ماهي قضية "داعش الصعيد" المتورطة فيها "امرأة الاتصالات"؟
كتب – محمود السعيد:
"تولوا قيادة وانضموا لجماعة تدعو إلى تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه والاعتداء على مؤسسات الدولة، واستباحة دماء المواطنين المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم"، بهذه الاتهامات بدأت محاكمة 66 متهمًا بقضية "داعش الصعيد" والتي تستأنف محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بطره، برئاسة المستشار معتز خفاجي، نظرها اليوم السبت.
بدأت القضية بقرار النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، في منتصف مايو الماضي، إحالة 66 متهمًا بينهم 43 محبوسًا إلى محكمة الجنايات وتحدد جلسة الأول من أغسطس لبدء المحاكمة في اتهامهم بتشكيل خلية إرهابية تتبع تنظيم "داعش" وتعمل في نطاق 6 محافظات.
وأسندت النيابة إلى المتهمين تأسيس وتولي قيادة والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.
كما تولوا قيادة وانضموا لجماعة تدعو إلى تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه والاعتداء على مؤسسات الدولة، واستباحة دماء المواطنين المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، واستهداف المنشآت العامة بغرض إسقاط الدولة والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تنفيذ أغراضها مع علمهم بذلك.
وأقرَّ المتهمون بأن المتهم الأول مصطفى أحمد محمد عبد العال، تولى قيادة الجماعة التابعة لتنظيم (داعش)، عقب اعتمادها من إدارة الولايات البعيدة لذلك التنظيم بالخارج، وأنه اعتنق الفكر القائم على تكفير الحاكم ومعاونيه، في غضون عام 2014، إثر اطلاعه على مطبوعات تتناول الأفكار التكفيرية وإصدارات تنظيم (داعش) الإلكترونية الداعمة لها.
وأقر المتهم الأول بقيامه في غضون عام 2015 بتأسيس وتولي قيادة جماعة يعتنق أعضاؤها أفكارا تكفيرية الغرض منها تنفيذ عمليات عدائية ضد رجال القوات المسلحة والشرطة مكونة من 4 خلايا تنظيمية، تولى مسئولية الخلية الأولى المتهم رامي عيد مصطفى إبراهيم، وتولى مسئولية الخلية الثانية المتهم محمد عبدالنعيم عيد أحمد علي ثم المتهم تامر عبد الله سليمان حجاج، وتولى مسئولية الخلية الثالثة المتهم محمود أحمد أبو الوفا أحمد، لافتا إلى أن عناصر تلك الجماعة قاموا بتقديم البيعة له على السمع والطاعة، واستخدموا تطبيق "تيليجرام" للتواصل الآمن فيما بينهم.
وأشار إلى أن تمويل الجماعة كان يتم من خلال الأموال والأسلحة النارية والذخائر التي كان المتهمون يقومون بتوفيرها، لافتا إلى أنه تواصل الكترونيا مع بعض القيادات بتنظيم (داعش) بالخارج منهم الحركيين (بشير وإياد) اللذان كلفاه بإعلان جماعته كولاية تابعة لتنظيم داعش داخل البلاد تحت مسمى ولاية الصعيد، وأن يتواصل مع المتهم محمود محمد أحمد غالب - والذي كان يتولى مسئولية التواصل بين جماعته وباقي الخلايا التنظيمية التابعة لتنظيم داعش داخل البلاد - لإمداده بالأسلحة النارية والذخائر اللازمة لارتكاب عملياتهم العدائية.
واستهدف المتهمون سيارة لنقل الأموال على طريق كفر الشيخ - بلطيم والاستيلاء على محتواها كرها باستخدام أسلحة نارية وخرطوش ومسدسات، وخططوا للاستيلاء على محل لبيع المصوغات الذهبية مملوك لشخص مسيحي بمدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ كرها غير أن وجود وأضاف أن الجماعة مهدوا لإقامة "ولاية أسوان" بصعيد مصر، كولاية تابعة لتنظيم داعش وضمت 3 متهمين، مشيرا إلى أن المتهم الأول سعى لاستقطاب عناصر جديدة لجماعته.
وكشفت التحقيقات أن المتهم الثاني محمد عبد الفتاح حامد، شارك مع المتهمين في عملية استهداف سيارة نقل الأموال، بالإضافة لسعيه إلى السفر والالتحاق بتنظيم داعش في سوريا، كما لفتت التحقيقات إلى أن المتهمة أروى رأفت محمد موسى الرماح تولت مسئولية تأمين الاتصال بين قيادات تنظيم داعش خارج البلاد بأعضاء الخلايا التنظيمية التابعة له بداخلها.
فيديو قد يعجبك: