"شائعة" تقتل شابا وتحيل أوراق 12 شخصًا للمفتي بالشرقية
كتب - سامح غيث:
مجرد شائعة روجها عدد من الأهالي، وانتشرت سريعا في إحدى قرى الشرقية، تسببت في مقتل شاب، وإشعال النيران فيه، والتمثيل بجثته، وإحالة أوراق 12 شخصًا لفضيله المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إصدار حكم بإعدامهم.
القصة تعود لواقعة منذ 3 سنوات، حسب تحريات الشرطة، عندما تغيبت فتاة عن منزلها بقرية شنيط الحرابوة التابعة لمركز شرطة كفر صقر، لمدة يومين، واتهمت أسرتها شاب يدعى "محمد.ع" بخطفها إلى إحدى قرى الصعيد، وتبين بعد ذلك كذب ادعاء أسرة الفتاة، وبراءة الشاب من اختطافها، ما دعا عدد من عقلاء القرية لعقد جلسة عرفية والصلح بين الأسرتين.
قبل انعقاد الجلسة العرفية بساعات، تناقل أهالي إشاعة تدّعي نية الشاب في الثأر من أسرة الفتاة، ما دفع أسرتها للتوجه إلى منزل الشاب، واصطحابه عنوه إلى خارج المنزل وتوثيقه بالحبال والاعتداء عليه والتمثيل بجثته وإشعال النيران فيها.
وأكدت التحريات تورط 12 شخصا من أسرة وأقارب الفتاه في ارتكاب الواقعة، تم ضبطهم جميعا، وبعرضهم على النيابة العامة أمرت بإحالتهم لمحكمة الجنايات، والتي قررت في حكمها الصادر، أمس الثلاثاء، برئاسة المستشار الدكتور صابر غلاب، وعضوية المستشارين محمد مصطفى عبيد وحاتم حسين، إحالة أوراق المتهمين جميعا إلى فضيلة مفتي الديار المصرية لأخذ الرأي الشرعي بشأن إعدامهم، وحددت جلسة 10 مايو القادم للنطق بالحكم.
وأكد مصدر قضائي أن الحكم جاء استنادا على المادة 43 من قانون العقوبات، والتي تنص على "من اشترك في جريمة فعليه عقوبتها لو كانت غير التي تعمد ارتكابها، متى كانت الجريمة التي وقعت بالفعل نتيجة محتمله للتحريض أو الاتفاق أو المساعدة".
فيديو قد يعجبك: