لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

دعوى قضائية لعزل "سعد الدين الهلالي" من جامعة الأزهر

09:53 ص الأحد 09 ديسمبر 2018

الدكتور سعد الدين الهلالي

كتب ـ محمود الشوربجي:

أقام الدكتور محمد إبراهيم أحمد، المحامي بالنقض وأربعة محامين آخرين دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري ضد كل من شيخ الأزهر ورئيس جامعة الأزهر بصفتهما لوقف تنفيذ والغاء القرار السلبي بالامتناع عن عزل الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن من منصبه لفقده كافة شروط تولي الوظيفة والاستمرار فيها.

أستند المحامين محمود صلاح عواد المحامي بالاستئناف العالي ومجلس الدولة وكلاً من أحمد محمد عبد الحميد وأحمد بهاء محمد وأحمد مهدي أحمد، إلى بيان من اللجنة الفقهية بالأزهر الشريف للرد على ما صدر من "الهلالي" بشأن المساواة المرأة بالرجل في الميراث؛ حيث أكدت أنها لأيام تكثر فيها الفتن وتموج كما يموج البحر من شبهات وشهوات ويملأ دعاتها جنبات الأرض زورا وبهتانا، طعنا في ثوابت الإسلام ومحاولة لخلخلة قواعده الراسخة وإستبدالا لغيرة به من مبادئ وضعية أو أفكار أرضية.

وأضافت اللجنة في بيانها؛ أن مما يبعث في النفس دواعي الأسى والحزن أن يصدر هذا الكلام من أحد أساتذة جامعة الأزهر وقد كان لشيخه فضيلة الإمام الأكبر، كلام قاطع وحاسم منذ أشهر قليلة حول هذا الموضوع، وإعتقدنا أن كلام فضيلته قد أنهى أي جدال حول هذه المسألة؛ فإذا بأحد أساتذة الأزهر يفاجئنا بجدله حول قضية مساواة المرأة بالرجل في الميراث معتمدا على منهج متخبط ومتردد استدلالا واستنباطاً ويفضي إلى شر عظيم وخطر داهم على الأمن القومي للبلاد، حيث يفتح الباب على مصراعيه لأصحاب الأفكار الظلامية والمناهج الإرهابية

ونوهت الدعوى إلى أن الدكتور سعد الدين الهلالي أثار بالعديد من تصريحاته جدلا بين الناس، والتي كان من أشهرها في 2012، حيث صرح أن "البيرة" المصنوعة من الشعير و"الخمر" المصنوع من التمر، و"النبيذ" المصنوع من العنب حلال ما دام لم يسبب السكر أو يذهب بعقل شاربه، مشيرًا إلى أن ذلك "مُدون في كتب إسلامية منذ قرون".

وفي فبراير 2014، شبه أستاذ الفقه وزيرين سابقين بالرسل، وفي ديسمبر 2015، أشار إلى عدم وجوب الدفاع عن المسجد الأقصى حتى لا ندخل في حرب دينية مع اليهود، وهو ما انتقده الكثير لأنها تحرض على الخنوع والجبن في مواجهة اليهود وهو ما يعد دعاية مجانية لليهود.

وفي ديسمبر 2014، أصدر مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر، بيانا شديد اللهجة ضده بعد تصريحه أن شهادة "لا إله إلا الله" تكفي للإسلام دون الشهادة بنبوة محمد، وهو ما اعتبر أن هذا الزعم "يُنبِئ عن فكرٍ منحرفٍ فيه مخالفةٌ جريئةٌ للنصوص الصريحة من الكتاب والسُّنَّة"

ولم يتوقف أستاذ الفقه المقارن عن إثارة الأزمات والصدامات، بما يطرحه من آراء مستندة فى كثير من الأحيان لفتاوى شاذة أو لتفاصيل هامشية منزوعة من سياقها، وربما يصعب حصر حجم ما أثاره الرجل من أزمات، كان آخرها قوله إنه يجوز للرجل أن يتزوج ابنة زوجته المتوفاة، شريطة ألا تكون تربيتها معه أو فى منزله.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان