كيف أنقذت الصدفة "عم ذكي" من تفجير كنيسة مارجرجس؟

كتب – عمرو علي:

الصدفة وحدها، قادت ذكي موريس وأسرته إلى النجاة من الوفاة أو الإصابة في أحسن الأحوال من الانفجار الذي استهدف كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا التابعة لمحافظ الغربية، الذي خلَّف 27 قتيلا وإصابة أكثر من 78 آخرين.

ذكي موريس ضابط صف على المعاش ويبلغ من العمر 65 عاما، ومتزوج من كريستين ولديه ابنا وحيدا يدعى "عادل"، ويسكن في عقار يطل على كنيسة مارجرجس.

خرج عم ذكي من بيته مبكرا إلى بنك يبعد شارعين عن منزله المواجه للكنيسة، ليصرف معاشه الشهري، آملا العودة سريعا ليصطحب زوجته وابنه عادل إلى الكنيسة لأداء صلاة "أحد السعف"، بحسب روايته لمصراوي.

يقول موريس، إن زوجته وابنه أصرا على عدم الذهاب لأداء الصلاة في الكنيسة إلا عند عودته، لكنه تأخر بعض الوقت، وفور وصوله رافقهما لأداء الصلاة، ومع إغلاق باب المنزل، سمعت صوت انفجار مروع تسبب في سقوط بعض النوافذ، وسط صرخات في كل ناحية.

"كنت في حالة ذهول، إزاي دا يحصل يوم العيد وقت صلاتنا"، يقولها عم ذكي بغضب، مضيفا "خرجت أجري على الكنيسة لقيت بحر من الدم وأشلاء الضحايا في كل مكان وحاولت أساعد على قد ما أقدر".

يشير عم ذكي إلى أنه فقد أحد أقاربه ويدعى "دانيال سمير بطرس" في الانفجار، والذي كان موعد زفافه نهاية الشهر الجاري.