لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

جريمة في بولاق الدكرور.. أم تحرّض ابنها على قتل جارها

02:29 م الأربعاء 19 يوليه 2017

هرع الابن إلى المطبخ واستل سكينا لتنفيذ طلب والدته

 

كتب - محمد شعبان:

أم تقول لابنها "لو مضربتش رمضان.. لا انت ابني ولا أعرفك".. هرع الابن إلى المطبخ واستل سكينا لتنفيذ طلب والدته، وأنهى حياة جاره على مرأى ومسمع أهالي كفر طهرمس بمنطقة بولاق الدكرور.

بدأت الواقعة بمعاكسة، ألقى "أحمد"، 19 عاما، كلمات غزل على جارته "عزيزة"، صباح أمس الثلاثاء، بمنطقة بولاق الدكتور، هذه الطريقة لم تلق قبولا لدى صاحبة الـ 16 عاما، ولم تعره أي اهتمام.

لم يتوقف الشاب عن معاكسة "بنت الجيران" التي استشاطت غضبا وطالبته بالتوقف "عيب يا أحمد ده احنا جيران" لكن الجملة عبرت من أذني "أحمد" سريعا، باحثا عن طريقة أخرى للتأثير عليها.

دقائق واختلفت لغة الحوار بينهما، وسط سباب بألفاظ خارجة دون تدخل أحد، الجميع اكتفى بالمشاهدة، سيدات بشرفات الشقق المُطلة على العقار رقم 27 شاخصات في انتظار ما ستسفر عنه تلك المشادة الحادة.

أنهت الفتاة المشادة مع تجمع الجيران، وراحت تقص ما حدث على والدها، رمضان أحمد، 50 عاما "سائق"، الذي ذهب ووبّخ "أحمد" مهددا إياه إذا كرر فعلته، مطالبا إياه بالابتعاد عن ابنته "عارف لو عملت كده تاني مش هيحصلك طيب".

 

 

مرّت دقائق، صعدت بعدها والدة "أحمد" إلى شقة "عم رمضان"، لتبدأ وصلة من "الردح" للفتاة ووالدتها بسبب تهديد "رمضان" لنجلها، وأخبرت والدة الفتاة "أنا هخلي ابني يربي جوزك على اللي عمله"، وانصرفت بعد تدخل الجيران والعقلاء الذين شددوا على ضرورة عمل جلسة صلح لضمان عدم تفاقم الأمور.

في المساء، انتظرت والدة الشاب نزول "عم رمضان" من المنزل، وفور مشاهدتها له يهبط عبر درجات السلم، خرجت من شقتها، وأخبرت قاطني العقار وسكن الشارع أن ما حدث لن يمر بسهولة، مطالبة نجلها "انزل اضرب رمضان.. ومش ابني ولا أعرفك إلا لما تعوّره".

اندفع "أحمد" منفذا كلام والده، واستل سكينا من المطبخ، وطعن "عم رمضان" في الرقبة من الخلف، وفرّ هاربا بعد تجمع الجيران، وسقوط الرجل الخمسيني على الأرض، أحد أحد الحضور "بسيطة إن شاء الله.. جرح صغيّر"، وربط الحاضرون الجرح لوقف النزيف.

عاد الهدوء للمنطقة، وصعد "عم رمضان" لمنزله، وجلس وسط أسرته محاولا استجماع قواه، لكن عقب مرور ساعة، أصيب بحالة تشنج بسب النزيف الداخلي، ما دعا الأسرة للذهاب به إلى مستشفى بولاق الدكرور العام لإسعافه، لكنه كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة.

"الحقوني.. خالي اتقتل" بالكلمات هذه أبلغ أحمد خلف، 40 عاما، قسم شرطة بولاق الدكرور، بوقوع جريمة في مساكن كفر طهرمس، وطالبهم بسرعة ضبط الجاني الذي "اختفى يا باشا.. فص ملح وداب، عاوزين حق خالي"، قالها المبلّغ باكيا.

استقل الرائد طارق مدحت، معاون مباحث بولاق الدكرور، سيارة الشرطة، على رأس قوة من القسم قاصدا مسرح الجريمة، وتبين بالمعاينة وسماع أقوال الجيران وتحريات عناصر الشرطة السرية صحة البلاغ، ليضع خطة محكمة للإيقاع بالمتهم.

 

وبتتبع خط سير المتهم , تمكن العقيد طارق حمزة، مفتش مباحث قطاع غرب الجيزة ، والمقدم هاني الحسيني، رئيس مباحث بولاق الدكرور، من ضبطه وأداة الجريمة، علاوة على ضبط والدته بتهمة التحريض واستعراض القوة، وبعرضهما على نيابة بولاق الدكرور، أمر المستشار عبد الرحمن حسام بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان