مجلس الدولة يعيد أستاذًا جامعيًا معزولًا لعمله
كتب- محمود الشوربجي:
ألغت المحكمة الإدارية العليا دائرة التأديب، قرار مجلس التأديب بجامعة الإسكندرية والصادر بمجازاة أستاذ بقسم هندسة الزراعية والنظم الحيوية بكلية الزراعة، بعقوبة العزل من الوظيفة مع الاحتفاظ بالمعاش، وقضت المحكمة بعودة الأستاذ الجامعي إلى عمله مرة أخرى.
وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها أن الثابت من محضر جلسة انعقاد مجلس التأديب دفوع الطاعن ببطلان التحقيقات بسبب عدم وجود خطاب الإحالة الموجه من رئيس الجامعة إلى المحقق لإجراء التحقيق، وكان يجب على المجلس إطلاع الطاعن على هذا الخطاب، وكذا إطلاعه على قرار الإحالة لمجلس التأديب، وخلت الأوراق من إخطاره بقرار الإحالة والمخالفات المنسوبة إليه.
وثبت ايضاً لدي المحكمة أنه في مجال تثبيت المخالفات على الأستاذ الجامعي، ذكر قرار التأديب في محتواه أنه يطمئن إلى ما انتهت إليه التحقيقات من أن المحال قد خرج عن مقتضيات الواجب الوظيفي، وواجب الأمانة التي يجب أن يتحلى بها الموظف العام بصفة عامة وعضو هيئة التدريس على وجه الخصوص، وتم توجيه له 7 تهم منسوبه اليه ، ولم يقم المجلس بمناقشة كل مخالفة ومدي ثبوتها في حق الطاعن ، كما لم يُبين أو يوضح شواهد وأسباب اطمئنانه وتكوين عقيدته بالمستندات وشهادة الشهود نحو إثبات ارتكاب الطاعن للمخالفات المنسوبة اليه ، وكان تارة يثبتها بذكرها في التحقيقات بدون شهود أو مستندات، وتارة أخرى يثبتها في معرض الرد على اقواله دون ذكر لثمة شهود أو مستندات
كما أن هناك مخالفتين إحداهما ارتكاب الطاعن لمخالفات مالية وتفكيك معامل الحاسب الآلي ومعمل الطاقة المتجددة ومحطة الأرصاد، والأخرى مخالفته لواجب الاحتفاظ بالأسرار التي اطلع عليها بحكم وظيفته وقيامه بنشر صور لمكاتبات القسم، لم يتناول المحقق هاتين المخالفتين بالتثبيت عليه وارتكابه لهما رغم محاكمته عنهما.
لذا رأت المحكمة أن التحقيق الذي أجراه المحقق في المخالفات الواردة بقرار الإحالة يكون قد أصابه العوار والقصور، وشابه العديد من المخالفات، لإهداره الضمانات الواجب مراعاتها في التحقيقات، الأمر الذي يترتب عليه بطلانه، والغاء قرار العزل وعودته لعمله.
فيديو قد يعجبك: