لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور- مصراوي في استراحة الأطباء.. لماذا تعفنت جثة "طبيب التخدير" داخل مستشفى العجوزة؟

12:44 م الخميس 24 أغسطس 2017

كتب – طارق سمير وسامح غيث:

ظُهرَ أول أمس الثلاثاء، كان العاملون بمستشفى العجوزة على موعد مع صدمةٍ أوقفت قلوبهم، إذ عثروا على جثة زميلهم طبيب التخدير متعفنة في استراحة الأطباء، بعدما لقى مصرعه من 5 أيام، دون أن ينتبه أحد.

وتكشفت الواقعة، قبيل الساعة الثانية عشرة ظُهر الثلاثاء الماضي، حيث أبلغ عدد من العاملين بمستشفى العجوزة، الدكتور سامح شحاتة، نائب مدير المستشفى، بانبعاث رائحة كريهة من داخل غرفة أحد الأطباء، لم يتمكنوا من دخولها لأنها مغلقة من الداخل، وهو ما أزعج نائب مدير المستشفى فأمر بتشكيل لجنة لفتح الغرفة لمعرفة مصدر الرائحة، وبمجرد فتح الباب، وجدوا جثة طبيب تخدير مسجاة على أرضية الغرفة في حالة تحلل.

"مصراوى" تجول في أروقة المستشفى، واستمع للعاملين في محاولة لإيجاد إجابة على أسباب وفاة الدكتور مينا طبيب التخدير داخل استراحة الأطباء التي تقع فى الطابق الثالث، وهى عبارة عن غرفة خشبية صغيرة يسار السلم.

"شمينا ريحة وحشة" بهذا بدأت عاملة الخدمات بالمستشفى حديثها، مؤكدة أن عددًا من العمال والأطباء لاحظوا انبعاث رائحة كريهة من غرفة الطبيب المتوفى، وحاولوا فتح الباب إلا أنه كان مغلقاً من الداخل، فأبلغوا إدارة المستشفى التي استعانت ببعض العمال لفتح الباب، فوجدوا جثة الدكتور مُلقاة على الأرض.

وأفادت العاملة (التي رفضت ذكر اسمها) أن الطبيب المتوفى عاد قبل أيام من إجازة أسبوعين قضاها مع أسرته في إحدى محافظات الصعيد، وكان يقيم بمفرده داخل الغرفة، ولم تلاحظ عليه أي تغير خلال الفترة السابقة.

بدوره كشف طبيبٌ مقيمٌ في حجرة مجاورة، أنه بمجرد دخولهم الغرفة عثروا على سرنجة 50 سم ملقاة بجوار جثة زميله، كما وجدوا ذراعه مشدودًا برباط، مما أثار الشكوك حول وفاته نتيجة تعاطيه جرعة زائده من مادة مخدرة أو الانتحار، بحسب الطبيب.

وعبَّر الطبيب "أحمد" زميل الراحل عن الحالة النفسية السيئة التي يعيشها، قائلا: "إيدى بتترعش وأنا ببص في العينات الخاصة بالراحل".
وتابع "أحمد": "جميع أطباء المستشفى حزانى على زميلهم الذى كان يرافقهم طوال الوقت"، لافتا إلى أنه لم يتوقع أن يموت "مينا" بهذا الشكل، ويظل لـ5 أيام في غرفته، حتى تحللت جثته وتفحم وجهه نهائيًا واختفت ملامحه، وهو ما يتطلب الانتظار لمعرفة نتائج الطب الشرعي.

وأشاد "ه م" الإداري بالمستشفى بأخلاق المتوفى، مؤكدًا أنه لم يظهر عليه نهائيًا أي أعراض للإدمان يمكن لهم ملاحظتها، كما أنه كان محبوباً من جميع العاملين.

" معرفش دي جثة مين" هكذا ردَّ الدكتور سامح شحاتة، نائب مدير المستشفى، على سؤالنا حول تفاصيل الواقعة، مشيراً إلى أن الجثة كانت في حالة تحلل، ولا يمكن الجزم بهوية صاحبها إلا بعد ورود تقرير الطب الشرعي.

ونوه نائب مدير المستشفى إلى أنه فور إبلاغه بانبعاث رائحة كريهة، شكَّل لجنة من مدير الشئون القانونية ومدير الشئون الإدارية وعضو شئون إدارية ومشرف أمن، وبمجرد فتح باب الغرفة والعثور على جثة المتوفى سارع بإبلاغ الأجهزة الأمنية، التي تحفظت على الغرفة لحين الانتهاء من التحقيقات، وبدأ فريق بحث في السماع أقوال زملاء المتوفى، ومعرفة ما إذا شوهد من قبل أثناء تعاطيه أي مواد مخدرة .

يأتي هذا فيما توصلت تحريات مباحث وسط الجيزة إلى أن طبيب تخدير الذي يبلغ من العمر 35 عاما، توفيَّ داخل الاستراحة الخاصة بالأطباء، ولا توجد به آثار إصابات ظاهرية، وأفاد التقرير الطبي بأن الوفاة نتجت عن هبوط حاد في الدورة الدموية.

وعن احتمالية تعاطي الطبيب لحقن أو مواد مخدرة، أكد مصدر مسؤول بمباحث القطاع وجود هذه الاحتمالية، وشدد على أن نتيجة تقرير الطب الشرعي ستحدد صحة ذلك من عدمه، قائلا: "مش لازم يكون بيتعاطى.. ممكن يكون بيتعالج من حاجة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان