لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فقد 5 من عائلته في أسانسير بنها.. أحمد: "قالولي تعالى نروح فماتوا" (فيديوهات)

07:07 م الخميس 01 فبراير 2018

كتب – فتحي سليمان وسامح غيث:

"قالولي تعالى بسرعة علشان نروح.. فسابوني وسافروا كلهم".. لا يتوقف الشاب أحمد عبدالنبي عن ترديد هذه العبارة خلال استقباله العزاء في 5 من أفراد عائلته، لقوا مصرعهم في حادثة سقوط أسانسير مستشفى بنها الجامعي، أمس الأول.

"عبدالنبي محمد علي فودة"، 50 سنة، موظف بالسكة الحديد، وزوجته وفاء عراقي 48 سنة، ونجلته شيماء 19 سنة، طالبة، وشقيقته عفاف 52 سنة، وزوجة ابن عمه نادية 48 سنة، كانوا جميعا في زيارة مساء الثلاثاء لوالدة الأول المحجوزة بمستشفى بنها الجامعي، إذ كانت تعاني كسرًا في الحوض، قبل أن يسقط بهم مصعد المستشفى، من الطابق السابع بعد انتهاء الزيارة فماتوا جميعًا.

مرتعشًا، يبكي تارة ويسكت أخرى، هكذا كان حال الشاب، الذي كان برفقتهم في المستشفى، في الصوان الذي أقامته العائلة في قرية أبشيش بالمنوفية لتلقي العزاء في 5 من أفرادها.

أحمد: أختي قالت لي "قلبي واجعني" وماتت.. وأمي قالت "اطمن" وراحت مني

"قلبي واجعني"، يتذكر أحمد الكلمات الأخيرة التي قالتها له شقيقته شيماء عبدالنبي قبل وفاتها أمام عينيه في غرفة العمليات. لم يستطع الشاب أن يفكر في مصابه، هرول للاطمئنان على أمه وأبيه: "معرفتش أجري على مين ولا مين، كل واحد حاطينه على سرير وبيجروا بيه على عنبر لإسعافه".

وقف أمام والدته يبكي، حاولت طمأنته قائلة "إطمن يا أحمد أنا كويسة وبخير"، لكنها فارقته وقابلت ربها.

يضع الشاب يديه فوق رأسه وكأنه يحاصر مصيبته التي تدق كمطرقة فوق السندان: "أبويا مسمعتلوش صوت، وعمتي ومرات عمي كانوا خلاص ماتوا.. آخر صوتين سمعتهم أمي وأختي اللي كانت بتحرك شفايفها وبتقول قلبي واجعني".

يغالب أحمد دموعه وهو يسترجع تفاصيل الحادث، قائلا لـ"مصراوي": "أنا كنت بره المستشفى بجيب نتيجة التحاليل لجدتي المحجوزة في المستشفى يوم 17 يناير، لأني مرافق معها.. أبويا كان فوق واتصل بي وقالي تعالى هات مرات عمك عايزة تزور ستك.. رجعت المستشفى وطلعت على السلم ومعي التحاليل، عرفت إن فيه أسانسير وقع، والناس بتجري لتحت طلعت الدور السابع على السلم وأنا عارف إن أسرتي فوق، سلمت الأشعة للدكتور عادي جداً، وبعدها عرفت إن عيلتي كلها كانت في الأسانسير اللي وقع".

يشهق أحمد وبالكاد يتمالك كلماته ويتابع: "نزلت على السلم جري شفت أختي وامي وأبويا وعمتي ومرات عمي الدم مغطي ملامحهم"، احتار أحمد: "معرفتش اجري ورا مين فيهم ولا أروح اطمن على مين؟!.. وقفت على السلم قابلني الدكتور يسري مدير المستشفى قالي كلهم بخير وسابني ومشي".

"أختي ماتت قبل حفل خطوبتها بـ3 أيام"

يضيف أحمد: "أختي ماتت قبل حفل خطوبتها بـ3 أيام.. جهازها كله اشتريناه جوه.. ومش فاضل لي دلوقتي غير أختي التانية وهي متزوجة في قرية بعيدة عن هنا ولم تعرف حتى الأن بالحادث لأنها في حالة وضع، وأنا قافل تليفوني عشان خايف تقولي إديني أمي أكلمها".

"مش فاضلي غير أخت واحدة متعرفش أن عائلتنا ماتت كلها"

"استلمنا الجثث ونقلناها على حسابنا فجر الأربعاء، إلى قريتنا أبشيش".. تنقطع كلمات أحمد ليلتقط هيثم ابن عم الضحية الأولى الحديث قائلاً: "المستشفى كلها إهمال في إهمال.. مش عايزين أي شيء غير القصاص العادل.. لأن كل حاجه في المستشفى على حساب المرضى وأهلهم.. المخطئ لازم يتحاسب أيًا كان هو مين".

"أحمد محمد"، مساعد بالقوات المسلحة بالمعاش، كانت شقيقته نادية ضمن ضحايا الحادث، قال غاضبا: "مصعد المستشفى كان عطلان وفيه محاضر وبلاغات بالعطل لكن إدارة المستشفى والمسؤولين يادوب بيحطوا شحم على الواير ويقولك تم صيانته وإصلاحه.. ده فساد يجب اقتلاعه من جذوره مش مجرد إهمال".

أكمل أحمد: "المسؤولين بدلاً ما يهدونا ويحاسبوا المتسببين في الحادث، واحد منهم كان مرافق للمحافظ قعد يشتم فينا ويقول انتوا شعب همجي عشان طالبنا بالقصاص وطردنا المحافظ".

يلتقط أحد أصدقاء "أحمد" خيط الحديث قائلا: " ياريت المسؤولين يوافقوا على تعيين أحمد ضمن أبناء العاملين في السكة الحديد بدل أبوه اللي مات في الحادث".

إقرأ أيضاً :

فيديو| سر نجاة عامل أسانسير بنها.. وشهود: "صرخ محدش يركب"

بالفيديو والصور- حكاية "النعش الجماعي" في مستشفى بنها الجامعي

يرويها الناجي الوحيد.. قصة أسرة كاملة لقيت حتفها بمصعد مستشفى بنها

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان