لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حكاية "مساعد المطلقات" قاتل زوجته عرفيًا: "خانتني.. حد له شوق في حاجة"

12:14 م السبت 22 أبريل 2017

unnamed (7)

كتب - طارق سمير وسامح غيث:

"أنا قتلت مراتي عشان خانتني.. بلغوا الشرطة، أنا ذبحتها حد ليه شوق في حاجة".. بهذه الكلمات أعلن "عماد ه." جريمته الثلاثاء الماضي لأهالي شارع أبو النجا بحي حدائق المعادي، بعد دقائق من محاولتهم التدخل لإنقاذ الزوجة "ع. ه." (35 عاما)، قبل أن يتراجعوا عندما هددهم قائلا: "أنا بأدب مراتى، واللى هيقف على الباب هموته".

مفاجآت كثيرة اكتشفها الأهالي عن جارهم بعد الحادثة، التي خيمت بظلالها على المنطقة كلها، أبرزها أن الرجل المتدين المعروف بمساعدته للجميع وخصوصا المطلقات، كان متزوجا من الضحية عرفيا على مدى 4 سنوات، دون أن يعرف أي من الجيران ذلك.

محررا " مصراوي" توجها إلى شارع أبو النجا، الذي ساده هدوء لا يقطعه سوى صوت إذاعة القران الكريم، عزاءًا على روح الزوجة "م. ب." المذبوحة بسكين على يد زوجها.

وأمام عمارة القتيلة، جلس مالك العقار "سيف ن. س." يرتشف كوب من القهوة ناظرًا للطابق محل الجريمة، قبل أن يقول لـ"مصراوي": "قبل سنتين انتقل القاتل للعيش هنا مع زوجته بعد شرائه الشقة من مُدرسة إعدادية، وخلال فترة سكنه كان دائم التعدي على زوجته بالضرب والسب، وكان يعاير أسرتها بالمبالغ التي ينفقها عليهم، ولم يزره سوى والدة المجنى عليها، وظننت أنها والدته، ولم أعرف أنها والدة الضحية إلا بعد الواقعة، التي لم أحضرها لوجودي بالعمل".

وتابع الرجل الخمسيني: "كل اللي نعرفه أنه راجل متشدد، وبيعمل خير ويصرف على الغلابة، وصوت القرآن لا يفارق منزله، وكانت هناك مجموعة من السيدات تترددن على مسكنه لمساعدتهن وإعطائهن أموالا من الجمعية الخيرية التي يعمل بها".

وعن تفاصيل ما حدث يوم الواقعة، يقول "سيد م. س."، شاهد عيان: فوجئت ظهر الثلاثاء الماضي، بصوت صراخ المجنى عليها، واستنجادها بالأهالي لإنقاذها من يد زوجها، وعندما سارعنا ومعنا شقيق الزوجة لإنقاذها، هددنا المتهم من خلف باب الشقة الحديدي قائلا: "أنا بأدب مراتى ، واللى هيقف على الباب هموته".

صاحب المنزل: كان يعاير أهل مراته بفلوسه.. وهددنا بالقتل إذا تدخلنا

يضيف "السيد"، انصرف الجميع وعقب ذلك بدقائق، عاد شقيق المجني عليها ومعه بعض أصدقائه لمحاولة السيطرة على الموقف وإنقاذ شقيقته إلا أنه جاء متأخرًا، فكان الزوج فرغ من قتلها، ووقف في شرفة المنزل قائلا بصوت عال: "أنا قتلت مراتي عشان خانتني، بلغوا الشرطة... أنا قتلت مراتى، حد ليه شوق في حاجة".

unnamed (6)

وتابع الجار باستغراب: القاتل لم يخجل من فعلته، وسارع بتسليم نفسه للشرطة خوفا من بطش أقارب المجنى عليها والقصاص لها، وبعدما سلم نفسه جاءت الشرطة لاستجواب الأهالي، والنيابة لتمثيل الجريمة بأكملها كأن اليوم يعاد من جديد، وعند سؤاله عن سبب فعلته، رد "النصيب"، وتعابير وجهه راضية.

وشكك الجار في رواية الزوج قائلا: "مشفتش رجاله خالص، كل اللي كانوا بييجوا لهم ستات لمساعدتهم ماديًا"، موضحًا أن القاتل نجح في خداع الجيران بإقناعهم بأنه متزوج رسميا.

والتقطت سيدة أربعينية، من جيران الضحية، خيط الحديث قائلة: في تمام الواحدة ظهرًا سمعت صوت صراخ، اتجهت لشرفة منزلي، وجدت "عماد" يفر هاربًا حاملًا سلاحا أبيض، وملابسه ملطخة بالدماء، وبعدها بساعات جاءت الشرطة، والإسعاف ونقلوا جثمان زوجته.

وأعربت عن استغرابها الشديد مما فعله المتهم، قائلة: كان متدين مربي "لحيته" ولا يبخل على أي أحد بشيء، كان يعطي لعامل النظافة بالـ"مئة جنيه" والمارين المحتاجين بـ"الخمسين جنيهًا"، وكل سكان الحي من معارفة لا يبخل عنهم بأي شيء عند الحاجة. وتابعت: لم يخطر على بال أحد أنه كان متزوج عرفيًا لقيامه بمساعدة النساء المطلقات والأرامل.

"الواحد مننا بيحب يفك عن نفسه فبيقعد يشرب له حجرين"، قالها "حسن. م" (قهوجي)، مشيرا إلى أن "الجاني" كان يتردد على "القهوة" بصفة مستمرة لتناول "الشيشة"، والحديث مع الجالسين فى أمور الحياة، مشددًا عليهم عدم السب أو التفوه بألفاظ نابية، وأكد" أخلاقه كويسة وكان يوزع فلوس كثيرة على كل محتاج بـ"القهوة" بدون طلب ردها، لذلك نال حب كل أهالي المنطقة.

unnamed (8)

وتابع "القهوجي": "استغربت لما عرفت أنه قتل مراته، لأنه شغلانته مساعدة السيدات مش قتلهم، لكن هو قال إنها خانته ولازم يقتلها قدام كل الناس يوم الحادثة، ولما يقتها هياخد حقه".

جارة القاتل: كان يساعد الكل.. واستغربنا عندما عرفنا أنها زوجته عرفيا

وبحسب تحريات رجال المباحث، فقد تسبب "الجاني" في إصابة الضحية بجرح قطعي وذبحي بالرقبة و٥ طعنات بالظهر والجانب والكف الأيسر، وعُثر بجوارها على 2 سلاح أبيض "سكين"، عليهما أثار دماء.

وقال المتهم في تحقيقات الشرطة إنه تزوج من الضحية عرفياً منذ أربع سنوات بعلم أهلها، واتفقنا على التكفل بمصاريفها ومصاريف جميع أفراد عائلتها، وكانت تتردد عليّه في شقته بمنطقة دار السلام طيلة فترة الزواج.

وتابع المتهم: انفقت عليها وأسرتها خلال تلك الفترة مبالغ مالية تصل لنحو 9 ملايين جنيه عبارة عن "مشغولات ذهبية، وشقة سكنية، ووديعة بالبنك بمبلغ 2 مليون جنيه"، لكنها تمردت في الفترة الاخيرة ورفضت تلبية احتياجاتي ولم تعد تجلس معي في الشقة أكثر من ساعة فقط.

وأكمل القاتل: هذا الأمر أوجد في نفسي شكاً في تصرفاتها وسلوكها حتى اكتشف حيازتها لهاتف محمول آخر "أيفون 7 " غير معلوم ولَم أره معها من قبل، فقررت فحص الهاتف أثناء دخولها الحمام غير أنني لم أتمكن من ذلك لقيامها بإغلاقه بكود سري، وذهبت إلى منزل أسرتها وواجهتها أمامهم، وطلبت منها فتح الهاتف المحمول وأثناء فحصه وجدت محادثات جنسية مع شخص آخر، وأنها تقوم بتصوير نفسها في أوضاع مخلة وترسل الصور له عبر وسائل التواصل "فيس بوك وواتس آب".

unnamed (5)

وأكد المتهم أنه بيت النية لقتلها والتخلص منها وخطط لذلك بعد إيهام أسرتها أنه سامحها شريطة عدم العودة لتلك الأفعال مرة أخرى، وطلب منها أن تتعهد بذلك، واصطحبها لمنزله لقضاء سهرة حتى تنسيه ما حدث، وفور وصولها عاتبها بقسوة فطلبت منه السماح والغفران، ثم نشبت بينهما مشادة كلامية ودفعها فوق السرير ثم تعدى عليها بالأسلحة البيضاء مُحدثا إصابتها التي أنهت حياتها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان