مصراوي في مسرح جريمة الساحل "البشعة".. حكاية تقطيع جثة "ابن العم" في ساعتين (فيديو وصور)
كتب- سامح غيث وطارق سمير:
استشاط "محمود ر."، (٣٣ سنة) غضبا، لدى عودته من عمله يوم الأحد الماضي، عندما رأى ابن عمه وشريكه في تربية الكلاب والحمام "حسام ع." يحاول التعدي جنسيا على زوجته "إلهام ت." كرها عنها، فسارع للانتقام بخنق ابن عمه وقطع عضوه الذكري وشطر جسده لنصفين، وتخلص من الجثة بإلقاء نصفها في صندوق القمامة والنصف الآخر أسفل كوبري الساحل بشبرا، ثم أعلن لزوجته اتمام المهمة: "أخذت حقك .. رجعت شرفك وهتحبس عشانك".
"مصراوي" التقى زوجة المتهم بعد صدور قرار من النيابة بإخلاء سبيلها، وروت لنا تفاصيل الواقعة التى هزت منطقة الساحل، وأصبحت حديث الجميع .
إلهام: "محمود دخل لقى حسام بيحاول يعتدي عليّ جنسيًا فخنقه وقطعه وبعدها قعد يعيط"
تقول "إلهام": " دى مش أول مرة يعتدي عليَ جنسيا"، موضحة: يوم السبت الماضي، فوجئت بحسام نجل عم زوجي يطرق باب الشقة، وعندما فتحت الباب وسألته عن سبب حضوره أخبرني بأنه نسي "كلب" وجاء لأخذه، وبمجرد أن دخل الشقة أغلق الباب وقال لي "أنا جاى أنام معاكى"، ثم وضع يده على فمي وتعدى علي جنسيا.
وتابعت الزوجة: أبلغت خال زوجي الذى شدد على "محمود" عدم السماح لـ"حسام" بدخول الشقة، ولم يبلغه بما حدث منه حفاظا على الأسرة.
وأضافت: في العاشرة مساء الأحد الماضي "يوم الواقعة" ، فوجئت بحسام يطرق باب الشقة، فسألته عن سبب حضوره وأخبرني برغبته في معاشرتي مرة ثانية، فهددته بالصراخ، فترك المكان مسرعا، إلا أنه عاد بعد مرور ساعتين تقريبا بدعوى أخذ " كلب" ثم حاول التعدي علي جنسيا، إلا أن زوجي شاهده، فخنقه مستخدما "سلك كهربائي" ، حتى فارق الحياة.
"صرخت فيه ليتركه، لكنه واصل خنقه" قالتها الزوجة قبل أن تضيف: عندما تأكد "محمود" أن ابن عمه فارق الحياة أحضر سكينا، وحاولت منعه فتعدى علي بالضرب وحبسني في حجرة النوم لمدة ساعتين، قبل أن يفتح الباب لها قائلا: "أخذت حقك.. رجعت شرفك وهتحبس عشانك".
زوجة قاتل ابن عمه: قطع جثته في ساعتين وقال لي "رجعت شرفك"
توضح الزوجة: خلال الساعتين كنت أسمع صوت تخبيط وتقطيع، وعندما فتح زوجي الباب وجدت الدماء تملأ صالة الشقة وأخبرني بأنه قتله من أجلى وظل يبكي، مضيفة: سيطر الخوف على "محمود"، ولم نتمكن من النوم خلال تلك الليلة، وفى السابعة صباحا، طلب مني مغادرة المنزل، والذهاب لمنزل خاله، وبعدها فوجئنا بضابط من قوة قسم شرطة الساحل، يطلبون حضور زوجي للقسم، وعندما ذهبنا فوجئنا بالضباط يواجهوننا بالواقعة فاعترف زوجي تفصيليا بما حدث.
" أول ما أخرج هروح أشوف الكلاب دى ملهاش ذنب".. قالتها الزوجة لـ"مصراوي" قبل إطلاق سراحها من سراي النيابة، مشيرة إلى أنها ستقيم في شقة الزوجية، ولن تذهب لمنزل والدها لأن أشقاءها اعتادوا على ضربها.
وعن طريقة ارتباطها بالمتهم، قالت: تعرفت عليه خلال عملنا في ورشه رخام، وطلب منى الزواج، لم أتردد لحظة ووافقت هربا من جحيم والدى وأشقائي، وتابعت: نظرا لعدم بلوغي سن الرشد، تم الزواج بعقد عرفي، ومنذ سته أشهر فقط تم توثيق العقد.
وقال مصدر أمني، طلب عدم نشر اسمه، إن المتهم اعترف بتعاطيه حبوبا مخدرة ليتمكن من تقطيع جثة المجنى عليه، وارتكابه الواقعة دفاعا عن الشرف. وكشف المصدر، أن المتهم سبق اتهامه في ٦ قضايا مخدرات وسلاح أبيض وسرقة، وأن المجنى عليه مسجل خطر متنوع.
روايات الجيران
قبل الإفراج عن زوجة المتهم، زار محررا مصراوي شقة الزوجية في شارع سعد حنفي بمنطقة الساحل، وأمام الشقة جلس فردان من قوة قسم شرطة الساحل.
الصمت يسيطر على المكان يقطعه صوت الكلاب التي كان يربيها المتهم.. وعندما حاولنا تصوير المكان، سارع فرد شرطة للاعتراض قائلا: "ممنوع التصوير يا أستاذ أمشوا لو سمحتوا".
"واحد طمع فى حاجة غيره".. قالتها إحدى جيران المتهم، طلبت عدم نشر اسمها، قبل أن تسترسل قائلة: محمود مجنى عليه وليس متهما، دخل الشقة فوجد أعز إنسان له يحاول التعدي جنسيا على زوجته، عايزة يعمل إيه؟.. هو بيدافع عن شرفه .
وأضافت: زوجته تتمتع بخلق حسن، ولم نلاحظ عليها أي شيء خلال فترة إقامتها، والمجنى عليه سيء السمعة، وكان يتردد على المتهم لأنهما أقارب وأصدقاء ويتاجران معا في الحمام والكلاب.
وأوضح "سعيد م." (29 سنة)، أحد جيران المجنى عليه، أن المتهم كان يعمل في ليبيا وعاد إلى مصر بسبب الحرب الدائرة هناك، وأنه عقب عودته عمل في الرخام، مشيرا إلى أنه سبق أن نشبت مشاجرة بين المتهم والمجنى عليه، فقأ خلالها الأخير عين المتهم.
"محمود ح." (50 سنة، بقال)، يقول إن رجال الشرطة جاءوا صباح الاثنين، وحملوا جثة المجني عليه من "سلة القمامة"، بعدما اكتشفها عامل النظافة، وسألوا كل المتواجدين وعندما علموا بوجود كاميرا بالحضانة المواجهة لصندوق القمامة، اطلعوا عليها ووجدوا الجاني وهو يلقي جثة المجني عليه.
"اعرفهم شكلًا على طول بشوفهم مع بعض"، يقول "عم محمود"، مشيرا إلى أنه اعتاد رؤية القتيل وصديقه وبرفقتهما كلاب، ولا يعرفهما بشخصهما لبعد مكان عمله عن محل مسكنهما. فيما أكد "سعيد م."، (36 سنة) أن المتهم والقتيل اعتادا شرب المخدرات سويا، وأنهما يغويان تربية كلاب وحمام".
فيديو قد يعجبك: