لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في المطرية.. ضابط جامل صديقه في خناقة فقتل سائقا "مالهوش علاقة"

03:27 م الإثنين 03 يوليه 2017

الضابط المتهم

كتب – محمود السعيد وطارق سمير:

في ثاني أيام العيد، جلس "علي محمد بلال"، (57 سنة، وسائق بأحد البنوك)، يداعب حفيدته ويتبادل الحديث مع أفراد أسرته، قبل أن يسارع للنزول لحماية السيارة التي يعمل عليها والمركونة تحت منزله بمنطقة المطرية، بعد نشوب مشاجرة بين اثنين من جيرانه، فقط طلب السائق الطرفين المتشاجرين الابتعاد عن السيارة، إلا أن ضابط شرطة تورط في المعركة مجاملة لصديقه تعدى عليه بالضرب ما أدى لمقتله.

المجني عليه على بلال

"خدي بالك من عيالك".. آخر كلمات وجهها الحاج علي، إلى ابنته الكبرى هاجر، قبل نزوله من بيته في الساعة الحادية عشر مساء الإثنين الماضي.

تقول الابنة: بدأت المشاجرة بمعاكسة أحمد زغلول، 26 سنة، لزوجة جاره أحمد جودة، 29 سنة، أمام منزلها، واستنجد زوج السيدة بثلاثة من أصدقائه بينهم الضابط.

غالبت هاجر دموعها، وقالت: "بابا لقى ناس كتير اتجمعت على الخناقة، فنزل بسرعة عشان ياخد باله من عربيته، لأنها عهدته وأكل عيشه ومكنش ليه دعوة خالص باللي بيحصل".

وصل الضابط أحمد عنتر بعد 5 دقائق، وبصحبته صديقيه الشقيقين حسن، 25 سنة، واللمبي، 15 سنة، داخل سيارة حديثة، ملوحًا بسكين تشبه "السونكي"، واتجه مباشرة إلى الشاب الذي عاكس زوجة صديقه وأصابه مباشرة في ذراعه، ولما اقتربت المشاجرة من سيارة المجني عليه، طالبهم بالابتعاد عنها.

"شوفت عيل –اللمبي- مكتّف بابا، والضابط عمال يضربه بضهر السكين على مقدمة رأسه لحد ما وقع على الأرض، فسحبته جوه البيت، والجيران قفلوا الباب، والضابط عمال يشتمني ويهددني إنه هيقتله النهاردة، فصرخت طالبة للنجدة".

تجلس الأم باكيةً في جانب الغرفة وتقول: "نزلت على صرخة بنتي ولقيت سندي في الدنيا غرقان في دمه، ونقلناه لمستشفى المطرية، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة بين يدي".

"الآية اتقلبت والمعاملة اتغيرت من مباحث القسم بعد معرفتهم بتورط ضابط في واقعة القتل"، وفق ما قالت زوجة المجني عليه وابنته هاجر، وأضافت الأخيرة: "سابوني عدة ساعات داخل القسم دون الاستماع لأقوالي، وعندما طالبوني بالتعرف عليه، تمكنت من ذلك، وفوجئت بتغيير أقوالي في محضر التحقيق، وتحويل اتهامي للضابط بالقتل إلى اتهام صديقه "اللمبي"، لكنّ النيابة استمعت لأقوالي من جديد".

"تعالى على البيت، بابا ماسكين فيه"، مكالمة هاتفية صباح الثلاثاء الماضي، جعلت محمود نجل المجني عليه يترك عمله بإحدى الشركات، لإنقاذ والده، لكنه انتقل بمكالمة أخرى لمستشفى المطرية، ليجد والده قتيلاً: "لن أتصالح مع المتهمين بقتل والدي، ووكلت محاميا لتولي القضية ومتابعتها".

حاول محررا "مصراوي" التواصل مع والد المتهم، لكن ابنته رفضت لمرضه وعدم معرفته بما حدث، واكتفت بالقول: "أخويا بريء، وملوش دعوة بالخناقة، والطب الشرعي هيثبت دا، وكنا في البيت وقت الحادثة ومنعرفش حاجة".

وأنكر الضابط في تحقيقات النيابة قيامه بقتل المجني عليه، وقال إنه سقط على الأرض وقت المشاجرة بين صديقه أحمد جودة والشاب الذي عاكس زوجته، وأنه تدخل للفض بينهما فقط.

وتسلمت النيابة تقرير المستشفى المبدئي، الذي أكد مقتل المجني عليه إثر تلقيه 3 ضربات على مقدمة الرأس تسببت في نزيف حاد.

كانت نيابة شرق القاهرة الكلية، برئاسة المستشار إسلام الجوهري، قررت تجديد حبس الضابط وزوجة ربة المنزل وصديقه "اللمبي" 15 يوما على ذمة التحقيقات في واقعة قتل المجني عليه علي بلال، بمنطقة المطرية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان