إعلان

من هو ضابط الصاعقة المفصول والمُحال للمفتي في "مذبحة الفرافرة"؟

04:08 م الجمعة 22 سبتمبر 2017

الإرهابى هشام عشماوى

كتب- صابر المحلاوي:

بدلاً من أن يستمر في نيل شرف العسكرية المصرية، كضابط "صاعقة"، مكلف بحماية تراب هذا الوطن، خان بلاده وضل طريقه وفقد البوصلة، وسقط في غياهب الإرهاب والتورط في قتل ضباط وجنود الجيش المصرى، حتى قضت المحكمة بإحالة أوراقه للمفتى للنظر في إعدامه، هكذا سارت حياة الإرهابي هشام عشماوي الضابط السابق "المفصول" من القوات المسلحة.

وقضت محكمة جنايات غرب القاهرة العسكرية، أمس الخميس، بإحالة هشام عشماوي و13 متهمًا من أعضاء تنظيم أنصار بيت المقدس لمفتي الجمهورية، لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهم، على خلفية إدانتهم بالتورط في الهجوم على كمين الفرافرة الذي أسفر عن مقتل 28 ضابطًا ومجنداً.

وبحسب تحقيقات النيابة العسكرية، فإن الخلية كان زعيمها هشام علي عشماوي مسعد إبراهيم، يعمل ضابطًا بالقوات المسلحة، قبل فصله من خدمته وهو على رتبة "رائد"، بعدها انضم إلى الجماعات الإرهابية، ثم كون خلية تحت مسمى "أنصار بيت المقدس".

ولد "عشماوى" بحي مدينة نصر في القاهرة، وانضم إلى القوات المسلحة عام 1994، عمل خلالها كفرد تأمين بقوات الصاعقة، لكنه كان متشدداً في الدين، فثارت شبهات حوله، ووضع تحت المتابعة من قبل المخابرات الحربية، وجرى التحقيق معه على خلفية واقعة توبيخه قارئ قرآن عام 2000 في أحد المساجد، التي كان يصلى بها بسبب خطأه في تلاوة القرآن، ونقل على إثر ذلك إلى أعمال إدارية داخل الجيش.

وأُحيل "عشماوى" للمحكمة العسكرية في 2007، بعد التنبيه عليه بعدم تكرار كلماته التحريضية ضد الجيش، واستبعد على إثر المحاكمة من القوات المسلحة عام 2009، وانقطعت صلته نهائيًا بالمؤسسة العسكرية.

وبعد فصله من الجيش، عمل في الاستيراد والتصدير، وخلال هذه الفترة تعرف على مجموعة من معتنقي "الفكر الجهادي" في أحد المساجد بحي المطرية، ثم انتقل نشاطه إلى مدينة نصر، واستغل مسجدًا بناه والده في لقاء عدد من العناصر التكفيرية، وشكل "خلية إرهابية" تابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس، وتولى مع الإرهابي عماد عبدالحميد مهمة الإشراف على لجنة التدريب العسكري.

وفي 27 أبريل عام 2013، سافر "العشماوي" إلى تركيا، ومنها تسلل إلى سوريا، وهناك انضم لمجموعات تقاتل ضد نظام بشار الأسد، وسرعان ما عاد إلى مصر، مع عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، ليشارك في اعتصام رابعة.

وهرباً من الملاحقات الأمنية، كانت ليبيا "دائما"، بما تشهده من فوضى وانتشار للجماعات التكفيرية، المحطةَ الآمنةَ في مسيرة "الإرهابي هشام عشماوي"، حيث حاول من هناك، وبالأخص في معسكرات درنة، إنشاء ما سماه "جيشاً" استعدادًا لاجتياح البوابة الغربية لحدود مصر، وهناك أيضًا تلقى العلاج بعد أن أصيب في إحدى المرات.

وأسس "عشماوي" خلية تحمل اسم "أنصار بيت المقدس"، تورطت في اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، وقامت بالعديد من العمليات الإرهابية.

في 19 يوليو 2014 وقع حادث الفرافرة عن طريق هجوم نفذه متهمون بقيادة هشام علي عشماوي على كمين لحرس الحدود تابع للكتيبة رقم 14 بمنطقة "الدهوس" بالمنطقة الواقعة بين واحة الفرافرة والواحات البحرية، ما أسفر عن مقتل 28 ضابطا ومجنداً.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان