لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

احذر من "كيد النسا".. 7 كلمات حلت لغز مقتل "تاجر العطور" بـ"ماء النار"

01:32 م الأربعاء 20 سبتمبر 2017

المتهمون

كتب – محمود السعيد وطارق سمير:
أشعلت الغيرة نار الانتقام في قلب الزوجة الثانية "آية"، بعدما طلَّقها زوجها "محمد.ي" صاحب شركة لتجارة العطور، رغبةً منه في العودة لزوجته الأولى "أم طفليه"، فقتلته بطريقة بشعة هزَّت منطقة حدائق القبة.

وتوصلت تحريات المباحث إلى أن الزوجة الثانية وضعت خطة محكمة للانتقام من الزوج، بأن اتفقت مع اثنين آخرين على إلقاء "مية نار" على وجه طليقها لتشويهه، لكنها أودت بحياته.

"مصراوي" تواجد في منطقة حدائق القبة، للاطلاع على تفاصيل الجريمة التي وقعت بشارع مصر والسودان؛ ففي السابعة مساء السبت الماضي، وبينما كان الجميع منشغلين بمشاهدة مباراة الأهلي والترجي على "كافيه" مجاور لمقر شركة رجل الأعمال، فجأة انتبهوا لصرخات فزعة تطلب الاستغاثة: "الحقني يا سيد، أنا بموت".

محرر مصراوي مع احد الشهود

استغاث المجني عليه بصاحب مقهى مجاور لشركته يدعى "سيد.م" لإنقاذه، فهرول الأخير إليه، وحسبما يقول: "لقيت وشه بيتهري، وجمبه برطمان ميه نار على الأرض".
يتابع سيد: "بسرعة نقلت الضحية لمستشفى قريب، وكان لسه واقف على رجليه، لكن ملقتش دكتور، فرُوحت أدور عليه".

استغرق البحث عن طبيب 10 دقائق، وحين عاد سيد لصديقه "لقي وجهه وصدره سايحين"، فنقله لمستشفى الدمرداش، وهناك لفظ أنفاسه الأخيرة.

بدوره أكد "أحمد.م" عامل بمطعم مجاور لشركة "المجني عليه" على حسن سمعته، وعدم إثارته المشكلات، يقول: "محمد قمة في الأدب والاحترام، وناجح في شغله ومؤخرا افتتح 3 فروع لشركته بالمنطقة برفقة شريكه".

ويوم الحادث، كان "أحمد" أول من أبلغ الموظفين بشركة العطور، بمقتل رئيسهم، فأخبروا والده بما حدث، فهرول إلى المستشفى لرؤية ابنه، وأبلغ الشرطة دون أن يتهم أحداً.
وشكَّل المقدم تامر فراج، رئيس مباحث حدائق القبة، فريق بحث يرأسه الرائد أحمد مطاوع، لكشف لغز الجريمة، وسرعة ضبط مرتكبي الواقعة، وتم استدعاء الشهود وطليقة المجني عليه الثانية.

شركة المجني عليه

واستمع رجال المباحث لأقوال عدد من الموظفين بالشركة حول علاقات القتيل، وأكد أحدهم أنه كان في طريقه لمقابلة طليقته الثانية، وعمله بحدوث بعض المشادات بينهما في الفترة الأخيرة بسبب اقتراضه بعض الأموال.

وأثناء وجود الزوجة الثانية "آية.ن" أمام ضباط المباحث، وتأكيدها أن المجني عليه عقد قرانه عليها منذ 8 شهور، وقبل الفرح طلّقها من أجل العودة لزوجته الأولى التي أنجب منها طفلين، ونفيها ارتكابها أو تحريضها على قتله، رنّ هاتفها.

"أنا نفذت العملية يا آية.. إنتي فين؟" أتت هذه الكلمات السبعة خلال المكالمة الهاتفية التي تلقتها المتهمة من شخص مجهول، خلال جلوسها برفقة ضباط المباحث، لتكشف لغز الجريمة.

وحصل رجال المباحث على رقم الهاتف، ثم أجروا بحثاً بالرقم على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ووصلوا لحساب منفذ الجريمة وصورته، وبتفريغ كاميرات المراقبة، عثروا على صورة للمتهم يراقب مكان الواقعة، تطابق الصورة على حسابه.

المجني عليه

وتوصل رجال المباحث إلى مكان اختباء المتهم بإحدى الشقق السكنية في الجيزة، وألقى القبض عليه، وبدوره اعترف بأن طليقة المجني عليه حرضته وآخر على قتل المجني عليه، وتم إحالته للنيابة للتحقيق.
وقالت "آية" في تحقيقات النيابة: "أنا مكنش قصدي اقتله أنا كنت عايزه أحسره على نفسه بس"، مؤكدة "أنها كانت متزوجة من القتيل، ونشبت بينهما خلافاتٌ عديدةٌ بسبب علاقاته النسائية حتى انفصلا، رغم وقوفها بجانبه خلال إدمانه".

واعترفت المتهمة أنها طالبت زوجها بردِّ أموال كان اقترضها منها، وتبلغ 350 ألف جنيه، لكنه رفض، وخلال هذه الوقت تعرفت على شاب آخر، طلب الزواج منها، فوافقت، لكنها اشترطت عليه تشويه وجه طليقها بمادة كاوية (ماء نار)، للانتقام منه.

وأكدت الزوجة الثانية أن الشاب وافق على تشويه وجه الضحية، مقابل الحصول على مبلغ 10 آلاف جنيه، فأعطته عنوان الشركة ومواعيد الضحية وصورته وكذلك "جركن ماء نار" بقصد تشويه وجهه ومنعه من الاستمرار في علاقاته النسائية.

واعترف المتهم الثاني "محمد.خ" عامل، أنه استعان بصديقه المتهم "فاروق.ر" موظف، وتوجها لمقر شركة الضحية، وانتظرا خروجه، ثم ألقى الأخير "ماء النار" على وجهه بغزارة، وفرا هاربين بموتوسيكل حتى ألقي القبض عليهما.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان