لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بدأت بـ"ميه غسيل" وانتهت بقتيل.. "خناقة حريمي" أودت بحياة سائق المطرية

12:17 م السبت 23 سبتمبر 2017

المجني عليه

كتب – طارق سمير ومحمود السعيد:

كما تبدأ النار من مستصغر الشرر، بدأت الخناقة التي شهدتها منطقة المطرية بتساقط مياه من غسيل الجارة الأعلى وانتهت بمقتل مواطن؛ فقبل شهر، وقعت مشاداتٌ كلامية بين زوجة سائق "توك توك" وجارتها في الطابق الأعلى المتزوجة من سائق "ميكروباص" بسبب سقوط مياه من "غسيل" الأخيرة على ملابسها، تطورت حتى أنهى "محمد.م" (30 سنة)، سائق "توك توك"، حياة جاره "أحمد.ع" بطعنه بقطعة حديدة وسط الشارع.

"مصراوي" تواجد في شارع يوسف أبو السعود بالمطرية، للاطلاع على تفاصيل الحادث، وكيف انتهت خلافات الجيرة إلى جريمة قتل أصبحت حديث الجميع.

منذ سنة، استأجر سائق "التوك توك"، المتهم، شقةً في الطابق الثالث من عقار يملكه "أحمد" المجني عليه، ومن بداية الشهر الماضى، بدأت الخلافات بين زوجتي الضحية والقاتل، بسبب سقوط "مياه الغسيل".

يتذكر "عبد الفتاح" شقيق المجني عليه، إنه بعد مرور أسبوع على "خناقة الحريم"، تدخل الجيران وأنهوا الأمر بين أسرتي المتهم والقتيل، إلا أن الأمور لم تنهتِ عند ذلك.

ففي أحد الأيام، استغل القاتل غياب شقيقه وصعد إلى زوجته، وعاتبها على تعمدها مضايقة زوجته حتى نشب بينهما اشتباك لفظي، علم به الضحية عند عودته، واشتط غضبه، وهدد القاتل قائلا: "لو طلعت هنا تاني هكسر رجلك"، فنشبت مشاجرة بالأيدي بين الطرفين، اتجه بعدها سائق الميكروباص لقسم شرطة المطرية، وحرر محضراً ضد المتهم بتهمة التعدي على زوجته.

قبل الحادث بيومين، طلب المتهم من جاره وزوجته التنازل عن المحضر المحرر ضده، لكنهما رفضا التصالح، وتدخل وسطاء لإنهاء الأمر، لكن ذلك كان بلا جدوى، مع إصرار المجني عليه على الحصول على حق زوجته، كما قال "سيد.م" أحد جيران الضحية.

شقيقة القتيل

يوم الواقعة، حسب "أم محمد" شقيقة الضحية، عاد أخوها من عمله في السادسة مساء السبت الماضي، وركنَّ "الميكروباص" بجانب المنزل، وصعد إلى شقة والدته، وتناول الطعام على عجل مودعًا طفليه الصغيرين، ثم اتجه إلى "قهوة" في الشارع المقابل لمشاهدة مباراة الذهاب بين الأهلي والترجي.

تقول "أم محمد"، وهى تغالب دموعها: "أخويا عمره ما أذى حد، ولا بتاع مشاكل"، وتتذكر اللحظة التي لقى فيها مصرعه: "المتهم وقّف أخويا في الشارع، وهدده بالقتل لو متنازلش عن المحضر، ولما رفض طعنه بقطعة حديد في رقبته، فوقع غرقان في دمه".

"لقيناه بيصرخ ويستغيث، وشلال دم نازل من رقبته"، يصف الحاج فتحي، المشهد الأخير في حياة سائق الميكروباص، لافتا إلى أنه وبعض الجيران نقلوه لمستشفى الدمرداش، وظلّ بها يومين حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

منزل الضحية وأمام الميركوباص

وألقى الأهالي القبض على المتهم، وسلموه لمباحث قسم شرطة المطرية، برئاسة المقدم محمود الأعصر، وأثبتت التحريات صحة الواقعة، وقيام المتهم بقتل جاره بسبب خلافات الجيرة بين زوجتيهما، وتحرر المحضر اللازم عن الواقعة.

وقررت نيابة شرق القاهرة الكلية، بإشراف المستشار إبراهيم صالح، المحامي العام الأول، حبس المتهم "محمد.م" 15 يومًا على ذمة التحقيقات في اتهامه بقتل المجني عليه، وصرَّحت بتشريح جثة المجني عليه، وتسليمه لذويه لدفنه.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان