لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سيد مرّ بجوار مشاجرة بالصدفة.. رموا عليه مياه نار وأصيب بالعمى

12:37 م الخميس 22 نوفمبر 2018

كتب - محمود السعيد وسامح غيث:

أطرافٌ مرتعشة، وقلبٌ مُرتعب لا يقدر على التماسك؛ تحوَّل سيد محمد، البالغ من العمر 21 عامًا من شاب منطلق مرح إلى شخص يملؤه اليأس إثر احتراق وجهه بـ"ماء نار" وإصابته بالعمى عند مروره وسط مشاجرة بالقرب من منزله في مصر القديمة.

كعادته كل يوم، استيقظ "سيد" عامل رخام، يوم الجمعة الماضية مبكرًا متجهًا إلى عمله بأحد ورش الرخام بالقرب من البساتين، وما إن انتهى من عمله سلك طريقه المعتاد للعودة إلى منزله بمنطقة عين الصيرة.

على بعد 50 مترًا من منزل سيد، نشبت مشاجرة بين أحمد محمد (جزار) وشقيقه من طرف، وجارهم إبراهيم شعراوي (صاحب صالة بلياردو)، وشقيقه من طرفٍ ثان؛ فالأخير تعدى بالسبّ والقذف على الأول داخل محله بسبب خلافات قديمة و"فرم كيلو لحمة" عقب صلاة الجمعة.

بينما الشاب العشريني يمر من أمام محل الجزارة إلى منزله، خرج صاحب محل البلياردو بشكل مفاجئ، وألقى "ماء نار" قاصدًا الجزار، لكنها طالت عامل الرخام، فأحرقت وجهه وسقط على الأرض يصرخ من الألم، فطلب الأهالي الإسعاف.

نقلت الإسعاف "سيد" إلى مستشفى قصر العيني، في الوقت الذي قتل الجزار جاره العامل، وأصاب شقيقه بجروح نافذة. في المستشفى حاول الأطباء تخفيف حدة الألم التي يتعرض لها عامل الرخام ببعض المراهم والكريمات، لكنّ الفاجعة كانت أكبر، فتبين أنه أصيب بالعمى.

عاد الشاب برفقة شقيقه الذي أصبح دليله وسط الظلمة والظلم إلى منزل متواضع للغاية من طابق واحد، تفوح منه رائحة فقر مدقع يحيط بأسرة معدمة.

يشعر سيد بالعجز بعدما أصابه، فقد كان يتولى الإنفاق على نفسه وشقيقته المطلقة إلى جانب مساعدة شقيقة الأكبر شعبان (متزوج) في مصروفات المنزل الذي يجمعهم.

يأمل سيد وعائلته أن تساعده وزارة التضامن والصحة في معاش شهري ليعول نفسه، أو علاج يرد إليه بصره.

جدير بالذكر أن نيابة مصر القديمة، أمرت بحبس جزارين واثنين آخرين 15 يوما على ذمة التحقيقات في القضية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان