مواطن أمام "الوطنية للانتخابات": عايز حقي

كتب- طارق سمير:

الأجواء هادئة، ضباط وأفراد الجيش والشرطة يقفون بطول الهيئة الوطنية للانتخابات بطول شارع القصر العيني، المبني خال من الزوار المرشحين، على الناحية الأخرى كاميرات الإعلام توجه عدساتها نحو مقر الهيئة المشرفة على العملية الانتخابية، إذ فجاة يفترش مواطن أرضية الشارع صارخاً " صوروا .. صوروا.. عايز حقي عايز حقي".

طوال 4 دقائق كاملة صراخ المواطن لم يتوقف، دون تبرر سبب غضبه، حاول نزع ملابسه لكن أحد أقاربه حاول منعه، ومن وراءه والدته تتمتم بكلمات " مرمين في الشارع.. عايزين حقنا".

عدسات المصورين التقطت كيفية تعامل قوات الأمن والجيش مع المواطن، جاء مسئول شرطي برتبة عقيد ومن وراءه ضابطين جيش فضلاً عن ضباط الصف، واتخذوا المواطن أمام الهيئة يستمعون إلى شكواه وسبب صراخة أمام الهيئة في تاسع أيام تلقى طلبات الترشح، وظل يتمتم "عايز حقي، طردني من البيت".

أحضر العقيد أجندته الخاصة وبدأ في سؤال المواطن، " اسمك ايه"، ليرد الأخير " محمد يوسف وعندي بنتين" وأبرز بطاقة تحقيق الشخصية رفقة أخيه ووالدته، مازالت شكوى المواطن غير مدققة ومفهومة، فوجهه العقيد سؤاله الثاني وهو يدون كل كلمة تقال من خلاله "مشكلتك أيه"، فيرد الأخير "عمي تردني من الشقة وعايز حقي".

استكمل العقيد تدوين كل تفاصيل مشكلة المواطن الثلاثيني محمد يوسف، ومن ثم أمره بالجلوس على سلالم الهيئة لحين الانتهاء من فحص مشكلته.

يشار إلى أن اليوم تاسع أيام تلقى طلبات المرشحين، ولم يتقدم لأي أوراق ترشحه سوى الرئيس السيسي، فيما تغلق أبواب الترشح نهائياً غد الإثنين في تمام الثانية ظهرا.