لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"مزق شقيقه وشرب سيجارة".. حكاية مقتل "الساحر" بسبب 300 جنيه

12:04 م الخميس 01 نوفمبر 2018

كتب -صابر المحلاوي ومحمود الشوربجي:

في الحادية عشر مساء الأحد قبل الماضي، وقفت الحاجة "نبيلة" (61 سنة)، في مدخل منزلها بشارع بن رشدي في منطقة أبو النمرس جنوب محافظة الجيزة، ويديها ملطخة بالدماء والدموع تنهمر على خديها، تنادي على المارة قائلة "حد يجيب بصله أفوق بيها ابني"، إلا أن الأهالي لم يعيروا السيدة اهتمامًا، حتى شاهد أحد الجيران جثة "صبري" غارقًا في دمائه، بعد طعن شقيقه له بـ 5 طعنات.

"مصراوي" انتقل إلى منزل رجب سعد غالي بشارع ترسا، وجمع روايات الأهالي، وشهود الجريمة التي هزت منطقة أبو النمرس.

أسفل عقار متواضع من 3 طوابق، جلس الجار "حسني"، (63 سنة)، يترحم على جاره، وينظر للطابق الثاني محل الواقعة، كلما سنحت له الفرصة ليتذكر تفاصيل الواقعة، قائلًا "لا حول ولا قوة إلا بالله منه لله محمود قتل أخوه قدام أمه، صبري كان لسه جاي من 15 يوم للمنطقة وساكن مع مراته وابنه الصغير".

وعن تفاصيل ما حدث يوم الحادثة، قال "حسني": في منتصف ليلة الأحد استيقظ الأهالي على أصوات صراخ واستغاثة، فخرجنا متتبعين صوت الاستغاثة، لنكتشف أنه صوت "نبيلة"، لكننا وقفنا عاجزين عن فعل أي شيء، لأن المتهم محمود واقف أمام المنزل مشعلًا سيجارة.

قبل 15 يومًا قدم صبري للعيش في المنطقة، واعتاد الخروج يوميًا حاملًا لوح خشبي به كمية من المسامير، ومجموعة من الأسياخ الحديدية على كتفيه، حيث يعمل ساحرًا في عدد من المناطق، وأحيانا يصطحب زوجته للعمل معه، هكذا أجمع الجيران على عمل المجني عليه.

يتذكر الجار قبل الحادث بـ5 دقائق عندما طرق باب شقة المجني عليه والساكن معه في نفس العقار، بعدما سمع أصوات صياح بين الشقيقين، قالي وقتها صبري "أنا آسف أصل بنحاسب بعض".

عاد الجار مرة أخرى إلى شقته المجاورة لشقة المجني عليه، لكن الصياح مازال مرتفعًا، وبعد دقائق قليلة سكت صوتهما وارتفع صوت الأم "عايزه بصله أفوق بيها إبني"، لكن لا أحد يهتم بسبب صياحهما طوال الليل، ومع استغاثة السيدة، صعد "حسني" ومعه عدد من الجيران، لكن فور وصولهم وقفوا بلا حراك "صبري مرمي على الأرض وغرقان في دمه"، وعلى الفور اتصل الجيران بالإسعاف والشرطة.

"كان ماشي بيشرب سيجارة كأنه معملش حاجة، وبعد كده اختفى".. قالها أحد الجيران قبل أن يضيف "الأم قالت إن صبري أخذ من أخيه محمود 300 جنيه، ولم يعيدها له، وجه النهارده علشان ياخد فلوسه، لكن صبري ما معهوش فطلعت 50 جنيه وحاولت إعطائها للمتهم، لكن محمود لم يوافق، فطعن شقيقه بـ 5 طعنات بسبب الفلوس".

والتقط أحد المارة طرف الحديث قائلًا: "الحاجة نبيلة وقفت في الشارع بتصوت وتقول ده خامس عيل يتقتل عندي، ومحمود كان ضارب صبري من كام يوم وكان هيموته فيها".

وعن القبض على المتهم يوضح "محمد م." أن نجل عم المتهم حضر في اليوم الثاني للواقعة فور علمه بهروبه، وأخبر الشرطة بمكان اختبائه في إحدى الشقق الكائنة بالمنطقة، وعلى الفور تم القبض عليه وأحيل للنيابة العامة وقررت حبسه على ذمة التحقيقات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان