستقبال المبالغ المالية المحولة من المجني عليهم، و2 هاتف لمتابعة المجني عليهم للحصول على باقي الأموال، و25 هاتفا للإعلانات التابعة لهم على التليفزيون".
ولفت إلى أن الإدارة ضبطت 12 دفترا تحمل أسماء وبيانات كاملة للضحايا الذين وصلوا إلى 3195 ضحية من مصر ودول أخرى، و2 دفتر خاصة بالمبالغ المحولة لهم، مضيفا أن جملة المبالغ التي حصلوا عليها منذ 26 نوفمبر 2016 وحتى 2 مارس 2017، 1 مليون و393 ألفا و533 جنيها مصريا، و27 ألفا و300 دولار أمريكي، و50 دينارا كويتيا.
ونوه بأنه من الأشياء الغريبة لهذه لشبكة، ضبط دفتر حضور وانصراف للموظفين الذين يعملون معهم، فيما روى موقفا طريفا بعد ضبط تلك الشبكة، قائلًا: "كان معايا تليفون للناس دى والتليفون ضرب، فبرد عليه لقيت واحدة قالتلى الشيخ حسن أنا عندي مشكلة كذا، فقلتلها أنا ضابط المباحث وضبطنا الراجل ده وهو نصاب، وممكن تتفضلي عندنا وتعملي بلاغ، فقالتلى لا ممكن يأذينى".
فيديو قد يعجبك: