"الحياة استثناءً".. ملحمة رجال مفرقعات الجيزة في 10 أيام سبقت الكريسماس

كتب - محمد شعبان:

"الموت هو القاعدة والحياة هي الاستثناء" تلخص هذه الجملة حياة رجال المفرقعات الذين يواجهون الموت في كل يوم بإقدام وجرأة دون خوف، واضعين نصب أعينهم الحفاظ على حياة المواطنين حتى وإن كلفهم الأمر حياتهم.

على مدار الـ 24 ساعة، يبذل رجال المفرقعات جهودا مضنية، يغادر كل منهم منزله مودعا أسرته كما لو أنه لن يلقاهم ثانية بسبب المصير المجهول الذي ينتظره في البلاغات.

وحقق رجال المفرقعات بالجيزة بقيادة العميد إبراهيم حسين، مدير إدارة المفرقعات، نجاحات عدة خلال الفترة السابقة، خاصة المشاركة المستمرة في مداهمة الأوكار الإرهابية؛ لتعقيمه والحفاظ على حياة القوات.

نجاحات خبراء المفرقعات بالجيزة لم تتوقف عند مأموريات الأمن الوطني، بل تمتد إلى التمشيط المستمر على مدار مدار ساعات اليوم للمنشآت الحيوية؛ خوفا من وقوع أية أعمال عدائية.

ورغم قلة أعداد الضباط والأفراد، يقدم خبراء المفرقعات بالجيزة تحت إشراف اللواء هاني سعيد، مدير الحماية المجنية بالجيزة، نموذجا في التفاني بالعمل حتى أن غالبيتهم لا يغادر مقر الإدارة لتعدد المهام الموكلة إليهم.

وقبل احتفالات رأس السنة الميلادية وأعياد الميلاد المجيد، وضع العميد إبراهيم حسين، مدير المفرقعات بالجيزة، خطة محكمة لضمان التعقيم الدوري للكنائس ودور العبادة المسيحية بالإضافة إلى البنوك والمنشأت الحيوية بواسطة الكلاب البوليسية وأجهزة الكشف عن المفرقعات.

تأمين الكنائس ودور العبادة المسيحية خلال هذه الأيام لم يمنع خبراء المفرقعات ببالجيزة من إحياط عمليات إرهابية من خلال مداهمة الأوكار الإرهابية رفقة جهاز الأمن الوطني ومباحث الجيزة.

وفجر أمس الثلاثاء، أحبط خبراء المفرقعات بالجيزة، مخططا إرهابيا شديد الخطورة عقب إبطال مفعول عبوة ناسفة داخل مخزن لإعداد العبوات الناسفة بمساكن دهشور في أكتوبر.

وعُثر على سخان مُعد للانفجار، نجح خبراء المفرقعات في إبطال مفعوله، وبتفكيكه، عُثر بداخله على 40 كجم من المواد المتفجرة، إذ كانت العناصر الإرهابية بصدد تنفيذ عمل عدائي باستخدام السخان، وذلك من خلال وضعه داخل سيارة؛ لاستهداف منشآت حيوية بواسطة السيارة المفخخة.