إعلان

ثمنها مقتل ابنه.. كيف تخلّصت الممرضة من تهديدات العشيق السابق؟

07:54 م الأحد 07 يناير 2018

أرشيفية

كتب - محمد شعبان:

منذ 3 سنوات، نشأت علاقة صداقة بين ممرضة وسائق ميكروباص اعتاد إيصالها إلى محل عملها بمستشفى الزراعيين بالدقي، تطورت سريعاً إلى غير شرعية، مارسا خلالها الرذيلة بمنزل السائق في غياب زوجته، لكن لم يدرِ الأخير أن الأمر سينتهي بمقتل نجله في حضوره.

اعتاد "محمد جمال"، 36 سنة، استقبال "إيمان ج."، 37 سنة، في منزله بمنطقة الطالبية أثناء غياب زوجته؛ لممارسة الرذيلة، إلا أن الأخيرة أرادت إنهاء تلك العلاقة لارتباطها عاطفياً بسائق آخر يدعى "حسام الدين"، 40 سنة، تزوجته عرفياً.

طلب الممرضة لم يلق قبولاً لدى "محمد"، ونشر صوراً فاضحة لها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فاتصلت به، وطالبته بحذفها، فوافق على طلبها شريطة حضورها إلى شقته لقضاء "سهرة حمراء" واسترجاع ذكريات 3 سنوات من "الحرام".

توجهت الممرضة إلى منزل السائق، وعقب ممارستهما الرذيلة، طالبته بحذف الصور كما وعدها، إلا أنه رفض، وطالبها بالحضور ثانية "المرة الجاية لما تيجي هحذف كل الصور". انصرفت صاحبة الـ37 سنة وعادت إلى منزلها بمنطقة الوراق، وليس بفكرها شيء سوى التوصل إلى طريقة للإفلات من مسلسل تهديدات "العشيق السابق".

اتصلت "إيمان" بزوجها العرفي، وأخبرته بما حدث، واتفقا على الانتقام منه وتخديره وسرقته؛ للضغط عليه لمسح تلك الصور، وهاتفت "محمد" لتخبره بحضورها إلى شقته تنفيذاً لرغبته، واشترت تورتة ومشروبات غازية، دست بها مادة مخدرة- أحضرتها من المستشفى- وتوجهت إلى منزله.

فور دخولها الشقة، قدمت "إيمان" للسائق ونجله "يوسف"، 14 سنة، التورتة والمشروبات، وفور تناولها غطّا في نوم عميق، فاتصلت بزوجها الذي كان ينتظرها أسفل العقار، وفتحت له باب الشقة، وأثناء بحثهما عن مفتاح السيارة والهاتف الخاصين بالسائق، استيقظ نجله، فكتم الزوج أنفاسه حتى الموت؛ خشية افتضاح أمرهما.

لاذ العاشقان بالهرب، بعد الاستيلاء على 3 هواتف محمولة، ألقياها في نهر النيل، وبقايا التورتة والمشروبات في صندوق قمامة.

استيقظ والد "يوسف" من النوم، ليجد نجله فارق الحياة، واختفاء هواتفه بالإضافة إلى بقايا من "التورتة"، فأسرع لإبلاغ شرطة قسم الطالبية، متهماً "عشيقته"، بتخدير نجله ما أسفر عن وفاته، مؤكداً حضورها لشقته بناء على طلبه لقضاء سهرة معه.

شكل اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، فريق بحث بقيادة المقدم سامح بدوي، رئيس مباحث الطالبية، تركزت جهوده في تنشيط مصادر المعلومات السرية، وفحص طبيعة العلاقة بين المبلغ والمتهمة، والاستعانة بالتقنيات الحديثة بقطاع المساعدات الفنية لمعرفة سجل المكالمات بينهما تزامناً مع وقوع الحادث.

توصلت تحريات رجال البحث الجنائي بقيادة اللواء محمد عبد التواب، مدير المباحث الجنائية بالجيزة، إلى أن المتهمة وزوجها "عرفياً" هما مرتكبا الجريمة، إذ كتم الأخير أنفاس نجل المبلغ، خشية افتضاح أمرهما.

أعد الرائد أحمد صبري، معاون مباحث الطالبية، عدة أكمنة بمنطقتي الوراق وإمبابة، أسفرت عن ضبط المتهمين، وأقرا بارتكابهما الجريمة، وصحة التحريات، مؤكدين "ماكناش نقصد نقتله.. إحنا جايين نسرق أبوه ونمشي، بس نصيبه كده".

حُرر محضر بالواقعة، أحاله اللواء عصام سعد، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان