"ولعوا قدامي ومعرفناش ننقذهم".. كواليس لحظات الرعب في "حريق السلام" - (فيديو وصور )
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
كتب- سامح غيث وفاطمة عادل:
لم يتردد أهالي منطقة مساكن الضباط بالسلام لحظة عندما سمعوا صوت صراخ فتاة تستغيث بهم لإنقاذ عمال مخزن مواد كيميائية بعدما شبت النيران فيه، هرعوا إلى العقار لكنهم وقفوا بلا حول بسبب الانفجارات المتتالية، ورأوا النيران وهي تلتهم 3 عمال.
وبحسب مصادر أمنية، فقد أسفر الحريق الذي شب ظهر أمس، عن تفحم ٣ عمال، وإصابة ٩ آخرين، وامتداد ألسنة النيران لباقي العقار رقم 10 الموجود به المخزن.
في الثانية عشرة والنصف من ظهر أمس، قطع صراخ فتاة هدوء المنطقة: "إلحقوني.. حريق". تقول "حنان ف.": الأهالي جريوا يشوفوا في أية، لقوا حريق هائل نشب في المخزن، و"النار خرجت من الشبابيك والناس واقفين مش عارفين يدخلوا".
أمام العقار، تراصت ٨ سيارات إطفاء، خلفها ٣ سيارات إسعاف وأخرى "بوكس" نزل منها أفراد الأمن ومنع الأهالي من الاقتراب خشية تعرضهم لمكروه.
"حاولنا إنقاذهم معرفناش".. قالها "أحمد ش."، أحد سكان العقار الذي اندلع فيه الحريق، مضيفا: محاولاتنا لإنقاذ العمال باءت بالفشل؛ بسبب الانفجارات المتكررة، مؤكدا "ولعوا قدامي مقدرتش اعملهم حاجة".
يتذكر أحمد بحزن شديد: "شاهدت النيران تلتهم ٣عمال (بنتين وولد)، والجميع عجزوا عن إنقاذهم "كانوا بيتوسلوا لينا عشان ننقذهم معرفناش".
صراخ الأطفال والنساء هز المنطقة بأكملها مع امتداد ألسنة النيران إلى باقي العقار، وأصبحت تحيطه من الجوانب كافة، يشير أحد السكان إلى أنهم استخدموا الأسطح المجاورة للهرب من الحريق.
بعد مرور ساعتين، نجحت قوات الحماية المدنية في محاصرة النيران جزئيا، وشرع رجال الإنقاذ البري في انتشال جثث الضحايا من خلال التسلل إلى مصدر النيران مرتدين بدلًا خاصة.
"هاتولي ملايه عشان نلف الجثث" قالها أحد الأهالي، أعقبها خروج جثامين الضحايا فرادى، ونقلها إلى مشرحة مستشفى السلام التخصصي.
بمرور الوقت، توافد أهالي الضحايا الثلاثة على المشرحة لاستلام جثث ذويهم. تقترب سيدة خمسينية من أحد الضباط "ابني فين يا بيه" ليبادر بسؤالها "ابنك اسمه ايه.. أحمد مصطفى؟"، فأجابت "آه هو.. ماله؟"، صمت بعدها الضابط قليلا قبل أن يبلغها "البقاء لله.. ابنك مات". لتسقط أرضا، مرددة "ابني الوحيد راح، حسبي الله فيك يا جمعة".
"حق عيالنا في رقبتك"، قالتها والدة "تغريد" لضابط الشرطة الذي طمأنها "متقلقيش حقهم مش هيضيع، إحنا قبضنا على صاحب المخزن".
5
عروس الجنة
حضرت والدة الضحية الثالثة سارة محمود حفني، محاولة استيعاب ما حدث "لا مش بنتي، دي عروسة، طيب لقيتوا معاها دهب"، قاطعها عامل المشرحة "الدهب معايا.. سلسلة ودبلة"، سقطت بعدها مغشيا عليها، وسارع أحد أقاربها لإبلاغ والدها "تعالى سارة ماتت".
"عايزة الفستان كله مليان ورد".. تتذكر شقيقة سارة، آخر حوار دار معها قائلة "أمس توجهت للترزي، وشددت عليه بإخراج فستان الزفاف بأحلى صورة"، مشيرة إلى أن حفل زفافها كان من المقرر له الشهر القادم، مختتمة حديثها "دي اشترت التاج، هنزفها بيه للآخرة".
وقال مصدر أمني إن رجال الإطفاء نجحوا في السيطرة على الحريق، وأخلوا جميع الشقق السكنية بسبب صعوبة الحريق الذي تسبب في الانفجار وتصدع جدران المنزل.
وانتقل اللواء خالد عبدالعال، مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة، إلى موقع الانفجار يرافقه عدد من قيادات مديرية الأمن وقطاع شرق القاهرة، بعدما تلقت غرفة عمليات البحث الجنائي المدنية بالقاهرة، إخطارًا من شرطة النجدة بوقوع انفجار.
فيديو قد يعجبك: