إعلان

حكاية شمس.. فتاة سودانية تلجأ لمباحث الإنترنت بعد تهديدات بنشر صور مخلة لها

12:42 م الإثنين 15 مايو 2017

مباحث الإنترنت

كتب- فتحي عمر:

بوجه شاحب وملامح تظهر عليها علامات الشقاء والبؤس، وعيون مكسورة أرهقتها الدموع وأتعبها عناء النظر لتهديدات حولت حياتها إلى جحيم، تبحث شمس الدين موسى، فتاة سودانية، في مكاتب أجهزة الأمن، ووسط محاضر الشرطة عن حل لتهديدات دائمة بالقتل والتشهير والابتزاز.

استغرقت شمس 3 ساعات، في الطريق من مسكنها بالعجوزة إلى بوابة رقم 2 بالتجمع الخامس، مكتب تلقي بلاغات الإنترنت المتخصصة في التشهير والسب والقذف والتهديد بالقتل، التابع لوزارة الداخلية، وقفت أمام مسؤول أمني تسرد مشكلتها منذ وجودها في مصر للدراسة وارتباطها بعلاقة عاطفية مع شاب مصري تحولت بعد ذلك إلى ارتباط رسمي وزواج دام عدة سنوات.

أثناء ذلك طلب منها ضابط مباحث الإنترنت، أن تملأ استمارة (أبليكيشن) تدوّن فيه جميع بياناتها وموجز مختصر عن مشكلتها، لكنها أقرّت بخوفها من توجيه الاتهام إلى أشخاص بعينهم، خوفا على حياتها، لأنها تعيش بمفردها في مصر عقب طلاقها من زوجها وتعمل بإحدى الشركات الخاصة.

اطمأنت الفتاة بعد تلقيها وعود أمنية بسرية التحريات والتحقيقات، وقالت إن طليقها مصري الجنسية ويدعى محمود.ع، ٤٢ سنة، ارتبطت به منذ عدة أعوام، وبعد فترة من الزواج فوجئت بزواجه من أخرى، غير أنه لم يكتف بذلك، وأجبرها على تصويرهما أثناء إقامة العلاقة الزوجية، ولم تعرف سببا لذلك، وحينما اعترضت أصابها بجرح قطعي بمطواة في وجهها.

أضافت الفتاة لضابط المباحث، أنها خافت منه ولجأت لمساومته على دفع مبلغ مالي والتنازل له عن جميع مستحقاتها مقابل حصولها على الطلاق.

تم الاتفاق بينهما، وبعد شهر واحد فقط، حصل خلاله الزوج على تنازل عن جميع مستحقات شمس وكذلك مبلغ مالي 50 ألف جنيه، فوجئت به يقوم بإرسال صور وفيديوهات لها مخلة بالآداب العامة التقطها لها خلسة أثناء إقامة علاقة بينهما، تضيف شمس.

في بلاغ رقم 13 أحوال لسنة 2017، قالت شمس الدين موسى إنها تلقت رسالة على واتس آب تشير لها بالدخول على صفحة وهمية تحمل اسمها وصورتها على فيس بوك، وهددها صاحب الرسالة بأنه سينشر جميع صورها المخلة على تلك الصفحة إن لم تقم بدفع مبلغ 100 ألف جنيه.

حررت الفتاة محضرًا بالواقعة، ودعاها ضابط تلقي البلاغات بمباحث الإنترنت إلى التوجه لقسم شرطة العجوزة وتحرير محضر آخر بالواقعة تتهم فيه صاحب الرقم بالتهديد والابتزاز.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان