كواليس 120 دقيقة.. 200 رجل إطفاء في مواجهة "جحيم سوق إمبابة"
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
كتب - محمد شعبان:
تصوير - محمود أبوديبة:
في وقت انشغلت مواقع الأخبار والرأي العام بما شهدته منطقة سوق إمبابة من حريق هو الأضخم الذي تشهده المنطقة منذ سنوات، كانت جهود رجال الحماية المدنية متواصلة في خلية عمل تمكنت رغم صعوبة الحريق من السيطرة عليه بعد ساعتين تقريبًا، إذ تم حصر الحريق في مساحة 30 مترًا فقط، دون أي خسائر بشرية.
عقارب الساعة تشير إلى العاشرة وعشر دقائق، يتلقى اللواء هشام العراقي، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، بلاغا عبر جهاز اللاسلكي بنشوب حريق بمنطقة المنيرة.
طوال الطريق من منطقة بين السرايات إلى موقع البلاغ، يمسك اللواء أسامة شعبان، مدير الحماية المدنية بالجيزة، بجهاز اللاسلكي ليتابع آخر التطورات.
3 دقائق كانت كفيلة بوصول 38 عربة إطفاء (152 فردا)، وفريق إنقاذ بري يضم 12 فردا، و17 ضابطا بالإضافة إلى 7 خزانات مياه كبيرة.
هرج ومرج، صراخ وعويل، الجميع تصيبه دهشة ممزوجة بالخوف من تصاعد الأدخنة الكثيفة، لكن بارقة أمل لازمتهم فور وصول رجال الإطفاء "إلحقونا.. إلحقونا"، بصوت جهوري تكسوه الثقة يطالب اللواء أسامة شعبان رجاله بسرعة مد خراطيم المياه ليطمئن الأهالي: "إحنا معاكم.. ماحدش يخاف من حاجة".
1200 متر هي مساحة السوق، بينما يسرع أحد الأهالي محذرا رجال الإطفاء "الحريق لو وصل لشارع الجامع هتبقى كارثة علشان كلها مخازن"، لتلتقطها أذن مدير الحماية المدنية ونائبه اللواء هاني سعيد، ويقررا تنفيذ خطة محاصرة ألسنة النيران والتقدم إلى مصادر النيران، مع عدم تضرر المباني والوحدات السكنية السليمة، وتم الدفع بـ5 عربات إطفاء نجحوا في منع امتداد الحريق لذلك الشارع.
وبينما يحاصر رجال الإطفاء ألسنة النيران التي تلتهم باكيات الملابس وعربات الخضر والفاكهة، يهرول أحد الأشخاص صارخا "إلحقوني.. عيالي فوق مش عارفين ينزلوا من النار"، يوجه اللواء أسامة شعبان فريق الإنقاذ البري بسرعة إخلاء سكان العقار الذي امتدت إليه النيران، إذ تم إنقاذ 5 أسر من الموت خلال ثوان معدودة دون تعرضهم لمكروه، ليتوجه رب إحدى الأسر بالشكر لرجال الحماية المدنية "سامحوني لو اتعصبت عليكم".
رويد رويدا، بدأ أهالي المنطقة وأصحاب المحلات في تفهم أهمية دور رجال الحماية المدنية، وراحوا يمدونهم بالمعلومات "هنا في شقة صاحبها عاملها مخزن سجاد، وهنا محلات بلاستيك وصناعة الأحذية"، ليتمكن رجال الإطفاء من منع امتداد النيران لنحو 1500 سجادة، وعشرات المنتجات البلاستيكية.
5 أطنان مياه في الدقيقة للسيطرة على الحريق، دفع اللواء أسامة شعبان للتفكير في كيفية توفير المياه لاستكمال تلك المهمة الصعبة خاصة مع عدم وجود "حنفيات الإطفاء بالشوارع"، ليقرر استغلال شارع طلعت حرب المطل على نهر النيل، والاستعانة بلانش إطفاء بحري يقوم بملئ السيارات أولا لأول، ومن ثم ضمان توفير المياه اللازمة.
على بعد أمتار قليلة من الحريق، طالب خطيب الجمعة الأهالي بتقديم يد العون لرجال الإطفاء في خطبة استغرقت نحو 15 دقيقة: "ياريت نساعد المطافي ماحدش يعطلهم هما عارفين بيعملوا ايه".
عقب مرور ساعة ونصف، نجح رجال الإطفاء في السيطرة على الحريق، لتبدأ عملية التبريد لمنع تجدد اشتعال النيران، والتي استغرقت نصف ساعة، وسط إشادة من الأهالي، الذين احتضنوا رجال الدفاع المدني وتقدموا بالاعتذار لبعضهم عن غضبهم، وتوزيع كراتين المياه المعدنية والمشروبات الغازية على أطقم الإطفاء التي
وكشفت المعاينة الأولية، أن ماسا كهربائيا بتوصيلات المحلات "العشوائية " وراء الحريق، فيما التهمت النيران نحو 40 باكية، وأصيب 5 أشخاص بحالات اختناق، تم نقل اثنين فقط للمستشفى، وحالتهما مستقرة، كما أصيب 3 من رجال الحماية المدنية بحالات اختناق، وتم إسعافهم بموقع الحريق.
فيديو قد يعجبك: