زوجة تطلب الخلع: "جوزي كان مفهمني إنه مدير..و طلع ديلر مخدرات"
كتب- عمرو علي:
قريبًا من قاعة الجلسات بمحكمة الأسرة بإمبابة، وقفت الزوجة "س" مرتدية عباءة سوداء، ممسكة بيدها حافظة مستندات تحوى أوراق دعوى الخلع التى أقامتها بعد شهور قليلة من زواجها، تنتظر الإذن للمثول أمام القاضي لتلقى على مسامعه حكايتها مع زوجها تاجر المخدرات.
لم تستطع "س" الاستمرار في زواجها أكثر من 7 أشهر، بعد أن اكتشفت أن زوجها تاجر مخدرات خدعها طوال فترة الخطوبة والزواج، وأخفى عليها حقيقته وادعى عمله في أحد المولات.
تسرد "س" (32 سنة) الحاصلة على مؤهل متوسط قصتها مع زوجها، مؤكدة أنها نشأت في أسرة فقيرة، ولكنها تربت على الفضيلة والخلق، وتحملت المسئولية بعد وفاة والدها، وهي لا تزال في الفرقة الثانية، وعملت بمول تجارى لتساعد أسرتها.
وخلال فترة عملها، تعرفت "س" على زوجها، وشعرت منذ اللحظة الأولى أنه فتى أحلامها الذي طالما تمنته، حيث كان للقاء الأول بينهما مفعول السحر، وجذبها بثيابه الأنيقة وكلامه المعسول، وشعرت أنه جاء ليعوضها عن سنوات الشقاء والحرمان التي عانتها بعد وفاة والدها، وأكد لها أنه يعمل مدير أحد الفروع الكبرى بالأدوات الكهربائية بمدينة 6 أكتوبر، ويتقاضى راتباً كبيراً وطلب منها التقدم لخطبتها، ووسَّط مديريها في العمل الذي أقنعها بأنه شاب محترم، وينوى الارتباط بها.
وإثر خطوبة لم تدوم سوى 5 شهور، كان فيها مثالاً للانضباط والسخاء، وبالرغم من أنها كانت تحتاج لوقت أطول لمعرفته جيداً، استطاع إقناع والدتها بتسريع الزواج، وهو ما وافقت عليه، لأنه "مقتدر ويستطيع الإنفاق عليها وتعويضها عن كل احتياجاتها"، وتم حفل الزفاف بسلام.
وحسب أقوال الزوجة، أمام المحكمة، مرت الأسابيع الأولى بهدوء، وكان يعاملها الزوج بشكل جيد، ولكنها لاحظت أنه يذهب للعمل في أوقات متأخرة من الليل، بعد تلقي مكالمات غير مفهومة وبها ''شفرات''، ومن هنا بدأ الشك يسري بأوصالها، وقررت البحث عن الحقيقة.
لما استفسرت "س" من زوجها عن طبيعة عمله، وطالبته بتفسير سبب عدم ذهابه للعمل إلا في أوقات متأخرة من الليل، فوجئت برد فعل يحدث لأول مرة منه، حيث بدأ صوته يعلو رويداً رويداً، ولم يستطيع إقناعها بمبرراته، ونشبت مشادة كلامية انتهت بتركه المنزل وغلق هاتفه المحمول.
وذات يوم تلقى الزوج اتصالًا هاتفيًا وبدا منزعجاً وطلب منها تجهيز ملابسه، وأثناء ذلك حدثت المفاجأة، حيث عثرت بجيبه على حبوب وقطعة بنية اللون وسلاح أبيض ''مطواة"، فحملت بعض الحبوب وجزء من القطعة وذهبت إلى بيت عمها، وعرضته عليها، فأكد لها أنها مخدرات، فعادت لمنزلها، وحين رجع زوجها، واجهته بالحشيش والحبوب المخدرة، فنهرها بشدة، وتعدى عليها بالضرب، فطلبت منه الطلاق، ولكنه رفض، وقال لها "أنا ديلر مخدرات معروف.. ومش هسمحلك بعد ما عرفتِ كل حاجة عنى تفضحينى".
وقتها تركت الزوجة المنزل إلى بيت أهلها، وتوجهت إلى محكمة الأسرة بإمبابة ورفعت دعوى خلع ضد زوجها برقم 8234 لسنة 2016.
فيديو قد يعجبك: