لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

محمد قرر يصالح أهله دخل مصحة علاج الإدمان فخرج جثة (فيديو وصور)

12:27 م الإثنين 15 يناير 2018

كتب - صابر المحلاوي وسامح غيث:

"قبلة على جبين والديه".. هكذا ودع "محمد إبراهيم" (28 سنة)، أسرته، قبل أن يذهب إلى مصحة خاصة لعلاج الإدمان، قائلا: "سامحوني أنا تعبتكم كتير حقكم عليا بكره هبئا كويس لما أرجع ليكم". إلا أن الشاب لم يعد ليحقق حلمه بإسعاد أبيه وأمه، ومات بعد 15 يوما فقط من دخوله المصحة، وكشف تقرير الطب الشرعي عن إصابته بنزيف بالأنف والأذن واشتباه بإصابته بكسر بقاع الجمجمة، إضافة لوجود زرقان حول الرقبة.

في صوان عزاء أقيم أمام منزل متواضع مكون من 4 طوابق، بكفر طهرمس التابع لمحافظة الجيزة، جلس إبراهيم محمد، والد المتوفي يتذكر اللحظة التي قرر فيها ابنه الذهاب إلى مصحة علاج الإدمان قبل نحو 20 يوما، "محمد ما رضيش يكمل في طريق المخدرات، وحب يتعالج بعدما فتحنا له محل مكوه صغير تحت البيت".

"يا محمد شد حيلك وامشي في الحلال وأنا أجوزك"، لا يتوقف الأب عن ترديد العبارة التي قالها لابنه لتشجيعه على العلاج من الإدمان، قبل أن يقول: "عايز حق ابني، الاعدام واحده مش هيشفي غليلي أنا جهزت له شقته وكنت مستني يخرج عشان أجوزه".

قبل أكثر من 20 يوما من وفاته، أبلغ محمد والدته برغبته في دخول مصحة لعلاج الإدمان، بكى الشاب أمامها قائلا: "أنا مدمن وعايز اتعالج".

الطب الشرعي: زرقان حول الرقبة ونزيف بالأنف والأذن واشتباه بإصابته بكسر بقاع الجمجمة 

على الفور، وافقت الأم وراحت تسأل الجيران عن مصحة لعلاج الإدمان، حتى أخبرها "سكر" أحد أصدقاء ابنها، "أنا أخويا اتعالج في مستشفى حلوة في سقارة بس اليوم بـ100 جنيه". مرت عدة أيام جمعت خلالها السيدة، دفعة من فلوس حجز الشاب، "جمعت 1700 جنيه ولميت هدومه عشان يروح يتعالج".

ظل الشاب داخل المصحة 15 يوما، لم تره الأم خلال تلك الفترة إلا من خلف زجاج المستشفى، تقول: "في اليوم المشئوم، اتصل بي (أحمد ع.) صاحب المستشفى، وقال لي إن ابنك مغمى عليه تعالي خديه عشان تحجزيه في مستشفى بالهرم، روحت له الساعة تسعة مساء، لكن لقيت الدكتور واقف لوحده، سألت عن ابني، قالي تعالي ابنك مش في المستشفى.. خدني في عربية وعند أحد الكباري، نزلني ولقيت ابني مرمي داخل عربية تانية".

"اتصدمت أول ما لقيت إبني مرمي في عربية الدكتور خارج المستشفى".. قالتها الأم متابعة: طالبته بالتوجه لأقرب مستشفى لمحاولة إسعافه إلا أنه رفض " قالي مش هينفع البقاء لله"، وفر هاربا بعد توصيلنا للمنزل، وربنا وحده اللي هيطفي نارنا وهيجيب حق ابننا".

" حرقوه بالسجاير" تضيف الأم المكلومة، مشيرة إلى أنها استنجدت بأحد الأطباء المقيمين في المنطقة الذي أكد وفاة ابنها، وأضافت: لاحظت وجود آثار إطفاء سجائر خلف أذنه وفي ظهره، إضافة إلى وجود كدمات متفرقة".

تتذكر السيدة آخر اتصال تم بينها وبين صاحب المستشفى قبل ساعات من وفاة ابنها: "كان بيكلمني وعايز دفعة من الحساب، قولتله أنا جيالك بكره الصبح ومجهزالك 1500 جنيه"، وطمني وقتها على محمد، وقال "هو بخير والمهم ما تنسيش الفلوس عشان نكمل علاجه، هو إدمانه خفيف ونقلناه قسم الأمراض النفسية وهيكون بخير خلال الفترة الجاية".

تقرير مفتش الصحة، الذي حصل مصراوي على نسخة منه، أكد وجود إصابات واضحة بجثمان الضحية، وإصابته باشتباه في كسر بقاع الجمجمة، إضافة إلى وجود زرقان حول الرقبة ونزيف بالأنف والأذن. وحاول مصراوي التواصل مع مسؤول المصحة إلا أن هاتفه كان مغلقا.

واتهم الأب مسؤولي المستشفى بالتسبب في وفاة نجله في محضر رسمي حمل رقم 2018/319 إداري قسم بولاق الدكرور.

1

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان