"نجاة" تطلب النجاة من زوجها: "عايشة على الفول والطعمية لما تعبت"

كتب- عمرو علي:

انتظرت "نجاة" دورها للدخول لقاضي المنازعات الأسرية في محكمة الأسرة بإمبابة لتروي له أسباب رفع دعوى خلع ضد زوجها، بعد زواج استمر 8 سنوات، والتي تمثلت في فقر زوجها وعدم سعيه للبحث عن فرصة عمل إضافية لسد احتياجات أطفاله.

وتزوجت "نجاة" (38 سنة) ربة منزل من عامل النظافة في أحد المصانع، وهى في سن الـ30 بعدما تقدم بها العمر، وخشيت أن تقع في العنوسة؛ وبعد إلحاح أهلها وعلى الرغم من أنه لم يكن مناسباً من الناحية المادية اضطرت للقبول حتى لا يفوتها قطار الزواج.

تسترجع الزوجة ذكرياتها مع زوجها، حيث عانت الأمرين (حسب قولها)، فلم يكن له عمل ثابت وتنقل بين أكثر من مكان، الأمر الذي أثر بشكل كبير على حياتها، خاصة بعد إنجابها طفلين متتاليين.

ومع تزايد احتياجها للمال، اضطرت "نجاة" للبحث عن فرصة عمل، ولكنها فشلت في التوفيق بين مطالب البيت واحتياجات صغارها، وبين العمل، لتتركه بعد ثلاثة شهور، وبعدها حاولت إقناع زوجها بإيجاد عمل إضافى له بعد الظهر، لكنه رفض بشدة وقال لها ''أنا مش لاقي صحتي''.

"عايشة على الفول والطعمية لما تعبت'' بهذا تدل الزوجةُ على الفقر الذى تعيش فيه، لافتة إلى أن طفليها أصيبا بالهزال، لعدم إتباعهما نظام تغذية سليم لبناء جسديهما.

ويتقاضى زوج "نجاة" راتبًا 1750 جنيهاً، يدفع منه 500 جنيه إيجار، بالإضافة إلى قيمة فواتير الكهرباء والماء، لتضطر هي وطفلاه للحياة بالمبلغ المتبقي الذي لا يكفي أكثر من 10 أيام، وهو ما يضطرها للسلف من الجيران، مؤكدة أن أهلها ساعدوها كثيراً خلال السنوات الماضية، وطالبوها في النهاية بحث زوجها على البحث عن فرصة عمل أفضل لسد احتياجات بيته وأولاده، وبالفعل دعته لإيجاد حل، فرد عليها: "هي دى عيشتي.. ولو مش عاجبك الباب يفوت جمل''، فتركت له المنزل وطلبت الطلاق، وحين لم يستجب رفعت دعوى الخلع.