"سامية شنن".. البائعة التي مثلت بجثامين ضباط كرداسة تفلت من الإعدام
كتب -صابر المحلاوي:
ربما شعرت "سامية شنن"، بائعة الفاكهة التي ظهرت قبل 4 سنوات في فيديوهات وهي تمثل بجثامين ضباط وأفراد قسم كرداسة، بالراحة اليوم، وهي تسمع أحكام محكمة جنايات القاهرة على المتهمين في القضية، فقد أفلتت المتهمة الأشهر من الإعدام، وعدلت هيئة المحكمة عن حكم أول درجة.
"عايز أشرب".. كانت هذه آخر كلمات مأمور قسم كرداسة الشهيد العميد عامر عبد المقصود، قبل أن تسارع "شنن" لإلقاء ماء النار عليه، والمشاركة في التمثيل بجثمانه وجثمان 12 ضابطا وفرد شرطة يوم 14 أغسطس 2013.
كانت "سامية" بائعة الفاكهة، ضمن العشرات الذين شاركوا في الهجوم على القسم بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وظهرت في مقطع فيديو سجل واقعة قتل شهداء الشرطة، ونشرته وزارة الداخلية في سبتمبر 2013، وهي تشارك في التمثيل بجثامين الشهداء، كما ظهرت وهي تشد من أزر من وصفتهم بأنهم "أبناؤها" أثناء تخريبهم وإحراقهم لديوان القسم والمدرعات المصطفة أمامه.
بائعة الفاكهة كانت السيدة الوحيدة بين 156 متهما في القضية، وقضت أربع سنوات في سجن النساء بالقناطر. وكشفت التحقيقات أن المتهمة توجهت لمركز الشرطة، وشاركت في حصاره وقذفه بالحجارة وزجاجات المولوتوف، واقتياد الضباط إلى خارج مركز الشرطة وطعنهم بالأسلحة البيضاء، فيما أطلق آخرون أعيرة نارية أودت بحياتهم.
ووفقًا لشهود عيان: سكبت المتهمة "ماء نار" على جثة مأمور القسم الشهيد العميد عامر عبد المقصود، واعتدت على جثمان نائبه الشهيد العقيد محمد جبر، وهو ما وثق له فيديو توصلت إليه وزارة الداخلية ونشرته في سبتمبر 2013.
وفي 2 فبراير 2015، أصدر المستشار محمد ناجي شحاتة، حكمًا بإعدامها و182 متهمًا آخرين في القضية، إلا أن محكمة النقض ألغته، وأمرت بإعادة محاكمتها مرة أخرى.
وأصدرت محكمة الجنايات، اليوم، قرارًا بمعاقبة 20 متهماً بالإعدام شنقًا ليس من بينهم "شنن"، التي فلتت من الإعدام، وعاقبتها المحكمة بالسجن المؤبد.
فيديو قد يعجبك: