حكاية طفل المطرية .. طالبان فشلا في اغتصابه فالقيا به من أعلى السطح .. ووالده: رموه بالبامبرز
كتب -سامح غيث وطارق سمير:
"كنا عايزين نغتصبه ولما صرخ رمناه من فوق السطوح" بهذه العبارة برر كلًا من "ع. م، م. أ"، إلقاء الطفل "ح. ع"، الذي لم يكمل عامه الثالث، ويرقد في المستشفى يصارع الموت، من أعلى عقار بمنطقة المطرية، بعد فشلهما في اغتصابه خشية افتضاح أمرهمها؛ بسبب صراخ الطفل"الضحية".
"مصراوي" إنتقل لمسكن الضحية، بمنطقة المطرية، وكشف الأهالي عدة مفاجآت أهمها أن أحد المتهمين اتصل بوالد الطفل، وأبلغه بأنه داخل المستشفى ليستطيع التخلص من الطفل، إضافة إلى أن المتهمين تعاطيا مواد مخدرة قبل ارتكاب الواقعة التي بدأت أحداثها قبل آذان مغرب الثاني من رمضان بقرابة الساعة.
بمجرد وصولنا حارة مغاوري المتفرعة من شارع مستشفى تبارك، الذي يبعد عن قسم شرطة المطرية ببضع مترات؛ حيث يقع منزلي الضحية والمتهمين، استقبلنا الأهالي بحفاوة " هو دا بيت المتهمين، العيال رموا الضحية من فوق"، قالها أحد الجيران قبل أن يصطحبنا إلى مسكن أسرة الضحية، والذي يبعد عن مسرح الجريمة بقرابة ٥٠ مترًا.
"رموه بالبامبرز"، وقلعوه البنطلون والشورت" هكذا وصف والد الطفل شكل ابنه فور العثور عليه بمنور إحدى العقارات المجاورة لسكنه بعد ساعتين من البحث عنه.
يضيف الأب بصوته الشاحب، في السادسة مساء الثاني من رمضان، كان الهدوء يسود المنطقة، حتى سمع صوت صراخ، فسارع لاستطلاع الأمر فوجد أحد جيرانه يتشاجر مع زوجته.
ومضى يقول: تدخلت وعدد من الجيران لمحاولة حل المشكلة، بعدما تركت طفلي رفقة شقيقة، وما أن انتهى الخلاف، سارعت بالخروج لأجد نجلي الأكبر بمفرده " معرفش هو فين" قالها ردًا على سؤال والده عن مكان شقيقه.
"خرجت المنطقة عن بكرة أبيها بحثا عن حمزة، بينما المتهمان يكتمان أنفاس الطفل بعدما استدرجاه اعلى العقار الذي يبعد عن منزله بمسافة قصيرة، حتى اغمى عليه" بحسب رواية والده لـ"مصراوي".
يستكمل والد الطفل رحلة البحث عن حمزه قائلا أثناء البحث عن ابني فؤجئت بإتصال هاتفي يقول " "الحق حمزة ابنك في مستشفى الزيتون"واغلق هاتفه بعدها.
وتابع الاب: أسرعت الى المستشفى فلم أجده وعندما عدت الى المنطقة مرة أخرى، سمعت أصوات صراخ وأحد الأهالي يقول " حمزة هنا اهو".
العثور على الطفل ملقي بالشارع من أعلى عقار
أكد أحد الجيران، أنه أثناء ذهاب عدد من الأهالي لأداء صلاة العشاء، فوجئوا بإلقاء جسم من أعلى العقار الذي شهد مسرح الجريمة، وبالاقتراب منه تبين أنه حمزة، وتبين أنه غارقا في دمائه يرتدى تيشرت وبامبرز.
واوضح الجار الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن بعض الأهالي سارعوا بنقله للمستشفى، فيما أغلق آخرون باب العقار المشار إليه حتى حضرت الشرطة واصطحبت سكانه لاستجوابهم.
اوضح "سعيد محمد" عم الطفل المجني عليه، أنهم عثروا على الطفل فاقدا للوعي غارقا في دمائه، ووجد آثار كدمات على وجهه ورأسه وقدميه وكأنها آثار ضرب وتعذيب، واكد أنهم عثروا على ملابس الطفل فوجدها اعلى العقار المشار إليه.
"لقيناه وشه مكحت من هنا" قالها الطفل محمد البالغ من العمر 7 سنوات- شقيق الضحية- ، معربا عن حزنه جراء ما تعرض له شقيقه" أنا زعلان عليه".
"معرفش هما ليه عملوا كدا" يقول والد الطفل ، لم يكن هناك أي مشاكل بيننا ولم اسيئ لهم أبدا، واوضح، أنه فور علمه بمرتكبي الواقعة من الأجهزة الأمنية اشتاطت غضبا وتوجه لمنزل المتهمين للثآر منهم إلا أن بعض الأهالي تدخلوا ومنعوه من ذلك ، فضلا عن مغادرتهم المنزل.
وأشار والد الطفل الضحية، إلى أنه علم من أحد ضباط القسم، بأن المتهمين خلال استجوابهما أكدا بانهما تعاطيا مواد مخدرة قبل ارتكاب الواقعة، فيما رفض ضباط القسم تأكيد أو نفي روايته.
وطالب والد الطفل بإعدام المتهمين في ميدان عام حتى يصبحوا عبرة لأي شخص تسول له نفسه بفعل أي شيء من هذا القبيل.
واوضح والد الطفل، أنه لم يوكل محاميا حتى الأن، لكنه تلقى اتصالات عدد كبير من المحامين، عرضوا خلالها تضامنهم معه والدفاع عن حق نجله.
"أبوه راجل طيب ، مبيزعلش حد منه" قال احد الجيران ، أن عبدالهادي محمد والد الطفل الضحية يتمتع بحب الجميع وليس له عداء مع احد، معربا عن استغرابه من ارتكاب المتهمين الواقعة" المخدرات بوظت الشباب".
"إحنا بنخاف نخرج عيالنا من البيت" قالتها سيده مسنه تصادف مرورها أثناء تحدثنا مع الأهالي، مشيرة إلى أن الأهالي أصابهم الرعب والفزع نتيجة وقوع الحادث، ومنعوا أطفالهم من اللعب في الشارع.
وكان ضباط قسم شرطة المطرية، قد تلقوا إشارة من مستشفى الزيتون، باستقبالها طفل يدعى "حمزة عبد الهادي"، يبلغ من العمر 3 سنوات، مصابًا بكسر بالجمجمة واشتباه نزيف بالمخ واضطرابا بدرجة الوعي وسحجات حول فتحة الشرج.
انتقل ضباط مباحث القسم، واستجوبوا شهود الواقعة وهم: (جمال.م) 24 سنة، فني تركيبات، و(محمد.س) 23 سنة، موظف بشركة دعاية وإعلان، والذين أكدوا أنهما حال توقفهما بناصية شارع عزت علي شاهدا الطفل أثناء سقوطه من أعلى سطح إحدى العقارات، ونفيا علمهما بملابسات الواقعة.
وأكدت تحريات المباحث أن وراء ارتكاب الواقعة (عرفة ف.م)، 17 سنة، طالب، و"محمود.أ"، 21 سنة، طالب، وتمكن فريق البحث الذي تم تشكيله لكشف ملابسات الواقعة، من إلقاء القبض عليهما.
واعترفا المتهمان أنهما تمكنا من استدراج الطفل (المجني عليه)، أثناء لهوه بالطريق العام واصطحابه إلى سطح العقار، بقصد التعدي عليه جنسياً، وقاما بهتك عرض المجني عليه، وألقياه عقب فشلهما في اغتصابه بسبب صراخه من أعلى سطح العقار خوفًا من افتضاح أمرهما.
تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأحاله اللواء خالد عبد العال، مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
فيديو قد يعجبك: